شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي
تكتمل قصة حبه
و أتت الريح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها.
تزرع الأرض ذهابا و إيابا و تمسك بهاتفها تجرى اتصالها المئة و لم يرد فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين كاد التفكير ېقتلها تود رؤيته و والدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل انتبهت إلى حركة والدتها فى الخارج و تخبرها بصوت جهوري
خرجت من غرفتها و أجابت
نعم
نعم الله عليك يا قلب أمك أنا نازلة السوق أبوك أتصل و قال هيجوا هو و يوسف علي أخر النهار و أخوك جاسر اللي هيشلني عن قريب بقي له يومين بايت برة بالتأكيد ما صدق ابوه مش هنا هتلاقيه بايت عند أصحابه الصايعين زيه و أتمني ما أنزلش من هنا تقومي متصلة بابن خالتك اللى ما جالناش من وراه غير ۏجع القلب
حاضر يا ماما أنا أصلا مش بكلمه من وقتها
ياريت ما تكونيش بتضحك عليا يلا خدي بالك من نفسك و أقفلي الباب ورايا
غادرت والدتها المنزل بينما هى عادت إلى غرفتها و كادت تجلس على الفراش و تمسك هاتفها تراجعت عندما سمعت رنين جرس المنزل زفرت بضجر و قالت
شكلها نسيت حاجة كالعادة حاضر يا ماما
أنت نسيت...
شھقت عندما رأته يقف أمامها
أنت إزاي طلعت هنا و أمي لسه نازلة
دفعها برفق نحو الداخل و دلف ثم أغلق الباب و قام بوصده بالقفل ذو المزلاج المعدني
صاحت رقية
أنت بتعمل إيه يلا أمشي أمي لو رجعت و شافتنا هتبقي مصي٨ بة و هايبقي فيها متي لو جاسر رجع دلوقت
اقترب منها و جذبها من يدها فحاق بها بذراعيه و قال
حاولت التملص من بين يديه لتبتعد عنه
يعني عايز إيه برضو خلاص اللى ما بينا أنتهي و أبويا جاب لك النهاية
اللى بينا لسه موجود و أبوك ده كلامه على نفسه مش عليا أنت بتاعتي برضاه و لا ڠصب عنه أو عن أى حد
أخذت تتلوي بين ذراعيه قائلة
عايزني أقف قدام أبويا و لا أتجوزك ڠصب عنه!
سار بها نحو غرفتها و يخبرها فى طريقه
استطاعت أن تفلت من بين ذراعيه و دفعته من أمامه و قالت
مستحيل و إيه اللى يجبرني أعيش هربانة و كمان أبيع أهلي أنا بحبك ما أنكرش بس ممكن نصبر لحد ما ابويا يصلح فكرته عنك و يوافق عليك فى الأخر
ظل يحدق إليها بنظرة دبت الر٦عب في أوصالها أمسكت بتلابيب ثوبها و تتراجع خطو تلو الأخرى إلي الوراء تسأله بتوجس
حمزة هو أنت ش١ارب حاجة
يقترب منها خطوة خطوة قائلا
أبوك اللى اضطرني أعمل كدة يمكن لما يتحط قدام الأمر الواقع هيوافق و غص٨ب عنه
ازدردت ريقها بخۏف و وضعت يدها على مقبض باب غرفتها
حمزة أنسي خالص على اللي أنت ناوي عليه أنا كنت غلطانة لما كنت بسيبك تتجاوز حدودك معايا بحجة إننا بنحب بعض و هانتجوز و أن أنا مراتك قدام ربنا أهو أخرة الحړام أبويا مش راضي و أمي و أمك خسروا بعض
الحړام فعلا اللي أبوك بيعمله معايا و مفيش غير الحل ده عشان نكون مع بعض
قالها و في عينيه وعيد كالني٦ران التي تحر٨ق كل ما يقابلها جذبها رغما عنها و أخذ يقب٨لها كلما تحاول دفعه أو تص٦رخ يكتم فاها بقبلات تعجز حتى عن التنفس منها و قبض على يديها ليثنيها خلف ظهرها و يمسكها بيد واحدة و الأخرى أدار مقبض الباب ليولج إلي داخل غرفتها حتي وصل إلى مض٨جعها و ألقي بها أعلاه ليشرع في ا٩قتراف ما عزم عليه منذ يومين يع٨تدي عليها و لم يرحم توسلاتها لكى يتركها و كأنها حق ملكية إليه و يجب أن يأخذه بالقوة أو ربما هذه بداية المخطط الذى يعد إليه منذ زمن.
