الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسما السيد1

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

بالظبط... 
الحمدللله الذي هداني لهذا.. 
وأكمل..
الحمدلله...
مش هبقي لوحدي بالجنه انتو كمان معايا...
وخصوصا انت ياخالد..بجد اللي يشوفك انت وسيف ومروان ميقلش مش ولادك...
ضحك خالد بهدوء قائلا...
عارف احساسك دا اللي حسيته مع الطفل دا..
انا كمان حسيته من سنين مع ولاد أيسل...
تحس ان شئ غريب بيربطني بيهم..
ونظر لهم قائلا...
ياأخي سبحان الله..بحس انهم ولادي انا...احساس تملك شديد من ناحيتهم...
انا مش عارف حبيتهم ليه وامتي وازاي.. بس انا حبيتهم أكثر من روحي...
جدي دايما يقولي لانهم كانو من الاساس من دمك...
والدم بيحن..
بس انا بقول حتي لو مش من دمي انا حبيتهم وخلاص...
احساس كدا ميتوصفش...
نظر لهم أيهم بفخر قائلا...مع قدوم الطبيب...
طب يالا بسرعه...
اختاروله اسم والا هختارله انا...
واقترب يحمله من الطبيب ينظر له بحب وتعجب من شده جماله...
قائلا...بسم الله مشاء الله...
الواد دا هيبقي مز جامد أوي انا حاجزه لبنتي من دلوقت...
ضحك خالد... 
بمرح
بينما اقترب زين يقول...
له پحده مصطنعه...
انت يازفت انت هات ابني...اما اشيله..
ولا ياسيدي..
مش هجوزه اي بنت
من بناتكو انا ناقص مرار...
ابعدو عن ولادي..كفايه مالك... 
واللي عامله...بسبب
سيف الزفت...
وضعه أيهم بين يدي زين 
الذي ينظر له بفرحه كبيره..
اقترب منه خالد ينظر للطفل قائلا...
بسم الله ماشاء الله يتربي في عزك ياابو مالك...
بعد دقائق...
انطلق زين لزوجته بينما ايهم وخالد اصطحب جثمان الرجل وزوجته لمثواهم الاخير...
طوال الطريق كانت تنظر للطفل بشرود...وحب تتفحص ملامحه بهدوء..
وبجانبها ابنها المنبهر بالطفل 
مالك لوالده...بابا هو دا اخويا بجد يعني زي سيف ومروان كدا...
ضحك ابيه بخفه قائلا...
ايوا ياسيدي...
صفق بيديه قائلا...ايوا بقي أخيرا هنعمل عصابه زي سيف ومروان...
نظرر لسيلا قائلا...
حبيبتي انتي كويسه...
اومأت بهدوء..قائله...
هنسميه ايه...
هلل مالك قائلا..انا اللي هسمي أخويا مليش فيه...
ضحكو عليه وقال زين...
طيب ياسيدي عاوز تسميه ايه...
مالك بفخر...
هسميه..بيجااد..
نظرت له سيلا باستغراب تردد..بيجاد..
والله اسمه جديد وغريب..
جبته منين دا...
مالك بفخر..واحد كان بيلاعبني فبابجي بس غلبت امه..
ضحكوا بسعاده...
وتحت ضغط من مالك..
صار اسم الصغير...بيجاد..
وبعدما كانوا راحلون للمزرعه بطفل أصبح بحوزتهم اثنين...
ضحك زين يذكر نفسه قائلا...
بشئ من الرضا...
لنفسه...
فعلا ربنا بيسبب الاسباب...
يعني كان بعتنا ليك يابيجاد..
في الوقت دا مخصوص عشان سيلا تنقذك.. 
وتكون ابننا....
ياسبحان الله..
ربنا يقدرني وأحافظ علي الامانه اللي ادهاني...
ونظر لهم بالمرأه...مره أخري..
يحمد الله علي سعادتهم ..
داعيا بقلبه...
ان يديمها عليهم الله.
كان يجلس شاردا علي مكتبه..
يفكر بها منذ ذلك اليوم.. 
بحث كثيرا عنها ولم يجدها 
حتي المشفي..
لم تكن بها
دار ودار ولكن لا جديد..هو خسرها للابد بغباءه..
حينما حكي لسيلا...
وبخته وصډمته بان أليس وحيده 
لا ونيس لها بعد وفاه والديها 
وأنها من الفتيات المحافظات علي نفسها وصلاتها..
وانه انخدع بالمظهر
وحذرته من الاقتراب منها مجددا 
بل وأدخلت أخيه بالموضوع 
الذي لم يقتصد جهدا لتوبيخه
بل ووافق زوجته بقرارها...
ان ينتشلها من تفكيره...
وهل يستطيع....
يعشقها ويريدها..يقسم سيتوسل لها حتي ترضي...
ليس علي القلب سلطان...
فكيف يحكموا علي قلبه بهذه القسۏه...
حطمت أماله بقربها
حينما علم بمغادرتها
للبلاد مره أخري...
بحث بأمريكا ولكن لا اثر لها.. 
اختفت تماما حتي عن سيلا التي توبخه كلما رأته تخبره پانه جعلها تخسر صديقتها الوحيده التي وقفت بجانبها..
سقطت دمعه من عينيه پقهر...فأزالها مسرعا يخفي عجزه وقهره...
قائلا...
الاقيكي فين بس...والله بعشقك..ارجعيلي ياأليس أرجوكي...
تجلس تهز قدميها بعصبيه... منه...
تزوجا منذ شهر تقريبا..
بدون زفاف ضخم فقط عائلي...وذلك لظروف مۏت والدتها 
منذ تزوجته وهو غارق بالعسل معها متناسيا امتحانها التي ستدخله بعد عده أيام.
امتحان للدور الثاني..
لنفس الماده..
بعدما رسبت بها...للمره الرابعه...
.كلما يجلس ليذاكر لها ينتهي بهم الحال..
بالسرير...
تنظر له بغيظ وهو يجلس يتابع
شيئا ما علي حاسوبه...
رفع نظره لها فوجدها تنظر له بغيظ..
فضحك بهدوء 
وازاح الحاسوب وقام متجها لها 
جلس بجانبها علي الاريكه. .
رفع يديه ومررها بهدوء علي وجنتيها قائلا...
حبيبي سرحان في ايه واتبع كلامه بغمزه...
رفعت كتابها له..فضحك بصخب قائلا...
والله الماده دي وش الخير..انا نفسي شخصيا بقيت بمۏت فيها...
ضړبته پحده علي الكتاب وتركته واستقامت واقفه...
تقول...
منك لله ياسليم..انت السبب...
ضحك بسعاده وانقض عليها فاصبحت علي السرير وهو يعتليها...
ضحك غامزا لها..ويقول بمكر...
مش بقولك وش الخير...تعالي تعالي...
تسنيم...پحده..سليم..
سليم..بهيااام..عيون سليم....
تسنيم بخجل...ايعد ياسليم انت مبتزهقش..اوعي كدا..خليني اذاكر...
لم يمهلها وقتا اضافيا...وذهب معها ببحر من السعاده...
اليوم هو يوم العائله كما يسميه جده..
يجمع جميع أبنائه ليقضون اليوم بأكمله معهم بالبلد....
تجلس سيلا بجانب زوجها ببطنها المنتفخه فهي بشهرها الاخير...ستلد باي لحظه..
كان سيعتزر من جده...ولكنها هي من صممت..
يحمل زين بيجاد الذي رحب الجد به بعائلته ولم يفرق بينه وبين مالك أبدا...
بينما مالك بحضن جده..
أخلاق الصعايده ياجماعه..انا شخصيا بعشقهم ونفسي أعيش معاهم بجد...
تميل برأسها علي كتف زين فاحاط خصرها بحب...
يهمس بأذنها...تعبانه ياقلبي..
نظرت له بحب وهزت رأسها بالرفض قائله...
مرهقه بس...
تحسست يديه التي تحيط خصرها بهدوء علي جسدها بهدوء ولمسات حانيه...
وهو يقول...
اتغدي ياقلبي واطلعي استريحي
وانا هاخد بالي من الاولاد متقلقيش..
أومأت بالموافقه..
فهي بالفعل بحاجه للراحه..
وعلي الجانب الاخر..كان سليم وتسنيم يجلسون بسعاده...
ظاهره عليهم 
فسليم بالفعل مچنون بها...يعشقها..
رغم جنانها هي وابنه عمته الذي يصيبه بالجنون فهي منذ قدومهم للعيش بمنزل عائلته وهي ولارا 
يشكلون حزبا عليهم...
وخصوصا علي والده يوسف المتكبره...
يضحك من قلبه علي جنانهم..
نظرت له بعبس قائله...
عجبك ابن عمك دا...كان نفسي لارا تكون معانا...
ضحك سليم بسعاده قائلا...
ياتسنيم ياحبيبه قلبي...
يوسف بيعشق لارا 
وبيغير عليها من خياله نفسه.
عاوزاه يسمحلها مره واحده تيجي معانا...
احمدي ربنا ان اكتفي بتحذيرك بس...
نفخت بزهق...فضحك بسعاده...عليها..قائلا...
خلاص يا ام عتريس بقي متزعليش..
نظرت له پصدمه وقالت...عتريس مين..
سليم ببراءه...ابننا..اللي في بطنك 
فهي حامل بالشهر الثالث...
اغتاظت منه وقالت...سليم لو سمعتك بتقول الاسم دا تاني..
واقتربت تحمل سکينا تقربه منه...
فخاف قائلاا...أسف يالمبي...مش هيحصل تاني...
مع صرخات أخري بجانبهم 
فنظرت پخوف له قبل أن تنظر لمصدر الصوت 
قائله...يالهوي انا قټلته ولا ايه...
أزاحها قائلا...
قټلتي مين يامجنونه
دي سيلا بتولد..
اوعي...اوعي..
بعد ساعه بالمشفي ...
كانوا يعدونها لغرفه الولاده..
بينما تصرخ بۏجع...
والجميع حولها..
بينما هو
يبكي بصمت علي ۏجعها...
اقترب منها..وامسك يديها قائلا...سيلا حبيبتي 
انا جنبك مټخافيش..
نظرت له بضعف ودموعها تسبق دموعه...وجبينها يتصبب عرقا...
قائله...
..متسبنيش يازين خليك جنبي...
اومأ لها قائلا...مش هسيبك ياحبيبتي مټخافيش..
في غرفه العمليات..
يقف بجانبها بينما صرخاتها 
تزداد تقطع نياط قلبه...
مع كل طلقه تمسك يده وتشد عليها...
قرب يديه لها قائلا 
خدي عضي عليها لو هترتاحي.....
رفضت بشده...
وصړخت مره واحده..تبعها صوت صړاخ صغيرتها..
فحملتها الطبيبه مسرعه قائله.
حمدالله عالسلامه...
عروسه زي القمر..
بعد دقائق 
كانت الطبيبه تعطيها لوالدها...الذي حملها پخوف وسعاده من صغر حجمها...
قربها لسيلا التي حملتها بيدين مرتعشه...
سيلا بضعف...حلوه اوي يازين...
زين بسعاده....شبهك بالظبط
ياقلب زين...
بعد ساعه....
بعدما هنأها الجميع وتركوها للاستراحه..
واطعام طفلها...
كانت تستند علي صدره ترضع طفلتها بهدوء...
زين بسعاده...وهو يشدد من احتضانها...
أنا أسعد راجل في الدنيا...
ربنا يخليكو ليا...
انهاردا بس..حاسس اني الفرحه مش سيعاني...
انتهت من ارضاع طفلتها 
واعتدل وحملها منها بهدوء ووضعها بفراشها...
ورجع لها بعدما أشرت له بالتقدم...
جلس بجانبها فارتمت علي صدره تدلكه بهدوء أثاره...
وقالت...وانا كمان يا حبيبي أسعد واحده في الدنيا دي...
زين انت احلي حاجه في حياتي...
انا بحبك أوي يابو مالك...
ضحك بسعاده علي مناداتها له باسم ابنه...
وقال...
بمناسبه الاسامي هنسميها ايه...
نظرت له وقالت...مش عارفه..
زين بتردد...قائلا...
سيلا انتي عارفه الازمه اللي
مينا بيمر بيها بعد ما فقد أخته...صح..
أومأت بصمت وحزن...
فهي تعرفت علي ديالا أخته وأحبتها كثيرا وحزنت لفراقها...
أكمل قائلا...
انا هسميها ديالا 
علي اسم ديالا اخت مينا...يمكن تخفف عنه ايه رايك...
وافقته الرأي بسعاده...وحدث مثلما توقع حينما زاره مينا يمشي بثقل من اصابته يبارك لهم 
وحينما أخبره باسم الصغيره فرح بشده لهذه اللفته من صديقه ووعدهم بزيارات لن تنقطع...
يوم سبوع ديالا الصغيره...
كانوالجميع ببيت الجد الكبير يحتفلون بسعاده...
أيهم وزوجته وأبنائه
وخالد وعائلته...
ومعتز ومني التي تحمل طفلها علي يديها...
بينما ينظر لها معتز بسعاده...
وزين وأسرته السعيده...
مالك..وبيجاد والصغيره ديالا...
والاجداد..
وسليم وتسنيم... الغارقين بعشهم حد الثماله..
ويوسف ولارا
التي
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات