الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجه اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

القطع الزجاجيه التي تناثرت من الطبق الذي سقط منها فور دخول هشام عليها 
مش تاخدي بالك يازهره وتفحص جرحها وهو يتمتم الحمدلله طلع بسيط وانهضها من ذراعيها ليسيروا خارجا
فطالعهم هشام الذي كان يقف كالطيف يتأملهم بڼار الغيره وضم قبضه يديه بقوه وهو يتمتم مش قادر استحمل ليه ياشريف تتجوز زهره ملقتش في الكون كله الا زهره
بعد ان ضمد جرحها البسيط وضع بكفيه علي وجنتيها ليربت عليهم هاتفا بحنان خدي بالك بعد كده مفهوم
فحركت زهره رأسها بصمت غير قادره علي الكلام 
وأخفضت رأسها ارضا تهتف بصعوبه شريف انا 
فأمسك كلتا يديها ليطبع عليهما قبله حانيه ...فشعرت بالۏجع يسير داخلها فكل شئ اصبح يسير معها دون ترتيب .. ف فالبدايه احبت هشام ثم افترقوا .. ليجمعها القدر بشريف الذي خطبها من اجل ان يثبت لحبيبته السابقه انه قد نسيها.. ثم تتزوج به بسبب رغبه والديها وبعد جرحه لها بالحقيقه ... اصبح رجلا اخر يعاملها بحنان لا تعلم سببه 
كل هذه الافكار كانت تدور بعقلها ... الي ان افاقها سؤاله وهو يطالعها بدهشه مالك يازهره انتي مش معايا خالص
ونهض من جانبها وهو ينظر لساعه يده انا مضطر اروح الشركه دلوقتي وحاولي ترتاحي 
فحركت زهره رأسها بأماءه صغيره ليخرج هو مناديا علي هشام ولكن لا مجيب ... ليرن هاتفه فينظر للمتصل ليجد هشام 
هشام انا رايح علي المطار دلوقتي ياشريف 
لينصدم شريف من امر اخيه انت حجزت امتا ياهشام وكمان شغلك هنا لسا مخلصش
فتنهد هشام حجزت امبارح اشوفك علي خير 
واغلق هشام هاتفه دون ان ينتظر رد .. ليسبح في عالم اخر
ظلت تتمتم بخفوت انسان وقح وقليل الذوق
وتذكرت حينما اردفت اليه ببعض الملفات لتجده يوبخها مش قولتلك مش عايز حد يدخل عليا 
لتطالعها بتفحص تلك المرأه الشمطاء التي تجلس امامه وتضع ساق فوق ساق وقد ارتفعت تنورتها القصيره ليظهر بياض ساقها 
فنظرت اليها هي پصدمه .. فقبل ان تردف تلك السيده للداخل قد طلب منها هذه الملفات 
لتفيق من شرودها
عندما خرجت تلك المرأه خلفها بدقائق .. واقتربت منها لتطالعها پحقد طول عمره حاتم مبيشغلش غير رجاله في السكرتريه يقوم يشغلك انتي 
وانصرفت تلك المرأه وعلي وجهها علامات الاستياء فطالعتها مريم بغيظ هاتفه يعني انا اللي كنت عايزه اشتغل سكرتيره لجانبه
ضحك رامز بسعاده وهو يراه بعد اجتماع دام لساعتين مع احد العملاء يجذب منه الهاتفي هتف بقلق بتقول مين اللي اتصل
ليبتسم رامز إليه بخبث المدام 
فطالعه شريف بغيظ ونهض من مجلسه بعد ان وضع بهاتفه علي احد أذنيه وهو يسيرخارجا
نظرت الي هاتفها پصدمه وهي شاعره بالندم من اجل ما تفوهت به في لحظة يأس .. وأخذت تتسأل 
ايه اللي انتي عملتيه ده يازهره ازاي

تسأليه عن هشام 
وتابعت حديثها بندم ما انا كنت عايزه اعرف سافر ولا لسا .. وتنهدت براحه وهي تتذكر رد شريف اليها بعدما اخبرها بسفر اخيه 
عاد شريف من عمله وهو يبحث عنها في ارجاء منزلهم .. ليدلف للمطبخ الذي اعتاد ان يجدها فيه دوما
وكأنه تزوجها كي تصنع له الطعام فقط ... فهي لو ارادت ان يجلب لها بخادمه فلن يعترض 
فتنهد بأرهاق وهو يتمتم اكيد لسا خاېفه مني يازهره 
لتبتسم اليه زهره بتوتر معلشي لسا محضرتش ليك الاكل 
فنظر اليها بتمهل واقترب منها كي يأخذ ذلك الطبق الذي بيدها زهره احنا ممكن نتكلم شويه 
فأبتسمت اليه بهدوء وهي لا تعلم بأن ابتسامتها تلك تفقده صوابه .. وسارت معه خارجا .. ليزيل هو رابطه عنقه بعدما خلع بسترته متنهدا بهدوء وهو يرتب كلماته 
لتطالعه هي بقلق حتي اصبح عقلها يتخيل بأنه قد علم بعلاقتها القديمه بأخيه الي ان اخرجها من دوامة هذه الافكار كلها ليه افترقتي عن حبيبك القديم وهو عمل فيكي ايه خلاكي اټصدمتي فيه وبطلتي تثقي في الناس
فجف حلقها من الخۏف وهي تطالع نظراته المتفحصه اليها..وهي لا تعرف كيف علم شريف عن قصة حبها القديم
ولكن هدوئه هذا في الحديث معها رغم مخاوفها جعلها اطمئنت انه لم يكتشف بعد هوية حبيبها السابق .. فأخفضت برأسها ارضا وهي تشعر بالخذي من حالها .. حتي شعر هو بما يدور في عقلها قائلا بهدوء انا يوم ماحكتلك عن سبب جوازي منك .. هو نفس اليوم اللي اتحررت فيه من حب مريم .. 
واقترب منها اكثر ليرفع وجهها بأطراف انامله قائلا ساعات بنكون محتاجين نفتكر الماضي بحلوه او مره عشان نقدر نشوف انه خلاص كان ماضي وجيه وقت اننا نتحرر من قيوده.. 
وتنهد بتعب انتي لسا بتحبيه يازهره 
فأخذت تحرك رأسها بالنفي سريعا عندما سألها هذا السؤال واغمضت عينيها پألم قائله والله انا نسيته ياشريف ومش عايزه افتكره .. انا أسفه ان حبيت راجل قبلك .. بس كان ڠصب عني .. انا طول عمري كنت بتمني محبش غير الراجل اللي اجوزه بس للاسف قلبي ضعف 
فهبطت دموعها بقوه .. لتجد نفسها تضع رأسها علي صدره وتتشبث بقميصه .. ليضمها هو اليه بحنان قائلا كلنا لينا ماضي يازهره .. وانا مقدرش أحاسبك علي ضعف انا كمان عيشت فيه 
وعندما شعر بأن صوت بكائها قد هدأ .. رفع وجهها اليه بحب لم يعلم متي اصابه واخذ يلامس وجهها بأنامله وهو يطالعها بنظرات لما تستطع تفسيرها حتي وجدته يميل عليها ليقبلها قبلة قد هزت كيانها لتجد نفسها تبتعد عنه بأنفس متقطعه تتمتم پخوف الاكل علي الڼار
وفرت من امامه هاربه ..وهي لا تشعر بقدميها 
ليبتسم هو علي ردت فعلها تلك متنهدا بحراره الصبر يازهره !
نظرت اليه بأبتسامه حالمه وهي تراه يرتدي رابطة عنقه .. ليغمز لها بعينيه مش هتيجي تربطهالي يازهره
لترتبك زهره من نظراته اليها فمنذ تلك الليله التي اتفق فيها معها بحياه جديده اصبح يعاملها وكأنها حبيبته وامرأته خاصته 
فقترب منها محتضنا خصرها بذراعيه هاا هتساعدي جوزك حبيبك اللي مش عارف بقي ماله 
ومال علي شعرها ليزيل ذلك المشبك الذي يضمه ولا هتسبيه محتار كده 
ليزذاد ارتباكها من قربه هذا الذي اصبحت بسببه تفقد توازنها .. فضحك هو علي ارتباكها 
وأبتعد عنها يهتف بزعل مصطنع كده هتسبيه محتار !
فخفق قلبها بقوه .. وهي لا تصدق بأنها تعيش مع رجلا مثلا هذا .. لتجد نفسها تقترب منه تتمتم بأسف بس انا مبعرفش اربط
الكرفتات 
فبتسم هو بسعاده لما حققه .. وانهي بربط ربطة عنقه واقترب منها ليطبع قبله رقيقه علي شفتيها يهمس بدعابه ابقي فكريني أعلمك 
وبدأ يمشط شعره وهو يدندن .. فوجدت نفسه تتعمق في نظراتها اليه أكثر .. لتتعلثم هي في الحديث هروح احضرلك الفطار 
وركضت خارجا ليضحك هو علي أرتباكها الذي أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه ... 
ولمعت عينيه بمشاغبه قد عادت اليه .. وهو يبتسم 
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما .. فهتفت بسعادة انا بحبك اووي ياهشام
ليطالعها پألم وهو يستمع اليها .. فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صډمته الحياه ووجدها زوجة اخيه ...فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع الضربيه قد جاء .. ليجد نهي ترفع كفه تقبله
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 60 صفحات