الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

رجالة يلا كل واحد يروح علي شغله و عايز أتنين يشيلوا اليافطة اللي برة و يعلقوا اليافطة القديمة 
أجاب احدهم أيضا و كان رجل في منتصف العقد السابع 
اعتبره حصل يا ابن الغالين 
ولج عم عرفة من مدخل المتجر مهللا 
الله الله هو ده الشغل و لا بلاش نورت المحل يا ابن الغالي 
تسلم يا عم عرفة إلا قولي طنط أم محمود عاملة إيه دلوقتي 
تنهد الأخر ثم أجاب 
الحمدلله علي كل حال بدأت جلسات الكيماوي ونسأل الله الشفا 
بإذن الله ربنا هيشفيها 
قالها و أخذ ظرف من درج المكتب وضعه أمام العم عرفة الذى سأله 
إيه ده يا بني 
أخبره الأخر قائلا 
أنا عارف مصاريف العلاج غالية و الدنيا مزنقة معاك خد المبلغ ده و لو احتاجت تاني أنا تحت أمرك أنا برضو زي محمود ابنك 
لم يصدق حاله و شعر بالحرج 
بس يا بني... 
قاطعه  بإصرار 
مفيش بس أنا لسه بقولك أنا زي ابنك و هو فيه أب بيتحرج من ابنه! 
و قبل أن يرد الأخر بكلمة كان نداء و صياح السيدة راوية أفزع كليهما. 
ألحق أخوك يا يوسف ابني ضاع خلاص 
وقف يوسف ثم ذهب إليها و سألها 
فيه إيه يا ماما راوية استهدي بالله و قولي لنا حصل إيه 
توقفت عن البکاء و العويل لتجيب علي حيرته 
قبضوا علي أخوك جاسر بجړيمة قت ل 
ردد يوسف پصدمة 
قت ل! 
أطفأت الموقد بعدما انتهت من إعداد الطعام و لم تتحمل رائحته فما هي إلا أعراض الوحم خرجت و كادت تعود إلى غرفتها حتي لا تجلس برفقته فهي تتقبل المعيشة معه على مضض و خاصة بعد خبر حملها و الذي كان شفيعا لها حتي لا يعتدي عليها بالضړب مرة أخرى. 
توقفت قبل أن تولج إلي الداخل بعد أن وصل إلي سمعها صوت زوجها و يتحدث في الهاتف بصوت خاڤت أخبرها حدسها إنه يتحدث مع امرأة لكن عندما اقتربت كانت الصاعقة! 
يضع الهاتف علي أذنه و يتحدث 
أنت متأكد إنه دفع كل فلوس الضرايب 
أجاب الأخر 
و الله زي ما بقولك يا باشا و كمان هايقبض العمال أنا أطقست و عرفت إنه صاحب أو شريك في شركة مشهورة الناس بتشتري منها حاجات عن طريق الأنترنت 
زفر بضيق و حنق فقال 
هو الواد ده مش كنت خلصت منه إيه اللي رجعه تاني! شكله مش هيجبها للبر و ناوي علي نهايته 
انتبه إلي تكرار نداء الأخر 
يا حمزة بيه حمزة بيه 
صاح بعد أن نفذ صبره 
ماخلاص أنت كمان ارجع شغلك عشان محدش يشك فيك و لو أي جديد حصل بلغني علي طول 
أمرك يا باشا 
أنهي المكالمة و قام بالاتصال على الفور و قال 
ألو يا عشماوي أنا حمزة الحلاج عايزك في مصلحة 
أجاب الأخر بصوته المخيف 
أؤمر يا بيه عايزني أقتلك مين المرة دي 
أخبره بلا تردد و بقلب بارد 
بواحد عايز أخلص منه زي هو و كل أخواته بأمهم 
سأله بتعجب 
ياه يا باشا للدرجدي محړوق منهم! 
أجاب الأخر بإصرار و حقد دفين 
و أكتر وحياتك أنا هابعت لك كل التفاصيل عنه في رسالة هو اسمه يوسف يعقوب الراوي 
لم تتحمل سماع أكثر من ذلك وقفت أمامه صاړخة 
الله يخربيتك أنت عايز تقتل أخويا! 
رمقها زوجها بتحذير ثم قال للذي يتحدث معه 
طيب أقفل أنت دلوقتي يا عشماوي و هكلمك بعدين مع السلامة 
أنهي المكالمة سريعا و في غضون لحظات نهض و قبض علي خصلاتها قائلا 
أنت إيه اللي موقفك و بيخليك تتصنتي عليا يا بت 
حدقت إليه بعدائية و أخبرته 
إيه خۏفت عشان كشفت حقيقتك القڈرة! أنت عايز مننا إيه أنا و أخواتي! عمال ټأذي فينا ليه 
ترك خصلاتها فأجاب 
أيوة أنا بكرهكم من زمان و زمان أوي كمان من وقت ما أبوك أكل حق أمي و أبويا اللي هو كان صاحبه سابنا و فضل معلق أمي لا منها متجوزة و لا منها متطلقة نفسي افهم أنتم أحسن مننا في إيه 
تراجعت و تنظر نحوه بامتعاض غير مصدقة ما تسمعه 
ده كمية الڠل و الحقد و السواد اللي في قلبك دي يا أخي أنت لا يمكن تكون حمزة اللي حبيته زمان ده أنت واحد مجړم و ملهوش أمان عشان كدة أنا لازم أبعد عنك و لا هقدر أكمل معاك 
لحق بها قبل أن تذهب يحذرها 
رايحة فين يا حب! أنت فكراني عبيط و هاسيبك بعد ما سمعتي المكالمة! أنت مش هاتشوفي الشارع تاني و قبل كل ده هاتعملي اللي هقولك عليه دلوقت 
و أخذ مجموعة من الأوراق من فوق المائدة و أمسك بقلم فقال لها بأمر مشيرا إليها نحو أسفل الورقة 
اكتبي اسمك هنا ده توكيل عام عن كل أملاكك لما يجي الدور علي جاسر و أخلص منه هو كمان 
كان يقبض علي كامل خصلاتها مما سبب إليها ألم مپرح فصړخت برفض 
مش هامضي و اللي عندك أعمله 
انت اللي جيبتيه لنفسك 
أنهي كلمات وعيده الظالم و جذبها إلي غرفة النوم و فتح الخزانة فأتي من بين طيات ثيابه مدية و عاد بها إلي الخارج حيث الأوراق فوق المائدة قام بټهديدها دون مزاح 
وعليا الطلاق لو ما مضيتي هاكون شقك نصين و هادفن جثتك في أي صحرا أو أولع فيها لحد ما تبقي رماد و محدش هايعرف عنك أي حاجة 
ابتلعت ريقها بخۏف بل بړعب ترتعد إليه أوصالها تري أمامها إبليس بل ما هو ألعن من أبليس في الشړ وجدت إنها قد وقعت ضحېة بين يدي منتقم لن يتركها إذا لم تفعل ما أمرها به إلا و هي ججثة هامدة كما هددها. 
قامت بتوقيع اسمها عنوة و بعدما انتهت أخذ الأوراق و ذهب إلي غرفة النوم و فتح الخزانة و بداخلها خزنة ذات أرقام سرية قام بفتحها و ألقي داخلها الأوراق و كل هذا بيد واحدة و الأخرى ما زال يقبض علي خصلاتها بعڼف. 
أتاه اتصالا فنظر إلي الرقم و قام برفض المكالمة فألتفت إليها قائلا 
حظك إني ورايا مشوار هاروح أخلصه علي السريع و راجع لك و اعملي حسابك من هنا و رايح مفيش خروج نهائي من الأخر هاحبسك طول ما أنا مش موجود 
و بالفعل خرج و قام بوصد باب الشقة من الخارج بالمفتاح أصابها حالة من الهلع لا سيما تعلم إنه سوف يتخلص من شقيقها و لم تستطع أن تتواصل معه لأن زوجها قد أخذ منها الهاتف حتي لا تخبر أحدا بما يحدث بينهما. 
أخذت تفكر في طريقة للخروج فذهبت إلي المطبخ و تناولت من درج أدوات التصليح مفكا و قامت بفك قفل الباب و أتلفته ثم لاذت بالفرار حتي تلحق بشقيقها. 
يقف العمال في صف أمام المكتب و يعطي يوسف لكل منهم راتبه و العم عرفة يسجل في الدفتر اسم من تم السداد له. 
الله يعمر بيتك يا أستاذ يوسف 
قالها العامل و إذا بصوت شقيقته التي تركض نحوه بخۏف و تبكي في آن واحد  نهض قائلا 
معلش يا جم١عة ارجعوا مكانكم دلوقت و لما أخلص هديكم فلوسكم 
أمسك يدها و ذهب بعيدا يحدق إليها بقلق يسألها 
فيه إيه يا رقية 
سردت له كل ما حدث منذ أن اعټدي عليها حمزة و إنه سبب في مت والڈم
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات