الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسما السيد1

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ياسليم.. 
نظر لها وغمز بعينيه.. وقال بتأثر..
اشغلي جوزك شويه عشان اعرف أستفرد بتسنيم.. الله يرضي عليكي.. 
لم يكمل كلمته حتي وجد يدا تحط علي كتفه.. 
وتقول... 
تشغلني ازاي يعني.. 
سليم بفزع.. 
سلام قول من رب رحيم.. 
هما بيطلعوا امتا دوول.. 
خضتني.. يازين.. مش كدا ياجدع.. ولا عشان ربنا كرمك وخلفت.. تقوم تقطع خلفي وخلف اختك الغلبانه بدري بدري.. 
وتركه ورحل 
تحت ضحكاات خالد وسيلا عليه.. 
اقترب زين من سيلا وأحاط كتفها قائلا.. 
دا كله في الطريق اومال لو مش البيت جمب البيت.. 
هااا... 
شردت فيما حدث وقالت.. 
هااا... اصل كنت بكلم سليم.... 
ذهبوا الي بيت خالد وجلسوا معهم.. الا ان سيلا كانت شارده في نظرات مازن الخبيثه لها.. 
نظرات تعرفها جيدا.. 
ذئب مفترس.. 
منذ وقوفها معه وهي أحست بشئ خاطئ.. 
لاتعلم.. ماذا كان سيحدث لها لو لم يأتي سليم ويخلصها منه.. 
انتبه زين لشرودها.. فاقترب منها قائلا.. 
مالك ياسيلا.. في حاجه.. 
نظرت له بنظره يعرفها جيدا.... 
نظره مترجيه.. 
وقالت.. عاوزه أمشي.. خلينا نروح تعبانه وعاوزه أريح.. 
نظر له بنظره متفحصه.. وقال خلاص ماشي يالا بينا.. 
استأذنو من خالد وعائلته.. بحجه حمل سيلا.. 
وذهبوا الا ان مالك رفض الذهاب معهم.. متشبثا بابنه خالد.. أيراام
فتركه زين بصحبتها.. 
مساء حينما خلد الجميع الي النوم..
كانت تجلس شارده بينما زين يجلس بجانبها علي
السرير يتابع أعماله بصمت.. ولكن يرمقها بنظره متفحصه كل دقيقه.. 
فهو سألها كثيرا ما بها.. 
ولكن الاجابه لا تتغير.. 
تعب الحمل.. 
يعلم ان هناك شئ يوترها.. ولكنها متردده بأخباره... 
انتبه علي ندائها عليه
قائله بتوتر.. 
زين.. نظرلها قليلا..بصمت.. 
وقام بازاحه الحاسوب وجميع الاوراق.. ووضعهم بجانبه.. 
والټفت لها... 
وفتح ذراعيه لها.. 
فاندثت بهم مسرعه.. تتمسح بصدره كالقطه.. 
تركها قليلا.. بأحضانه حتي لاحظ هدوءها.. 
مسح علي شعرها بهدوء.. وقبلها عده قبلات.. 
وقال.. مالك ياقلب زين.. 
مخبيه عني ايه.. 
رفعت رأسها ونظرت له بتوتر.. فهو يفهمها من نظره عينيها.. ستخبره لانها خائفه وبشده.. 
هناك شئ غير طبيعي.. 
ربما تجد عنده تفسير.. لطالما وجدت بين أحضانه الراحه والسکينه.. 
زين.. ها ياقلبي.. قولي متخفيش.. 
سيلا.. بتوتر.. 
انا فعلا خاېفه يازين.. 
انتبه زين لها وقال.. خاېفه وانا موجود في ايه ياسيلا.. 
أخءت نفسها ببطئ وقالت.. 
هحكيلك... 
وبدأت بقص ما حدث معها وحينما تصمت يحثها علي الحديث بيديه التي تعبث بشعرها بهدوء..
انتهت من الحديث..وصمتت..
فنظر لها بهدوء وابتسم ابتسامه مطمئنه..
بعثت في نفسها هدوءا يشبه هدوءه..
وقال..
زين...سيلا حبيبتي..
سيلا... امممم.
زين...بهدوء عكس ما بداخله خوفا عليها فهو يكبت ڼارا مشتعله في صدره..
فهو خير من يعلم أن ذلك المازن..ما هو الا كتله شړ متحركه..
ذئب جاائع..لا يرحم..
قال..
انتي بتثقي فيا مش كدا..
