السبت 23 نوفمبر 2024

فرحه عمري

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فرحة عمري
قصة قصيرة
بقلم إيمان فاروق
_على فين العزم يا حلوة
_عايز إيه يا فؤاد وايه اللي موقفك قدامي السعادي.
_رايحة عند البلية المزيت فوقي يارحمة دا مش مناسب ليكي.. محدش بيحبك قدي.. أنا بس اللي اعرف قيمتك.
قالها بوقاحة ظاهرة وبغل واضح وهو يحاول احتواء كتفيها التي حركتهم پغضب مستنكرة فعلته لتقول وانا مبحبكش ياسيدي..اظن من الذوق أنك تسبني في حالي بقى.. وعيب عليك لما تقطع عليا الطريق في الراحة والجاية وياريت كمان تشيل ماهر من دماغك والا وديني ماهسكت بعد كده وهقول لابويا وعمي على أفعالك القڈرة معايا.

تقدم نحوها بخسة قاصدا التهجم عليها في محاولة لتقبيلها عنوة وقد ساعده وجودهم في مدخل البناية من الداخل فهي فرصة للنيل منها وكسر شوكتها حتى تلين لرغبته في الارتباط به انتي بتاعتي يارحمة ومش هسيب المغفن دا ينولك .. بحبك يابت ..اديني فرصة وجربي حبي ليك وسبيني اعبر...
_اوعى سبني يا حيوان.. أنت عايز تعمل ايه.. يااا ماهر الحقني..قالتها بصړاخ حاول قمعه بوضع وشفته فوق ثغرها ليزداد صړاخ الفتاة وهي تتملص من قبضيته لتبتعد عنه برأسها بنفور منه وهى تجاهد بكفيها التي صنعت منهما حاجز أمام وجهه البغيض.
_يابت اهمدي بقى ..بقولك بحبك ولازم تبقي بتعتي...
_سبها ياحيوان يا بن ال...
حررها ماهر من براثين فؤاد الذي تحول نحوه پغضب فوجود ماهر الأن سيمنعه من تنفيذ رغبته.. ليدور شجار بين الشابين بعدما ناوله ماهر بقبضته فوق فمة القذر الذي حاول النيل من شفتيها النقية ولكنه فشل ..لتسيل الډماء من جانب فم فؤاد اثر ضړبة الآخر ليزداد ڠضبا ويحاول تسديد ضړبته هو الآخر ولكن ماهر ناوله عدة ضړبات متتالية في أماكن مختلفة لتفقده توازنه مما جعلها تقف أمامه لتنهي هذا الشجار.
_خلاص ياماهر بلاش فضايح.. كفاية لحد هنا يا فؤاد أنت كمان.
_ اطلعي انتي يارحمة وملكيش دعوة .. الموضوع ده بتاعي أنا ومسمعكيش توجهي كلامك للحيوان ده من تاني.. أنا اللي هربيه طالما عمي مش عارف.
_ اوعي تكون فاكر نفسك بني ادم يالا.. أنت مجرد حتتة بلية هياخد الدبلوم بالعافية ويعالم هياخده والا لاء مانت بقالك سنين محلك سر يا فاشل.
قالها فؤاد بتقريع لهذا الشاب الذي يصغره بعدة سنوات.
انا بني آدم ڠصب عنك وكفاية اني راجل ومش عويل زيك يابن عمي..بابا اللي بيصرف وانت عليك الفشخرة الكدابة.
قالها پغضب وود لو يناوله باحدى القطع الحديدية التي يستخدمها في حرفته.
كانت ربتاتها الحنونة هي المخرج من زروة غضبه فهي رحمة الله التي بعثت له لتسكن جوارحة منذ أن كانت صغيرة ماهر علشان خاطري سيبك منه.. وانت يافؤاد بلاش الكلام بتاعك ده.. ماهر إبن عمنا وهو بيشتغل في ورشة ابوه وعمه مهواش عويل ولا حاجة.
أجابها فؤاد بسخرية قاصدا التقليل من شأن الآخر بلية .. ابعدي عنه ليوسخك بإيده المشحمة وهدومه المزيته دي.. أنا عارف أنك طيبة وبيخيل عليكي أمور السهوكة بتاعته والمسكنة دي.
تحفزت خلجاته الغاضبة لتستشعرها بقبضتها التي تتمسك بزراعة كي تنهيه من تلك المشاحنة قبل أن يأتي والدها وعمها ابو فؤاد الذي ما منفك دائما يقرع ماهر وينحاز لولده فؤاد الذي يغار من تقاربها مع الآخر مما جعلها تهتف برجاء ماهر وحياتي...
_ وحياتي انت يارحمة تسبيني منى ليه وانا هعرفة مقامه وهعرفة ماهر البلية مين هو.
قاطعهم العم ابو رحمة بصوته الجهوري إيه لعب العيال بتاعك أنت وهو دا.. مش عيب على طولكم.. اطلعي على فوق يارحمة.. وأنت يافؤاد عيب عليك لما تستقوى على ابن عمك اليتيم .. دا بدل متكون أخ كبير ليه.
_ ياعمي دا بيطاول على رحمة وكان...
لم يكمل الحوار حتى لا يزيد الموقف تعقدا فهي تتوسله بنظراتها بأن يلملم هذا الأمر.
تحدث فؤاد بخجل وخوف من نظرات عامه وتصحيح للموقف
_أنت عارف ياعمي اني عايزها بحلال ربنا ومتكلم عليها ومتفق معاك اخلص الجامعة واشبكها على طول.
تدخل ماهر قائلا بحزم اظن أنا كمان طلبت أيد رحمة منك يا عمي وكمان عندي شقة ابويا وأمي الله يرحمهم وشغلنتي أنت عارفها الورشة شغالة وانا كسيب والحمد لله.
_ بس انت وهو ..رحمة مش هتتجوز إلا اللي هتختاره ويستهلها واظن يا فؤاد أنت اكتر واحد عارف أن رحمة مش متقبلاك.
قالها
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات