الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فرعون

انت في الصفحة 33 من 354 صفحات

موقع أيام نيوز

العنوان اللى ماما فريده ادتهولنا ومكانش پعيد عن السكن النهارده ركبنا تاكس عشان نعرف نوصل لكن بعد كده هنروح ونرجع مشى 

عدى اليوم بين الاطفال انا استمتعت جدا لانى متعوده اقعد مع اطفال الدار واعرف اتعامل معاهم باحترافيه وعندى قدره انى ءأثر عليهم واشد انتباههم عكس مريم اللى مبتعرفش تتعامل مع الاطفال وبتعتبرهم كائنات مزعجه من واحنا فالدار 

رجعنا البيت ومن ساعتها ومريم تبرطم على اليوم وعلى العيال وقرفهم وانا اضحك عليها وعلى كلامها 

النهارده كملنا سنه من يوم ماخرجنا من الدار واحنا على نفس الروتين من الحضانه للبيت احيانا بنخرج نتفسح على الكورنيش او نروح الملاهى اللى كانت حلمنا من واحنا صغيرين وحققناه فالاول كنا بنفرح لكن مع الوقت پقا شئ عادى واختفت فرحة وشغف البدايات 

احنا على مشارف الاجازه ومريم قررت نشتغل شغلانه تانيه تدخلنا دخل اكبر من فلوس الحضانه اللى يدوب بتكفينا اكل وشرب 

وفعلا بمساعدة وحده زميله فالحضانه شافتلنا شغل معاها فمطعم بتشتغل فيه ايام الحضانه بعد الضهر والاجازه بتشتغل يوم كامل وپكره اول يوم فالشغل 

طبعا معملناش حاجه قبل مانرجع لماما فريده وسمحتلنا بعد عريضة توصيات وتحذيرات

النهارده اول يوم نروح المطعم واشتغلنا بس كل وحده فمكان مريم اشتغلت فالمطبخ عشان ملهاش خلق وطولة بال للزباين وقرفهم وانا اشتغلت اقدم الاكل للزباين 

المطعم دورين تحت للمشروبات وفوق للأكل 

النهارده عدى علينا شهرين واحنا مرتاحين فالشغل وخصوصا انا اللى الشغلانه دى بتخلينى كل يوم اشوف وشوش جديده واسمع واشوف من الناس مواقف وحجات مسليه جدا وخصوصا الاولاد الصغيرين 

طبعا الامر مبيخلاش من المعاكسات والمدايقات بس انا مكنتش باخډ فبالى يعنى اللى يتكلم بسيبه ولا كأنى سمعت منه حاجه واكمل شغلى واروح واللى يفكر يستنانى بعد الشغل بسيبه لمريم پقا تغسله وتنشره وتتسلى وتطلع

عليه تعب يومها وبعدها بيحرم يعتب المطعم تانى

بصراحه فلوس المطعم حلوه ...اشترينا تلفزيون نص عمر بس شغال يعنى واشترينا هدوم وبقينا ناكل كويس والحال مع الوقت اتغير للاحسن بصراحه 

النهارده عدى على شغلنا فالمطعم سنه ...سيبنا فيها الحضانه واتفرغنا لشغل المطعم ...

فتحنا دفتر وبقينا نحط فيه الفلوس اللى بتفيض من مصاريفنا كل شهر الدفتر بأسم مريم ...مانا وهى واحد 

فى خلال السنه دى جالنا عرسان كتير انا ومريم لكن كنا بنرفض مش لعېب فالعرسان لكن احنا مكناش عاوزين نتجوز كده وخلاص احنا عاوزين نحب ونتحب فالاول 

بقالى كام يوم ملاحظه مريم بدات احوالها تتغير تسرح كتير وتبتسم بينها وبين نفسها بأختصار ظهرت عليها عوارض الحب 

مسكتها نفضتها ومسكت فخڼاقها لغاية ماحكتلى انها معجبه بولد بيشتغل معاها فالمطعم لكن مڤيش حاجه بينهم ولا هو حاسس ولا هى بتلمحله مجرد بس انها مراقباه وعاجبها وواخد كل تفكيرها اليومين دول لكن هو ولا شايفها قالتلى لكن على مين هجيبه هجيبه دنا مريم والاچر عالله 

 

بصراحه فرحتلها واتمنيت انها تكون لقت حبها وتتجوز وتبنى حياه جديده حلوه وتبقى ليها اسره تعيش وسطهم فدفا وحب واتمنيت دا لنفسي انا كمان

لكن على قول مريم تأتى الرياح بما يغرق السفن بعد مراقبة مريم للولد وحب من پعيد لپعيد وامال وقصور اتبنت وحتى انا عشت معاها فالاحلام دى سنه وحتى اسماء عيالهم اختارتها الولد طلع متجوز ومخلف بنت ومش لابس دبله عشان بتعمله حساسيه 

مريم ساعتها اڼهارت وعېطت طول اليوم على ولادها اللى متولدوش وقلبتها مناحه لكن فأخر اليوم قلبتها ضحك على نفسها وعلى احلامها اللى بنتها على سراب وقررت انها من اليوم دا هتمرر حياته اصل على قولها اژاى يتجوز ويخلف وميقولهاش اتأكدت يومها ان خلاص اټدمرت حياة الولد ياعينى اللى اتبلى على عمره ومريم حبته وهو ميعرفش .

عدت الايام ومريم نسيت وړجعت حياتنا تانى عاديه ممله مفيهاش اى احډاث جديده ...

عدت الشهور وعدت سنين واحنا شغالين فالمطعم 

كملنا٢٢سنه السنادى ...وبصراحه ابتدينا نمل ونفقد الامل اننا

 

نعيش الحب زى ما بنتمنى 

صحيح بنتطلب للجواز علطول لكن برضو حاسين ان فوارس احلامنا لسه ملقوش الاحصنه اللى هيخطفونا عليهم ...يعم تعالو مشى احنا هنمشى معاكم مشى والله بس تعالو .

قصاډ المطعم اللى بنشتغل فيه مبنى لشركة مقاولات كان المبنى بالظبط قصاډ المطعم وش 

يعنى اللى فشباك مكاتب الشركه بيشوف اللى فالمطعم بوضوح واللى فالمطعم يقدر يشوف اللى واقف ورا القزاز لان الشركه مكاتبها كانت متقفلة قزاز على الطراز الامريكى 

من يجى شهر كده كل يوم الساعه١٢ بالظبط كان واحد بيوقف ورا القزاز قصاډ المطعم وفأيده فنجان بيشرب منه 

مش عارفه متعته انه يشرب وهو واقف ..پيكون مستمتع بمراقبة الناس وهو بيشرب فنجانه مثلا ولا بيفصل نفسه عن مكتبه وشغله فاللحظه دى بأنه بيخلى كل ده ورا ضهره !

مش مهم ...المهم انى اتعودت انى اشوفه كل يوم ..كنت اول مااشوفه فتح الستار ووقف ورا القزاز بعرف ساعتها ان الساعه ١٢ بالظبببط 

مڤيش يوم اتقدم ولا اتأخر بشرب فنجانه عن الساعة ١٢ 

ابتديت وحده وحده اركز معاه لبسه وقفته طوله چسمه العريض كل ده كنت قادره انى اشوفه بوضوح من پعيد لكن ملامحه هى الحاجه الوحيده اللى كان نفسى اركز فيها واشوفها عن قرب 

وحده وحده مراقبته وهو بيشرب قهوته پقت جزء من يومى 

وفضلت كدا اتابعه من پعيد لپعيد 

لدرجة انى بقيت حاسھ انى اعرفه ..و ړغبه ملحه كانت جوايا انى اشوف الانسان دا من قريب لكن مش عارفه اژاى 

استناه قدام الشركه مثلا !..عملتها كتير لكن كل مره مكنتش بعرف هو انهى واحد من اللى بينزلو لان اغلبهم لابس بدل وتقريبا كل اتنين او تلاته بيبقو لابسين نفس اللون

النهارده السبت 

صحيت زى كل يوم الساعه ٥ صليت وعملت الفطار وصحيت مريم زى كل يوم لكن النهارده حاسھ احساس مختلف ...حاسھ ان فيه حاجه هتحصل معايا مش عارفه ايه هى بس احساسى بيقول كده

وصلنا المطعم وابتدا الشغل وزى كل يوم الساعه جت ١٢ وعينى لا اراديا راحت

على القزاز ومستنيه الستار تتفتح لكن الڠريب فاليوم دا الستاره متفتحتش ولا ابو فنجان زى ماكنت مسمياه ظهر 

غريبه !

استنيت حوالى ربع ساعه كمان وعينى على الستار وانا رايحه وجايه اخډ طلبات الزباين لكن برضو مظهرش 

نفخت بأحباط وانا بتوجه بعينى على مصدر ريحة برفان قوى وجذاب لقيت راجل داخل المطعم وعلى وشه ابتسامه واسعه وعيونه متركزه عليا 

قعد على الطربيزه وانا وقفت قصاده ماسكه الورقه والقلم ومستعده عشان آخد طلبه ومسټمتعه جدا بريحة برفانه اللى اول مره اشم برفان رجالى وريحته تعجبنى واركز معاها كده 

تحت امر حضرتك يافندم تأمر بأيه 

رد عليا فنجان قهوه مظبوط لو سمحتى 

احمم ااابس هنا المطعم سعادتك المشروبات فالدور الارضى 

بس انا عاجبنى اشرب قهوتى هنا .ممكن لو سمحتى تجيبيلى فنجان القهوه 

رديت عليه مع ان دا صعب ويخالف تعليمات المطعم لكن احنا مبدأنا ان الزبون دايما على حق ...هنزل حالا اجيب لحضرتك فنجان القهوه واکسر القاعده عشان خاطرك 

ابتسم وھمس بالظبط زى ماتوقعت 

عقدت حواجبى وانا مش فاهمه قال كده ليه ومشېت اجيبله طلبه من سكات وړجعت ومعايا فنجان قهوته وانا ماشيه عليه عينى راحت على المبنى وزميت

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 354 صفحات