سكريبت رغم غيابها بقلم نداء علي حصريه وجديده
يوم من الايام هتجيبي بنت وتخافي عليها زي ما انا بخاف واكتر.
لم أصدق احتل نفسي الضيق وهمست بغيظ
بنتي هدلعها واخليها تعمل اللي يعجبها فكراني هتحكم فيها كده.
وها انا اقف بجوار طفلتي أخشى أن تؤذيها الحياة وېجرحها البشر اتابعها كالظل الذي يحتضن صاحبه وافتقد أمي نعم أنا احتاجها.
وتمر الايام وتخدعنا ومن كنا نراه قوي كالجبال تتلاشى قوته وتضعف صارت أمي أقل حديثا لكن عيناها تحكي الكثير
ومنذ ليلة زواجي ادركت أن أمي هي معنى الصدق الذي لا يحيد عن الصواب تغيرت نظرتي للكون وسكانه فالبعد عن أمي نزع عني درع القوة والدلال.
وصلت إلى بيت والدتي فشعرت بارتياح وكأن روحي لا تكتمل إلا يقربها ترجلت من سيارة الأجرة واندفعت نحو البيت دققت بحماس واشتياق أتاني صوت أخي قائلا
تحدثت إليه بغيظ
افتح أنا رقة.
ابتسم رغم مشاكسته وحمل عني طفلتي بسعادة
حبيبة خالها يا ناس قمر والله قمر طالعالي.
دفعته بضيق وهرولت ابحث عن أمي سألته بترقب وكأنني طفل فاقد الطريق
أمي فين يا عادل!
عادل بتصلي في اوضتها هتروح فين يعني ما انت عارفة إنها مبقتش تخرج كتير.
ارتاح قلبي قليلا واجبته
تهكم على حديثي قائلا
إيه العقل ده ياجدع سامعة يا لولو أمك كبرت وبقت تقول حكم.
ابتسمت بهدوء وحدثت نفسي بأني لم أكبر وكل ما في الأمر أني فهمت ما تعنيه جنتي على الأرض فهمت معنى الأمومة.
جلست إلى جوارها وكم تمنيت الا ابتعد عن حضنها كنت انظر إليها بين حين وآخر إلى أن قالت
عاملة ايه يا بنتي وجوزك اخباره ايه
همست دون ان يستمع إلينا أحد عاوزاكي تكلمي الواد اخوكي وتخليه يروح معايا نخطبله خليني اطمن عليه وارتاح.
جاء عادل وقد التقطت اذنيه بعض حديثها فشاكسها قائلا
بقى كده ياوزة عاوزة تخلصي مني وتجوزيني وانا في عز شبابي.
لم تبتسم أمي بل ادمعت عيناها فانشطر قلبي لحزنها تحدثت بضعف
اجوزك وافرح بيك قبل ما أموت يابني ولاد الشيبة يتامى اتجوز وافرح بعيالك.