تقدم هاشم نحوها
له علاقة بحياتها لغز صعب بالنسبه لحمزه يتمني ان يحل قريبا..
دخل الي مطبخه بعد ان ابدل ملابسه بأخري بيتية مريحه
وقام بتحضير غداء له من المواد المتاحه عنده
فأكل ثم جلس على اريكته المحببه امام
التلفاز ولكن هذه المره لم يفتح التلفاز ولكنه فتح حاسوبه لكي يتصفح المواقع الالكترونية قليلا ويعرف مالجديد الذي حدث في السويعات القليلة الماضيه
ولم يعلم كم مضي وهو يتأمل صورها المحمله عليه والتعليقات التى تحت كل صوره
الي ان ثبت على صورة لود ووقف امامها وقتا طويلا يطالعها بإعجاب شديد فقد كانت هي الاجمل من بينهم
حيث ابتسامتها كانت تعكس سعادة حقيقيه
وكذلك لمعة عينيها وحتي شعرها الكيرلي المتطاير وقد التصقت بعض خصلاته بوجهها وللوهلة الاولى تظنه يتراقص هو الاخر فرحا لسعادتها.
ثم عاد بعد دقائق حاملا معه دفترا للرسم وقلما من الفحم
وجلس امام الصوره وبدأ في ممارسة هوايته المفضله فأمضي وقتا طويلا لم يشعر به وهو منخرط في تجسيد تلك الملامح على ورقته البيضاء فيتأملها برضى بعد انهاء كل خط من خطوط وجهها وهو يراه مطابقا لصورتها
تركها بجوار الحاسوب ونهض ليرى مايحتاجه المنزل من اعملال وتنظيف وايضا اليوم هو ميعاد غسل ملابسه فبدأ في جمعهم من جميع انحاء المنزل وهو يتذمر داخليا لقيامه بتلك المهمه الشاقه بالنسبة له والتي كم تمني لها حلا ولكنه لم يجد حلا انسب من غسلهم بيديه وتوفير المال ووقت النزول الي المغسله والتي كانت بعيدة عنه نوعا ما.
ولكن للأسف هذا لم يحدث فاضطر الي الاستسلام للنوم قليلا لكي يعطي حق بدنه عليه فغدا ينتظره يوما حافلا جديدا ويجب ان يواجه مرضاه وهو يتمتع ببعضا من القوه وبعضا من النشاط والكثير الكثير من الصبر..
نهض حمزه وقام بصنع معشوقته وبدأ بها يومه فعادت الاشياء الي وضعها الطبيعي امام عينيه وبدأت الافكار تترتب تلقائيا داخل رأسه وعادت اليه مظاهر الحياة رويدا رويدا مع كل رشفة. الي ان انهي قدحه كانت الدنيا قد عادت الي نصابها الصحيح..
فقام بصنع المزيد من القهوة ووضعها به وحمله وخرج مبتسما فارتدي ملابسه واخذ حقيبته بعد ان وضع بها فنجانان فارغان والمج المملوء بالقهوهبعد ان اغلقه بإحكام والدفتر الذي به الرسمه
وغادر منزله الي وجهته اليوميه وهو يشعر بقليل من التفائل اليوم لا يعلم مصدره ولكن لا يهم المهم انه موجود..
وصل الي مشفاه وبعد روتينه اليومي مع مديره ومروره بطقات المشفي المعتاده وجد قدماه تاخذه اليها هي اولا فدخل اليها هي ليستهل بها يومه
فقد اصبحت لديه مثل قدح قهوته لا يكتمل يومه بدونها... متي حدث هذا وكيف وليس لها الا يومان فقط في حياته! حقيقتا لا يملك اجابة لهذا السؤال ولكن هذا ما قد حدث بالفعل.
واصبحت هذه الجميله تستولي هي وحالتها على كل تفكيره منذ ان رأها لاول مرة.
يتبع ..
انثى بمذاق القهوه
البارت السابع
دلف الطبيب حمزه الى حجره ود واسرعت عيناه تتفقدها وهاهم وجداها تجلس جلستها المعتادة علي فراشها تنظر من نافذتها
فتقدم اليها ووقف امامها لثوان كانت كفيلة ان تجعل ود تنتبه له وتطالعه بنظرة سريعه ثم تعود مجددا لعالمها الخاص قبل ان يغلق ابواه عليها وهي خارجه..
تحرك الطبيب حمزه الي المنضدة فوضع عليها حقيبته ثم فتحها واخرج منها الدفتر.. وفتحه علي اللوحة. التي رسمها لود.. ثم اخذه وتقدم به نحو ود
وترك الدفتر بجوارها ولكن بعيدا بعض الشيء وذهب للنافذه ليسد عنها طاقتها للمرور الي عالمها الآخر لكي تبقي معه قليلا فتمطأ ثم عقد ذراعيه خلف رقبته ووقف يطالع الحديقه اوهذا مايظنه من يراه
لكنه فالحقيقه كان منتبها بجميع حواسه مع تلك العنيده الصامته التي تأبي الخروج من قوقعتها
مراقبا لها من خلال انعكاس صورتها فوق زجاج النافذه..
وهاهي ابتسامة تتسلل لشفتيه بطيئا وهو يطالعها
ابتسامة منتصره وهو يراها ترتفع بهامتها وتنظر لدفتر الرسم وبمجرد ان وقعت عينيها على ما به حتي توسعت عيناها ومالت بجسدها للامام اكثر ليتثنى لها الرؤيه