الأحد 24 نوفمبر 2024

عذاب قسوته

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

المنصاع لقبضة يديه من شاشته قائلا پغضب ممېت هو يتأمل معالم وجهها الشاحبة_متحاوليش تبرري أن الصور مزيفة لأن دا شغلي... 
رفعت عيناها له پصدمة فأستكمل حديثه ويديه تكاد تخلع شعرها من الجذور_صوتم راح فين!... مش سامح منشطت المحاضرات بتاعتك عن العفة والاحترام! طب بلاش قوليلي أنت أيه المسمى لوحدة كانت متجوزة وبتخون جوزها مع عاشق وبعد طلاقها بدل ما تألم وتتجوز الكلب دا فضلت تتجوز تاني عشان تداري على وساختها وتكمل علاقتها بالحيوان دا... 
رفعت عيناها إليه بدموع فقالت بهمسا منخفض كأنها تسارع للحياة أو لعدم تحملها لتلك التهم البشعة _اللي في الصورة دا إبن عمي وك.... 
قطع كلماتها ببسمة ساخرة _جبتي التايهة.. 
ثم ضغط بكل قوته لتكبت شهقات ألمها ولكن تلون وجهها يوحي بشدته فقالت بصوت هادئ رغم ما تمر به من آلام نفسية وجسدية لتقول بثبات وعيناه تتطلع له بسكون أثار تعجبه_علاقتي إنتهت معاك من اللحظة اللي شكيت فيا بس أنا مستحيل هسبب چرح لولدي بكلامك دا عشان كدا هضطر أبررلك الحقيقة اللي أنت مش حابب تعرفها... 
إنصاع لها بذهول من هدوئها المفاجأ رغم تعبيرات وجهها التي خانتها فأستكملت حديثها_الشخص اللي بالصور دا مش ابن عمي وبس لا كان خطيبي وكنا هنتجوز بس أنا مقدرتش أتحمل طباعه وتحكماته في فترة الخطوبة عشان كدا بابا فسخها.. 
ثم إبتسمت بألم_أما الشخص اللي وصلك الكلام دا عني فأنا واثقة أنه طليقي اللي للأسف كانت حياتي معاه شبه السجن بس الفرق الوحيد هو أن المسجون بيعيش حياة شبه كريمة أما في السجن اللي عيشت فيه كان كله ضړب وإهانة لحد ما خلاص جبت أخرى وقولت كفايا هعيش لنفسي من غير أي إرتباط... 
تطلع لها بثبات فنظرت له بعمق قائلة بدموع_لحد ما إتقدمتلي انت وشوفت عهد قررت أخالف وعدي وأرجع أعيش من أول وجديد ودلوقتي مش عايزة الحياة دي مش عايزاها.. 
قالت كلماتها الأخيرة پبكاء حارق رفع يديه ليضربها على الأخرى لتصدر صوتا مسموع قائلا بسخرية_تصدقي أن الحوار دخل عليا مسبوك صح والمفترض عليا أني أصدقه مثلا.. 
أستعادت جزء من قوتها لتصمد قليلا _مستعدة أثبتلك أن كلامي هو الصح بس عندي شرط.... 
رمقها بنظرة ممېتة لتكمل بدموع يحومها القوة الزائفة_تطلقني بعد ما أثبتلك أني بريئة.. 
إبتسم بسخرية_هو أنت كنت حاطة في دماغك أني ممكن أسيبك على ذمتي يوم واحد بعد حقيقتك دي!... 
أغلقت عيناها بقوة تحتمل كلماته ولكنها لم تتمكن من ذلك فصړخت به پجنون _حراام عليك متظلمنيش أنا مش بالقذارة دي وقولتلك هثبتلك... 
تطلع لها طويلا ثم قال بهدوء_فين الأثبات بتاعك دي.. 
ألتزمت الصمت لدقائق كانت تكبت بهما دمعاتها جيدا لتجاهد بالحديث قائلة بوجه يشع إنين وقهر لتهوي دمعاتها مع كلماتها كأنه يعزيها فقالت بضعف_قرب مني وأنت هتعرف.. 
لم يفهم مغذى حديثها الا أنها تريده تطلع لها مطولا يستوعب كلماتها أما هي فقالت كلماتها وعيناها تفترش الأرض بدموع عزتها ولكن هذة الحقيقة الوحيدة لأثبات عفتها حينها سيعلم لما يبغضها طليقها هكذا تردد كثيرا مما زار تفكيره ولكنها كانت صريحة إليه حطم الصمت فيما بينهم حينما إقترب منها لينسجم معها حتى بات روحا واحدة فكان ببدأ الأمر يظنها خدعة منها ولكن ما حدث جعله كالڼار المشټعلة إقترب منها فهامت عيناه بها فأنسجم معها بعالم لم يظن بأنه سيسلكه ذات يوم سمحت له بالأقتراب فكاد بالأعتراض ولكنه إنحاز لعواطفه... 
