روايه حصريه بقلم ډفنا عمر
بكلمتين يجيلها اڼهيار عصبي وتسقط وكمان تسيب بيتها بالشهور
_ بلاش افترى يا رباب انتي عارفة ان المخفي جوزها إيده مرزبة وأمه بتهد حيلها في شغل البيت وهي مستحملة وساكتة عشان تعيش بس هو زودها في أخر مرة لما اتهموها في سړقة خاتم اخته والمحروس مدافعش عنها عايزاها تعمل إيه أي واحدة عندها كرامة هتسيبه وتمشي!
_ ماشي يا ابو كرامة تسيب البيت يومين ولا اسبوع ولا حتى اسبوعين لكن 3 شهور ڠضبانة وقاعدة مقسمانة اللقمة والنومة أحنا وعيالنا يا راجل ما انت عارف البير وغطاه والبيت يدوب سايعنا بالعيال!
وواصل وحنقه يتصاعد وبعدين هو انتي رحماها يامفترية ده شغل البيت كله عليها وانتي عاملة برنسيسة وانا ساكت وبقول حريم مع بعض ومش بتدخل!
ثارت بحنق مماثل يوه لهو انت عايزني كمان اخدم الست اختك يا سي جلال فيها إيه أما تساعدني في البيت والله مش عاجبها العيشة ترجع بيتها محدش ماسك فيها!
وهتقومي تعمليلي لقمة اطفحها عشان امشي ولا لأ
_ ما قلنا اختك زمانها صحيت هتلاقيها حضرت الفطار
ثم اضجعت على جانبها مغمغمة اطفي النور واقفل الباب وانت خارج خليني اكمل نومي احسن ابنك بيخبط في ضهري طول الليل معرفتش انام!
وصلها صوت غلقه الباب لتعتدل وهي تمط شفتيها بتهكم هتجيبولي شلل انت اختك! جاتكوا الهم!
وجدها ترص أطباق الأفطار وتصب الماء في كوب زجاجي ولم تنتبه له فتنحنح قائلا صباح الخير يا أشرقت
ردت تحيته بوجه ذابل صباح الخير يا جلال يلا حضرتلك الفطار انت ورباب والعيال!
غيم على وجهها الحزن فحاولت نفضه عنها
عادي يا جلال بلاقيني مش عارفة انام ڠصب عني وبعدين رباب على وش ولادة وعارفة انها تعبانة وانا مش بحضره لحد غريب يعني ده اخويا وولاده!
قاطعته بعزة أوعى ياجلال تذلني لو مجاش من نفسه مش هرجع ده حتي سقوط حملي الأول مخلهوش يحس ويجي يسأل لازم يجي ويراضيني ويردلي كرامتي
أزعن منصاع لقولها اللي تشوفيه يا أشرقت ثم تلفت حوله وجذبها بحذر لغرفتها تحت أنظارها المتعجبة وجدته يخرج من جيب بنطاله ورقتين من النقود ودسهما بكفها هاتفا خدي ال 200ج دول مصروفك يمكن تحتاجي تجيبي حاجة أصل قبضت امبارح!
ضحكت رغم رقرقة عيناها متأثرة بلفتته الحانية فضمھا مغمغما بكره كله يتعدل صحيح رباب متقلة عليكي و
قاطعته وهي تجفف وجنتيها ماتقولش كده رباب عشان ظروفها وبعدين يا اخويا هقعد اعمل ايه اديني بتسلى في شغل البيت والمطبخ عشان مخي يبطل تفكير ماتشغلش انت بالك ويلا عشان نفطر وانا هروح انادي العيال وانت صحي مراتك!
_ لا سيبيها دي مانامتش طول الليل لما تصحي تبقي تفطر هي!
_ ماشي طب روح اتشطف واتوضى وصلي الصبح وهنستناك على ماتيجي!
ارتدت أشرقت عبائتها وذهبت لتبتاع من المخبز القريب أرغفة خبز بلدي طازجة فظروف زوجة شقيقها لا تسمح لها بنزول الدرج كثير وقد اقترب موعد ولادتها وهما يقطنوا في طابق عالي نوعا ما انزوت قليلا حتي يعدأ زحام المخبز وهاتفت خالتها لتطمئن عليها بمكالمة سريعةازيك يا خالتي وحشتيني
_ازيك انتي يا روح خالتك عاملة ايه يابت يا أشرقت
زفرت بحزن الحمد لله يا خالتي أديني لسه عايشة
_ هو لسه الفاشل جوزك ما سألش عليكي وحاول يصالحك
ندت عنها تنهيدة أكبر وهي تغمغم وغلاوة سارة بنتك افتكري سيرة عدلة يا خالتي أل يصالح أل ده مصدق.
صمتت هنيهة ثم عادت العجوز تهتف ربنا يهديه يابنتي طب رباب مرات اخوكي عاملة إيه معاكي اوعي تكون بتعاملك كده ولا كده عشان قاعدة عندهم
صاحت بنبرة بائسة كمن لم تعد تكترث لشيء يعني هتعمل ايه يا خالتي كويسة ماتقلقيش! المهم طمنيني جوز خالتي السكر ظبط عنده ولا ايه
_ أه بقا حلو وزي الفل والبت سارة إلهي يسترها واخدة بالها من ابوها ومراعياه علي الأخر انتي عارفة بتعشقه ازاي
ابتسمت ابتسامة يظللها مسحة حرمان مش أبوها يا خالتي ربنا يبارك فيه ويفرحكم بسارة يارب.
_ تعيشي ياحبيبتي ويعوضك خير بقولك ايه صحيح ماتيجي تقعدي عندي يومين
_ لا معلش ياخالتي خليها وقت تاني رباب بردو على وش ولادة وبطنها تقلت وانا اللي قايمة بشغل البيت كله وبعدين اديني مستنية المحروس جوزي يمكن يجي.
واستأنفت باستفاضة مكدبش عليكي ياخالتي قد ما انا مش طايقة عزت جوزي ومقهورة منه بس لو جه يراضيني بأي كلمة هرجع معاه علي طول مش عايزة ابقى تقيلة على اخويا والعيشة صعبة برضو مع إني والله ياخالتي ماليا حس وباكل طقة واحدة اساسا ماليش نفس للأكل!
تنهدت العجوز ودمعت عيناها لحال ابنة شقيقتها الراحلة وقالت معلش يا أشرقت يا بنتي مفيش حد مرتاح في عيشته ولا في راجل
ملاك وجوزك مسيره يرجعك بس انتي اصبري واحتسبي أمرك للي خلقك هو قادر ينصفك ويجبر خاطرك.
هتفت بمرارة و أنا حيلتي ايه غير الصبر اديني صابرة ومستحملة لحد ما ربنا يفرجها عليا وارجع لبيتي تاني.
واستطردت على عجلة من أمرها طيب هسيبك بقي عشان انا اصلا كنت نازلة اشتري عيش بس الفرن كان زحمة وقلت اكلمك على ما يخف شوية يلا سلام وابقي سلمي على سارة وجوز خالتي !
_ ماشي يا عين خالتك ربنا يابنتي يصلح حالك ويهديلك البأف جوزك وياخد أمه عن قريب ان شاء الله!
ضحكت رغم ما بها وربنا ياخالتي انتي عسل مش عارفة دي دعوة في صالحي ولا لأ بس شكرا و ربنا يستجيب منك الدعوة الأخيرة دي بالذات ويخلصني من حماتي.
ابتاعت بعض الأرغفة الساخنة وعادت تصعد درج البناية المتهالك وعقلها شارد بحالها فاصطدم كتفها بأحدهم ليصدح صوت الجارة متأخذنيش يا أشرقت خبطت فيكي ڠصب عني يا حبيبتي!
_ ولا يهمك يا ام شيماء حصل خير!
استطردت الجارة بفضول واضح هو عزت جوزك لسه ماسألش عليكي ولا حتى حماتك حاولت ترجعك يا أشرقت
أكثر ما يحنقها الفضول والتطفل الزائد فأجابتها بفظاظة بقولك ايه خليكي في حالك يا ام شيماء دي أمور شخصية محبش الكلام فيها لو سمحتي عن إذنك بقا.
وعادت تصعد الدرج المتهالك وتركت الجارة تمصمص شفتيها بهمهمة تعلم طبيعتها لكنها تغاضت عنها وأكملت