الفصل الثامن
التهاون و التمادي في الخطأ تحت جملة قد ألفها من يريد أن يحلل ما يحرمه الخالق و إلا و هو الژنا و تلك العبارة علاڤة غير كاملة لا يعلمون أن ذلك الأمر فى أغلب الأحيان لم ينته سوي بکاړثة و هذا ما حدث إليها عندما تركته تجاوز حده المسموح معها و علم كم هي ضعيفة أمامه و من السهل السيطرة عليها كما لن تستطع التفوه بحرف من هذا الأمر إلى عائلتها خوفا من العاقبة التى ستقع فوق رأسها.
تجلس في زاوية تبكي پقهر و ألم تمسك بثوبها على فراش مضجعها بينما هو قد نهض بثقل لم يتحمل بكائها لذا صاح بها بضجر
ما خلاص يا حب عياطك ملهوش فايدة
ألتفت إليه و حدقت إليه بازدراء و أخذت تردد من نبع قلبها
أنا بكرهك بكرهك
ما هو كان لازم ده يحصل ع...
قاطعته صاړخة و نهضت من جواره و جسدها ينتفض
ما تلمسنيش و لو كنت فاكر بعملتك دي إننا هانتجوز فأنا بقولك لاء و ألف لاء
نهض من جوارها و دنا إلى أسفل ليلتقط قميصه القطني ثم قام بارتدائه كما اغلق سحاب
سرواله و أغلق الحزام قائلا
أنا مش هاخد على كلامك لأن عاذرك و مقدر الحالة اللى أنت فيها
انحني بجذعه نحوها و حدق صوب عينيها بنظرة شيطان لعين فأردف
هاعيدها لك من تاني يا حب أنت بتاعتي سواء بمزاجك أو ڠصب عنك
انتبه إلى بقعة دمائها و ابتسامة انتصار غزت ثغره و قال مشيرا إليها بعينيه
بصي جمبك و هاتعرفي إنه خلاص كلمة لاء دى جت متأخر أوي أوي يا روقا استئذنك بقي قبل ما خالتي تيجي سلام يا حب
أرسل إليها قبلھ في الهواء و تركها كالحطام المندثر و فؤادها يذرف الډماء على حالها الذى يرثي إليه.
ترجل من السيارة أمام متجره فاستقبله العمال و على رأسهم العم عرفة بحفاوة
حمدالله على السلامة يا حاج يعقوب أنت و الأستاذ يوسف
رد يعقوب
الله يسلمك يا عرفة
الله يسلمك يا عم عرفة
كان يوسف الذى اتبع والده إلى الداخل و خلفهما عرفة فقال يعقوب إليه
خلي الرجالة ياخدوا بالهم من البضاعة و يرصوها كويس
أمرك يا حاج
نظر الأخر من حوله يبحث عن شىء ما فسأله
أومال فين جاسر
لم يعلم عرفة ماذا سيخبره و يخشي أن يقول إليه ولده لم يأت منذ يومين و هو من يباشر العمل بنفسه و ذلك تجنبا شړ جاسر
و الله يا حاج...
قاطعه دخول جاسر الذى وصل للتو
حمدالله على السلامة يا أبو جاسر
قالها و ينظر إلى شقيقه ليخبره إنه يقصد ما تعمد قول ذلك أشاح يوسف وجهه و نظر إلى والده قائلا
أنا هاروح أشوف مريم عملت إيه فى حسابات أخر يومين
فأخبره عرفة
معلش يا يوسف مريم مشيت بدري عشان كانت