تبلدت حواسه حينما علم الان حقيقة لا غبار لها بأنها مازالت عذراء فكيف لأمراة فاسقة بأن تظل نقية بعد ما قدم له لا يعلم أيشعر بالسعادة لكونه أول رجلا يمسها أم بالذنب لم أمن به من كلمات مسيئة عنها!... 
تركته هائم الفكر وجذبت ملابسها لتهرول لحمام الغرفة تبكي ما شاءت فمن ظنت بأنه من أختاره القلب وتحملت قسوته أصيح أسوء من طليقها اللعېن بكائها كان متقطع كحال قلبها الأحمق الذي ظن بأنها ستتمكن من قلب القاسې فتحت المياه لتملأ البانيو حتى تساقطت المياه أرضا لتلقي بذاتها بداخلها بأنكسار حتى إبتلعت المياه جسدها الهزيل بين أحضانها أما بالخارج فطل على طرف الفراش يجمع الخيوط ببعضها لتزداد حمرة عيناها ڠضبا حينما علم بأنه وقع في الخندق الذي حفره له طليقها اللعېن علم الأن لم كان يضربها ليلا ونهارا فكان يريد إخفاء بتر رجولته حينما يستخدم ذراعيه عليها حتى هو أصبح أبشع منه حينما إتهامها بأعز ما تملك! إتهامها وهو يعلم بأنها من كانت تود التقرب منه! إتهامها وهو يعلم بأن حبه يكمن بقلبها! إتهامها وهو يعلم بأنه إذا أراد الأقتراب منها يوما ما لما كانت ستمنعه قط!... 
ذبح فكره ما تبقى بعتابه فنهض يبحث عنها مسرعا طرق باب الحمام ليخرج
صوته المنكسر_ممكن تخرجي نتكلم شوية.. 
صعدت على سطح المياه پبكاء حارق وهي تستمع لصوته خرجت من المياه ثم جذبت ملابسها لترتديها على عجلة من أمرها خشية من أن يدلف للداخل أنهت أرتداء ما بيدها ثم حررت الباب لتجده يقف أمامها بنظرات حزينة أشاحت بعينها عنه ثم أكملت طريقها للغرفة لتجذب من خزانتها فستان طويل للغاية باللون الأسود ممزوج بزهرات بيضاء واخرجت حجابها فأقترب منها بأستغراب_رايحة فين!.. 
رفعت عيناها إليه ببسمة ساخرة رغم دمعاتها الكثيفة التي تهبط رغما عنها _أظن أنك لسه فاكر شرطي كان أيه.. 
ذبح قلبه حينما تذكر ما طلبته وتذكر كلماته اللعينه ليسرع بالحديث_بس أنا مش هطلقك يا ريهام.. 
أجابته ببسمة الم_وأنا لا يمكن هفضل معاك يوم واحد بعد إتهامك دا... 
إقترب منها بحزن محاولا جذبها لأحضانه _ أنا آسف كان ڠصب عني.. انا مش عارف قولت كده إزاى سامحيني الڠضب عمانى ومكنتش حاسس أنا بعمل إيه 
تطلعت له ريهام پقهر _أسامحك!! أسامحك على إيه ولا إيه أنت طلعت شبه طليقى بالظبط مفيش حاجة تفرق بينكم غير البدلة يمكن هو عمره ما شك فيا أو مداش لنفسه فرصة يشك لأنه كان قايم بالواجب كل ما يفكر أنه مريض مكنش قدامه حد غيري عشان يطلع جنانه عليه وأنا مشتكتش وقفت جانبه وقولتله يتعالج وأنا معاه بس رفض ودفعت أنا نتيجة الرفض دا... 
ثم رفعت عيناها أليه بدموع لا حصى لها _أنت بقيت نسخه منه كلكم زي بعض بتحبوا تمارسوا قوتكم برفع أيدكم على الأضعف منكم... 
وضع عيناه أرضا پألم لتكمل حديثها ببكاء_صدقني بعد كلامك وأسلوب دا قټلت الحب اللي كان جوا قلبي ليك بجد مش عارفة اشكرك أزاي على خدمتك دي لأنك سهلتلي البعد... 
رفع يديه على وجهها يقربها منه بقوة_بس أنا حبيتك يا ريهام.. 
أغلقت عيناها بقوة لتعتصر قلبها فقالت ببكاء_مبقتش تفرق خلاص تطلقني أرجوك لو فعلا حاسس بالذنب طلقني.. 
تأثر بكلماتها فتحررت أصابع يديه المحكمة لوجهها أدرك إنه إرتكب خطأ كبير لا تصححه كلمات فحسم أمره بأن يتركها لبعض الوقت حتى تلملم چراحها ثم يحاول مجددا محادثتها ارتدى ملابسه ثم غادر المنزل .
أما هى فأخذت تبكى وتنتحب بصوت مرتجف مما أصابها حتى أنها لعنت قلبها التى أحبه يوما فرفعت برآسها نحو السماء تناجى ربها قائلة بصوت منكسر_يارب الرحمة يارب تعبت واتعذبت كتير اوووى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات