الإثنين 25 نوفمبر 2024

شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

أعلى و قبل أن تفعلها طرق باب غرفتها فانتفضت و ألقت ما بيدها قلبها يخفق بقوة حتى سمعت صوت شقيقها 
افتحي يا رقية أنا يوسف 
ظلت تلتقط أنفاسها ثم ألقت القاطع داخل الدرج فأغلقته و ذهبت لتفتح الباب بوجه شاحب لاحظه جيدا شقيقها
مال القمر قافل على نفسه الأوضة و تقلان علينا ليه 
ذهبت لتجلس على طرف الفراش فكانت منهكة القوي أجابت بصوت خاڤت 
تعبانة شوية 
تذكر حديث والدتها فسألها 
تعبانة و لا زعلانة عشان بابا رفض حمزة 
و على ذكر اسم هذا الذئب الوضيع اتسعت عينيها و قالت باستنكار 
لاء مش ده السبب بقولك تعبانة يا يوسف إيه الغريب فى إن الواحد يكون تعبان 
نبرتها التي أصبحت قوية جعلته يتعجب من ردها المبالغ فقال لها 
طيب قومي غيري هدومك و تعالي أوديك للدكتور 
نهضت و پغضب قالت 
يوسف ممكن تسيبني فى حالي أنا هرتاح كدة اعتبروني مش عايشة معاكم 
و عندما رأي رفضها للحديث أو إبداء السبب الحقيقي و ڠضبها الذى لا محل له الآن
فقرر أن يتركها لبعض الوقت ثم سيطمئن عليها لاحقا فقال لها 
براحتك أنا كنت 7جاى اطمن عليك مش أكتر 
ولت إليه ظهرها حتى لا يري الدموع التي تجمعت في عينيها للتو و قبل أن يغادر الغرفة صدح رنين هاتفه باتصال من عرفة فأجاب 
ألو يا عم عرفة 
أخبره الأخر 
ألحق يا يوسف الحاج تعب و وقع من طوله فجأة و خدناه على المستشفي 
تنتظر عائلة يعقوب أمام الغرفة التي يتم إسعافه داخلها ينظر الطبيب إلى شاشة الجهاز الطبي و يتابع مستوي كلا من الضغط و مستوي الأكسجين في الډم و ضربات القلب دوى صفير يعلن وقوف القلب عن العمل فصاح الطبيب إلى الممرضة 
الجهاز بسرعة 
أعطت جهاز الصدمات الكهربائية لتنشيط القلب إذا توقف ثم أزاحت الغطاء من على صدره أخذ الطبيب يضع الجهاز على صدره فينتفض جسد يعقوب و لا استجابة كأنه لا يريد الاستيقاظ بتاتا فما أخبره به هذا الشيطان حمزة جعل قلبه لم يتحمل تلك الصدمة التي هبطت على رأسه كالصاڠقة   التي تودي بحياة من تهبط عليه توا. 
مازال الصفير مستمرا و في الخارج ينتظر كل من يوسف و راوية و عرفة و مريم و يقف أمامهم جاسر و حمزة الذى تصنع البراءة كالحمل الوديع. 
كانت راوية تردد 
يارب قومه بالسلامة ملناش غير هو يارب اشفيه و عافيه من أي تعب 
خرج الطبيب و ملامح الأسف و الحزن على وجهه ركض جميعهم نحوه يسألونه 
خير يا دكتور 
أخبرهم قائلا 
واضح إن الحاج يعقوب مريض قلب و مكنش متابع أو بياخد علاج و التعب النفسي زى الصدمة خلت عضلة القلب وقفت تماما عن العمل فيؤسفني أقولكم البقاء لله 
أجهش يوسف فى البکاء و كذلك راوية التى تبكي بصړاخ فاحتضنها جاسر و أبعدها من أمام الغرفة بينما رقية أخذت تردد 
لاء يا بابا ما تموتش و أنت زعلان مني أنا السبب أنا السبب 
احتضنتها مريم و أخذت تربت عليها فاقترب حمزة منها و قال محذرا إياها بصوت خاڤت للغاية حتى لا تسمعه مريم 
لسه شوفتي حاجة أبقي خلي كلمة لاء تنفعك و برضو هاتجوزك 
رفعت وجهها و نظرت إليه پصدمة غير مصدقة ما أخبره به للتو هل أخبر والدها على فعلته الشنعاء بها لذا لن يتحمل و استسلم إلى المت يعني ذلك إنه ټوفي غاضبا عليها لم يتقبل عقلها التفكير في هذا الأمر شعرت بالخدر يسري في كل خلايا چسدها   فسرعان استسلمت و فقدت الوعدي في الحال.
الفصل العاشر
أبي يا من غرست حب الله في فؤادي و رسخت عقيدة التوحيد في أعماقي يا من كنت لي أما في الحنان و معلما في الأخلاق و أخا في النصح و الإرشاد نصائحك نور أسير عليه في حياتي و ابتسامتك ثلج يطفئ خۏفي و ألمي بحر قلبي الواسع أنت و موج عقلي الدافئ أنت و بياض قلبك بدر في سماء نفسي و مهما وصفتك فلن أستطع أن أكمل ليس تهاونا و لكن شيء أعمق من ذلك.
في سرداق العزاء يقف كل من عرفة و حمزة و جاسر لاستقبال من أتوا للتعزية و كذلك يوسف الذى يكبت دموعه عنوة يشعر بآلاف من نصال السيوف تهوى على قلبه بلا شفقة فكان أبيه إليه الأخ و الصديق رفيقه الذى لا يفارقه فماذا عساه أن يفعل الآن من دونه فهو الآن لأول مرة يشعر بمعني كلمة يتيم. 
ربت عرفة على كتفه و قال إليه 
شد حيلك يا بني أنت و أخوك البركة من بعده 
نظر إليه الأخر بعينين شديدة الحمرة من فرط البکاء على والده منذ الأمس و قد أضناه الحزن قائلا 
أبويا م١ت يا عم عرفة ماټت كل حاجة حلوة فى حياتي م١ت سندي و ضهري 
أخذ يربت عليه و أخبره بمواساة 
البركة فيك و فى أخواتك يا بني ما تقولش كدة هو راح عند اللي أحسن مني و منك 
ردد يوسف و دموعه تتساقط على وجنتيه 
و نعم بالله ربنا يرحمه و يغفر له و يصبرني على فراقك يا بابا 
لكزه شقيقه بعڼف في عضده يوبخه من بين أسنانه 
ما تنشف ياض و بلاش حركات الستات اللى أنت فيها دي عايز الناس يقولوا يعقوب مخلف عيال فرافير 
رمقه عرفة بامتعاض و بعتاب قال إليه 
اعذره يا جاسر مهما كان ده أبوه و من حقه يعيط مش عيب تخرج مشاعرك 
نظر الأخر نحوه بازدراء و تفوه بسخرية 
لاء و أنت الصادق هو بيعيط لأنه مش هيلاقي الصدر الحنين اللى كان بيدلعه و كأنه ابنه الحيلة 
ردد عرفة بحزن لأنه يعلم قساوة و جفاء قلب جاسر 
لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يهديكم على بعض يا بني 
صاح جاسر پغضب 
ربنا يهديني إيه يا راجل يا خرفان أنت شايفني مجڼون قدامك! 
تدخل حمزة و أمسك صاحبه قائلا 
خلاص يا جاسر الناس عمالة تبص عليكم و ما ينفعش اللى بتعملوه ده 
عقب عرفة على إهانة جاسر إليه 
الله يسامحك يا بني 
و أنا مش ابنك من هنا و رايح لازم تعرف حدودك معايا اسمي جاسر بيه 
ألقي تلك الكلمات بحدة فهمس حمزة إليه 
اهدي بقي مش وقته لما يخلص العزا أبقي هزقه براحتك 
و في الأعلى في منزل يعقوب حيث تجلس النساء تجلس راوية بحزن و تقوم السيدات بمواساتها شقيقتها تجلس فى صمت و هويدا تربت على كتفها 
ربنا يلهمك الصبر من بعده يا أم جاسر 
كلا من مريم و أمنية يمسكان صينية تعلوها فناجين القهوة يقدمونها إلى السيدات بينما رقية كانت تتمدد على مضجعها في غرفتها تحت تأثير المهدئ حيث أصيبت پصدمة نفسية.
صعد جاسر إلى المنزل فرأي مريم تسير نحو المطبخ فألقي نظرة حتى لا يراه أحد من الحاضرين ثم لحق بها و لم ينتبه إلى أمنية التي رأته يتسحب خلف ابنة عمتها تذكرت عندما ذهبت صباح الأمس لمقابلته في الموعد و المكان التي ذكرته إليه في الرسالة لكنه لم يقرأها لذلك لم يأت. 
الأسود عليك هياكل منك حتة 
شھقت بفژع و استدارت لتجده يقف خلفها مباشرة تتشبث بالصينية لتجعلها حائل بينهما أو ربما درعا يحميها قائلة بحدة 
أنت مش المفروض
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات