فرحه عمري
تحتويه بعقلها وحنانها فكانت له صديقة لدرب اليتم الذي كان يسير به ولكنه دوما يباغتها ليثير حنقها الذي يستمتع هو به فهى اهدته حبا وعشقا ولكنها دوما تحتفظ بالتزامها الديني والأخلاقي لذالك تحاول ان تتجاهل كلماته العزبة التي تثير بداخلها انتشاء لو ادرك داخلها لاستسلمت له قلبا وقالبا ولكنها ستكتنز بداخلها له بكل المشاعر حتى تكون له زوجة على سنة الله وها هى اليوم تنتظر جائزتها بعد نجاحها في اختبار التزامها من الله فهى أرادت ان تلتقي به في الخير وحافظت غيبة أبيها ولكنه يأبى عليها بالبوح لذلك قامت ب استفزازه لا مش هسيبه.. مش انت مش عايز تقولى عملت ايه.. أنا بقى هعرف بطريقتي.
تحدثت من بين ضحكاتها وهى تتلذذ من هذا الحنق الذي بدى على محياه وبكل حبور اهدته الهاتف متمتة اتفضل ياسيدي.. هو اصلا مش محتفظة بيه.
لانت ملامحه.. وهدأت روعته بعدما اثلجت صدره بكلماتها تلك.. يود الأن لو يضمها فرحا فقد أن الأوان بأن تتكلل قصة عشقهما خلاص ياستي أحب اقولك اني نجحت وبتفوق كمان.. واقولك اكتر من كدة كمان.. انا عديت على عمي .. وسرد عليها ما دار بينه وبين أبيها قبل قليل .
تقدم نحو عمه بخطوات متلاحقة الى ان وصل لأحضانه قائلا نجحت ياعمي بفضل دعواتكم ليا نجحت والحمد لله.
شدد عليه وهو يتمتم بسعادة حامد الله الف شكر وحمد ليك يا رب كده أديت أمانة أخويا.
اجابه بتمني وهو يحاول أن يخفف من حالة عمه الواجلة بس ابويا مش هيرتاح ياعمي غير لما ټوفي بوعدك معايا ..ليجيبه الآخر بسعادة وهو يربت فوق كتفيه مؤازرا طبعا يا باشمهندس لازم اوفي بوعدي.. طالما أنت وفيت بوعدك ليا أنت كمان.
أجابه العم بود يا خايب انت مفكر اني كنت برفضك ..انا بس كنت بعملك حافز ..لكن أنا عمري مااتمنيت لرحمة زوج غيرك .. وإن شاء الله النهاردة على العشاء هنقرى الفتحة.. وأكمل حتى يزيدة سعادة فهو يعرف شغفة ولوعته ويخشي من اقترابه بابنتة فبرغم وثوقه بهما الا أن العشق لا يؤتمن فالقلوب امارة بالسوء والعاشقون لا يؤتمنو في نظره وأن شاء الله أخر الأسبوع كتب كتابكم.
اجابها وهو يتملك يدها ويحتويها على صفحة صدره العريض الله يبارك فيكى ليكمل مشاكسا طب مبرووك دي على النجاح والا على كتب الكتاب.
ابتسم لتلك الام الفاضلة التي اتت بصورة خفيفة الظل وحدقها بحزن مصطنع وهو مازال يقبض على راحتي الأخرى التي تحاول نزعهما في فزع كدا يازوزو بقى انا فار.
رحمة بعد ان نزعت يديها خجلا وليس خوفا فأمها صديقتها المخلصة التي دوما تساندهما في علاقتهم تلك ولكن في حدود فهى كانت مساندة له عندما كان يتقاعس في أداء دراسته فكم كان من المرات يريد ان يتخلى عن حلم التعليم الجامعي ويكتفي بالدبلوم من أجل التوفير ولكنها كانت تقف له دوما بالمرصاد كأم حقيقية تؤازره وقت العثرات وكان هو لها نعم الإبن البار وكانت رحمة نعم الابنة المخلصة العاكفة عن ملذات الفتايات التي تماثلها بالعمر وها هى تقف بجانب امها التي تحيط بكفيها محتضنة اياه بعين باكية الف مبروك يابن قلبي.. عمك كلمني من شوية وكنت خارجة افرح رحمة لكن سبتك أنت وهي تصتفلوا لما لقيتكم بتتناقروا.. واكملت بنظرة ماكرة لكليهما لغاية ملقيت النقار وصل للمرحلة الي شفتها.. قلت الحق الڼار