تقدم هاشم نحوها
سيحدث الآن
وهل سيسكت المدعوا حسام على غيابها واجاب حمزه نفسه بنفسه مردفا
بالطبع لا لن يسكت وسيبذل قصار جهدة لكي يعيدها إلى براثنه مرة اخري
وخصوصا بعد ان علم حمزة ان غياب ود عن حسام وافلاتها من قبضته تعني له كثيرا من الخسارة. بل كل الخسارة..
وتأكد حمزه انه سوف يتحمل هو وحده اغلب اللوم إن لم يكن كل اللوم
يتبع...
بقلم ريناد يوسف
البارت الثاني عشر
انثى بمذاق القهوة
واخيرا وصل الطبيب حمزه الى الاسكندريه بعد ساعات من السفر وبمجرد ان دخل اليها قام بإيقاظ السيدة كريمه كي تدله على وجهتهم وعنوان الشقه التي تحدثت عليها..
واجتاز حمزه الشوارع سريعا حتي وصل المكان المراد فأوقف السيارة وترجل وترجلت كريمه هى الاخرى وفتح الطبيب حمزه الباب الخلفى للسياره وحمل ود على يديه وصعد بها خلف كريمه الى الطابق الثاني والذى فيه شقتهم..
فتحت كريمه الباب بالمفتاح الذي معها ودلفت ومن بعدها الطبيب حمزه
وبعد ان خرج الاثنان من الغرفه فتحت السيدة كريمه حقيبتها فوجدت هاتفها الذى كتمت صوته يومض
فأخرجته من حقيبتها ووجدت ان حسام هو المتصل فنظرت للطبيب وبلعت لعابها پخوف وتوتر
ثم ادارت شاشة الهاتف عليه وهو ماان قرأ الاسم حتى خطڤ الهاتف من يدها وقام بفتح غطائة وإخراج الشريحه منه ثم قام بغلقه ونظر اليها وسألها
اومات له كريمه براسها وهي تدس يدها داخل حقيبتها لتخرج منها هاتف آخر وتمده للطبيب حمزه وهى تقول له
تليفون ود يبني معايا..
فأخذ الطبيب حمزه منها الهاتف الآخر وفعل به مثل مافعل مع الهاتف الاول تماما ولكن
هذا زاد عليه انه قلب بطاريته كي لا يعمل ثم اعطاهم لها وهو يقول
سهل جدا يوصلكم حسام عن طريق التليفونات والخطوط بتاعتكم
قالها ثم تلفت حوله وهو يفرك وجهه بإجهاد واضح واردف متأكدا
اكيد مفيش بن هنا صح انا نازل اجيب واشتري حاجه ناكلها
قالها وتحرك مسرعا الى خارج الشقه نزولا للشارع
واخذ يسأل عن اقرب مكان يبيع البن وقام احد المارة بدله على المكان المقصود
فتحرك حمزة ذاهبا
لانه شعر ان عقله يكاد ان يتوقف كليا عن العمل معطيا الامر لباقي اعضاء جسده بإتباعه مالم يأخذ جرعته من القهوة فورا
وكالعادة امتثل الطبيب حمزه لتهديدات عقله ولبى له مطلبه على الفور بدون تأخير خوفا من ان ينفذ تهديداته..
واخيرا وبعد طول انتظار هاهو النادل يأتي بقدح قهوة حمزه من بعيد فتراقص قلب الطبيب فرحا ولم لا ومحبوبته قادمة اليه وسيسعد بها بعد الفراق..
وصل النادل اليه ومد اليه القدح واختطفه الطبيب حمزه اختطافا
وقام بشمه واغمض عينيه لتتغلغل رائحة القهوة داخل تلافيف عقله
فينتشي ويعلم أن قربان هدوئه قد اصبح بين يديه ويهدأ ثورانه
فإبتسم الطبيب حمزه ومع ابتسامته ابتسم النادل المستغرب مما يفعله حمزه قبل ان ينصرف تاركا له المجال للاستمتاع بقدح قهوته كما لم يرى احد يفعل من قبل.
اما حمزه ففتح عيناه ببطئ وارتشف اولي قطرات ادمانه فتعدل ميزاجه فورا وتحسنت جميع احواله.
انهي الطبيب قدحه وهم ان يغادر بعد ان دفع حساب قهوته
ولكنه اعدل عن مغادرته حين تذكر شيئا مهما
المشفي ومن فيها ومديره وعمله
فهو لا يعلم ان كان سيعود الليله ام سيضطر ان يبيت هنا معهم ويطمئن عليهم جيدا قبل مغادرته لهم..
اخرج هاتفه و كاد ان يجري مكالمة مع مديره ويطلب يوم الغد عطلة.
ولكنه تراجع عن رغبته هذه بعد ان حسبها جيدا ورأي ان بذلك كل اصابع الاتهام ستتجه اليه هو في حاډثة اختفاء ود من المشفي وبذلك سيخسر عمله ومستقبله كله.
فقام بارجاع الهاتف الذي اخرجه الي جيبه مرة اخري وذهب فاشتري البن وبعض الطعام وعاد مرة اخرى إلى ود وكريمه.
ضړب الجرس الباب وفتحت له كريمه على الفور بعد ان نظرت من العين السحريه ووجدته هو..
دخل وقامت بأخذ مااحضر معه بعد شكره ومحاولة جديه منها ان تعطيه بعض النقود ثمنا للاشياء التي قام بشرائها
ولكن الطبيب حمزه رفض ذلك بشده واخبرها انها اهانته بمجرد التفكير بذلك
فردت عليه كريمه بأنه ماعاش ولا كان من يفكر ان يهينه وامطرته بوابل من الدعوات جعلت حمزه يقول لها مبتسما ان هذه الدعوات عادلت ثمن مااشترى بل وذادت عليه ايضا اي انه اصبح مديونا لها هكذا
فضحكت كريمه وضحك هو معها ثم تركته ودلفت الي المطبخ لتري ماسوف تفعله اما حمزه