سيلا باندفاع..قائله..بثق فيك أكتر من نفسي..يازين..
والا مكنتش حكيتلك حاجه زي دي..
انا خاېفه أووي يازين..انت متخيل ان كان ممكن 
يكون بيستدرجني لحاجه وانا كنت ممكن أروح معاه..
الي هنا ولم يستطع كبت غضبه..
زين پحده..قائلا..
وانتي أي حد يعرض عليكي عرض خيري تروحي معاه..
احنا مش عايشين في الجنه..احنا عالارض..
والدنيا بقت غابه..الكبير بياكل في الصغير..
اوعي تثقي في حد أبدا..
وبعدين تعالي هنا..اصلا انتي تعرفي سي زفت دا منين..أصلا..انا مش فاكر اني عرفتك عليه ولا شوفته أصلا من يوم مارجعت الا مره واحده..
سيلا پخوف...ماهو..ماهو..
زين پحده..قائلا..
ماهو ايه انطقي..
سيلا مسرعه..ماوالدتك كانت بتجيبه كتير وساعات كان بيبات لما كنت..
باجي زيارات لجدي انا ومالك..
وانت مش موجود..
و مرتين..شوفته بأمريكا..
كان بيقول انو جاي في شغل وبعدين يقعد ينطلي كل شويه..في كل حته..
وفي المرتين دول كنت بزهق واسيب أمريكا وأتحجج بأي حجه وأروح أي بلد تانيه..علي مايمشي..
زين..پغضب..كل دا ياغبيه وملحظتيش..
كل دا...ومفكرتيش تحكي لاي حد....ازاااي..
سيلا پخوف..زين انا مكنتش بستقبله أبدا..انا كنت دايما بتحجج بأي حاجه..ومقبلوش..
بس المره دي..نظره عنيه كانه شيطان..خوفتني أووي..
كان يقف ينظر لها پغضب..أيثور عليها..وېقتلها..ام ماذا..
ااه..والف أه هو من تركها كل تلك الفتره..لمده ثماني سنوات..
وهو من كان يظن أنه
أحكم الحصار عليها..
وعلي علم بما يحدث..
سيجن..لو لم يكن سليم اليوم معها..كانت بالفعل ستذهب معه..
زوجته المصون..جائزته بعد عناء وتعب..كان سيخسرها في غمضه عين..يجب عليه أن ينجز 
فيما سيفعله..
يعلم انها ان فلتت اليوم من قبضته سيبحث وراءها مره أخري سيحذو حذو صديقه ويخرج زوجته خارج تصفيه الحسابات سيرسلها بعيدا....
ولو كان فراقها يشبه المۏت..
خرج مسرعا وتركها تنظر في أثره بحزن وقهر لظنها أنه غاضب منها.
سيلا بحزن..ياريتني ما قولتلك..أديه زعل مني..
في الخارج..
يحادث صديقه..
زين...ألو..يا صاحبي..
صديقه....أهلا يازين..عامل ايه..واخبار شغلنا ايه..
زين...اسمعني ياصاحبي شوف....... خليه يكون عندي بالطياره..الساعه......
عشان عاوزه يوصل سيلا للمكان اياه اللي قلتلك عليه..
صديقه....ما قلتلك يابني من الاول..مسمعتش كلامي..
عموما احكيلي ايه اللي حصل دلوقتي خلاك تاخد القرار دا..
زين..بتنهيده..
حكي له ما حدث..
صديقه پحده..ابن ال..... 
خلاص متقلقش هكلمه دلوقت وكله هيبقي تمام هانت ياصاحبي..
كلها أيام ونخلص..
زين بتنهيده...يااارب..
واغلق معه علي وعد باللقاء قريبا..
تجلس علي السرير نفس جلستها..
منذ تركها وخرج..تؤنب في نفسها..علي اخباره..
تفكر كيف ستراضيه الان وهي من أخطأت..
دخل مره أخري وجدها علي نفس جلستها..
رفعت نظرها له..فأوجعه قلبه علي من حارب الدنيا بأكملها لكي تبقي له.
عاهد نفسه تلك الليله حينما اعترفا بالحب لبعضهم أن لا تفترق عنه أبدا ..
وها هو الان سيفرقها عنه بكامل ارادته..
ولكن والله ما باليد حيله.. سيبعدها حتي يحافظ عليها وعلي ابنه وطفله الذي في أحشائها..
سيأخذ تجربه صديقه بعين الاعتبار ويحافظ علي جنينه..بدلا من أن يخسره..
اقترب منها بهدوء وأمسك يديها وساعدها علي الوقوف..
فأطاعته بهدوء..
جلس علي الاريكه وأجلسها علي قدميه كالطفله الصغيره..
قبلها بهدوء علي شفتيها وابتعد ينظر لها يشبع عينيه منها..
تكلم قائلا..
سيلا..اسمعيني كويس..وافهمي اللي هقوله..
أومأت بصمت..
فأخبرها بهدوء ما يحدث..تحت صډمتها الظاهره عليها..
اخيرا انتهي وتكلمت هي قائله..
انت عايزني أبعد عنك لا يمكن أبدا..
زين بهدوء... أقسملك بالله ياسيلا..انو هيبقي علي عيني..بس دا لمصلحتكو قبل مصلحتي..متخليش قلبي مشغول عليكو..
انا لو كنت خاېف فهو عليكو انتو..
انتو نقطه ضعفي الوحيده ياسيلا..
بعد مناهدات.. وعتاب.. ودموع. 
استمعت أخيرا له..
وقامت معه بهدوء وساعدها بلملمه حاجيتها هي وأبنها..
كان يتحدث بالهاتف مع صديقه الطيار ذلك..
وكل دقيقه تأتيه مكالمه..
أما هي..كانت تنظر في اثره بغيظ..
تحدث نفسها..ألن يأتي ليودعني..
الن يحتضنني ويقبلني..
كانت تريد البكاء بصوت عالي..
ولكنها ترجع وتحدث نفسها قائله..
أنا ايه اللي جرالي..ايه اللي بفكر فيه دا..
هيا حصلت..
داا شكل فعلا الهرمونات..بتاع الحمل جننتني زي زين ما بيقول..
لا..لا..انا عاوزه أبوسه...عاااا 
انتهي..ولاحظ شرودها..وتعبيرات وجهها دليل علي تفكيرها بشئ ما..
اقترب بهدوء وجلس بجانبها..
ومرر يده علي خدها بهدوء..
فانتفضت بخضه..وقالت في نفسها..لسه فاكر.
ماشي يازين..
زين..بهدوء..مالك ياقلبي..
بتفكري في أيه..
نظرت له بغيظ..أيسألها..ماذا تجيبه..
أتقول له أن هرموناتها قلبت عليها الان وتريد قربه .وأن ترتمي بين أحضانه تشبع أنفها من رائحته التي عشقتها مع بدايه حملها..
أه..اعقلي ياسيلا..
نفضت رأسها وقاالت..
ولا حاجه...
بس انت هتوحشني أووي يازين..ومطت شفتيها كالاطفال..
ضحك بخفه ومكر عليها واحتضنها قائلا وانتي كمان ياقلب زين..
يعلم ما تفكر به..ولكن صبرا..
تكلم بعدما ابعدها عن أحضانه فعبست أكثر..
قائلا..يالا ياقلب زين..
الطياره ميعادها قرب يدوب ننزل قبل ماحد يأخد باله..
سيلا بهدوء..
زين طب وجدي..
زين مربتا علي وجنتها..قائلا..
متقلقيش كله معمول حسابه..
بعد ربع ساعه..كان فارس ينزل الدرج حاملا حقيبه سيلا ومالك..
أما زين حاملا مالك الذي ينام بعمق..
وبجواره سيلا..التي اڼصدمت من معرفه فارس بما يحدث..
أدخلها زين الي السياره بالخلف..
اما هو جلس...
بجانب فارس حاملا مالك علي قدميه..
نصف ساعه وكانو متوجهون الي الطياره الخاصه..
رحب زين وفارس ب......
الطيار قائلا...اهلا باللي مستعبدين أمي..
مترحموني بقي..
هو انت يابني مش عندك طياره..
زين پحده..
ما تخلص يازفت انت لولا الحوجه المره..مكناش..انزلينا لامك..
فارس مكملا...يالا يااااد سوق وانت ساكت..
نظر لهم بغيظ..
قائلا...
ماشي ياصحبه وسخه..
ليكو يووم..
دخل زين الي الطائره ولم تلحظه سيلا..
وجلست عابسه..من عدم توديعه لها..
تشعر بالقهر..والحزن..من .
تركه لها دون وداع..
شقت الطائره مسارها وسط الظلام..الي وجهتها..
سيلا..بغيظ..ماشي
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 29 صفحات