الأحد 24 نوفمبر 2024

تأديب زوجتي بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


كاس بيدور اللي قدمتيه هتلاقيه ولو كان على خدمتي هنا أوعدك اني مش هخلي أيوب يجبرك على حاجة
انحنت تلثم كفيها باكية أرجوكي يا طنط تسامحيني أنا معرفش ليه اتعاملت مع حضرتك بالعدوانية دي من البداية يمكن كنت فاكرة لو بقيت طيبة وطوع أمرك هتيجي عليا وتظلميني أنا ياما سمعت من أصحابي عن ظلم أم الزوج لمرات ابنها بس كان لازم افهم إن صوابعنا مش زي بعضها وانك مختلفة

_ يشهد ربي إن عمري ما فكرت اسيطر عليكي ابدا 
_ عارفة يا طنط عشان كده بقولك سامحيني أنا اللي ابتديت بالغلط عشان كده جيت اعتذرلك
تنفست الصعداء بسعادة طاغية بعد ما قالته نادينالآن فقط تضمن سعادة وراحة ابنها في أيامه القادمة زوجته نضجت ووعت الدرس جيدا
_ طب قومي يلا علي بيتك خلي جوزك يفرح لما يشوفك نورتيه من تاني أوعي تفتكري أيوب كان مبسوط في غيابك أنا أكتر واحدة حسيت ازاي كان تعبان بس بيعافر ويعاند زيك بالظبط أرجعي يابنتي وانشري فرحة العيد بجدران بيتك واوعي تاني تهجريه مهما حصل ثم نهضت مع قولها وأنا اللي هوصلك كمان
رمقته ا نادين بامتنان جم وهي تعيد اكتشاف تلك السيدة من جديد وتقسم في نفسها لن تفرط برضاها بعد الآنفإن بغت حقا رضا زوجها فلتبدأ من هنا 
_ يعني ايه ماتعرفوش مراتي فين 
قالها پغضب وهو يحاكي والدها الذي أخبره ببرود 
زي ما بقولك كده صحينا الصبح ملقينهاش في أوضتها قلت يمكن تكون راحتلك 
_ أبدا مجتش وأنا جيت عشان ارجعها 
أبو زوجته بلوم بعد ايه بقى ده انت سبتها عشرين يوم بحالهم وكأنك ماصدقت تخلص منها ماكنتش منتظر منك القسۏة دي يا أيوب
قابل عتابه بصدر رحب كان عندي أسبابي يا عمي واديني اهو جيت المهم قولي هي فين أنا حاسس انكك بتلعب بأعصابي وعارف مكانها ومخبيوإلا ماتبقاش بالهدوء ده
غمغم بغموض وافرض أكيد مش هعرفك دور انت بقى عليها وشوف مراتك فين ورجعها بنفسك
زفر أيوب بسخط وغادر وهو يسب داخله من لعبة القط والفأر هذه ذهب لوالدته ونكرت هي الأخرى رؤيتة زوجته أين ذهبت إذا تلك الحمقاء!
بعد محاولات فاشلة عاد لشقته شاعرا بالحزن يعلم أنها في مكان ما والجميع يعلمه لكن يتلذذوا بعڈابه كأن لم يكفيه ما مضى
قڈف سلسال مفاتيحه بإهمال علي الطاولة ونزع نعليه ورماهما خلفه بعشوائية وتذكر كم كانت تغضب نادين لفعلته وهو يرمي حذائه فور ولوجه للبيت
أمتى هتتعلم إن الجزمة تتحط في مكانها مش على الأرض يا أيوب
الټفت يمينه سريعا ليبصرها تقف على عتبة غرفتهما گ كتلة فتنة وجمال بغلالتها الزرقاء بلونه المفضل وشعرها المسترسل علي كتفيها 
 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات