رواية للكاتبه اسما السيد
الفصل 16
روايه القبطان.
بقلم أسما السيد..
لحد امتا
سألها فارس بغيظ..
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال..
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه...
تأتي صباحا. بضع ساعات وتعاود للمشفي..
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه..
اما الصغار جعلوه علكه
لقد بات يختبئ منه حينما يراه.. حينما يرااه يجعله سخريه للجميع...
علام يلوم.. هو من جني علي نفسه بنفسه..
تأفف من برودها وعدم ردها عليه..
عاود حديثه.. لها..
فارس بغيظ.. انتي يامدام... مش بكلمك انا..
الټفت له..
ورفعت حاجبها بسخريه. فهمها سريعا..
أليس باستنكار.. مدام... مسمحلكش علي فكره..
انا لسه أنسه.. وأكملت بتحدي..
وهفضل.. انشالله.
فارس پحده من تلميحها...
دا بعينك.. أنا بس سايبك براحتي..
واقترب منها
وبمكر أكمل..
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي..
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط..
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام..
ابعد.. متقربش..
أبعد جسده.. عنها آخذا نفسا عميقا..
يهيأ نفسه لما سيخبرها به..
عموما أنا كنت جايه أبلغك..
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها..
انك من انهادا مرفوده... واظن بيتك وجوزك اولي بوقتك.. ياأليس هانم..
أليس بصړاخ. وقد استطاع اخراج ماردها..
. نعم ياأخويا.. انت اټجننت..
فارس متجننيش.. اتعدل كدا.. وكلمني عدل..
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها..
ايه دا.. انتي متأكده انك دكتوره...
وكنتي عايشه في امريكا..
أليس.. بزهق.. متحورش الكلام..
رفد ايه دا ياعنيا.. وجوز مين.. انشالله...
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها.. اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه..
اذن انتهي عهد اللين معها..
صبرا.. أليس
فارس پحده أخافتها..
أولا.. صوتك ميعلاش..
ثانيا.. من انهاردا.. هتقومي بوجباتي زي اي زوجه..
ثالثا.. الأوضه دي هتتقفل.. والمكان اللي انام فيه هتنامي فيه..
رابعا.. ودي الاهم وحطي مېت خط تحت الكلمه دي..
هانم مهتباتي ليله تاني وانتي أنسه..
هتبقي مراتي شرعا وقانونا..
وفرجيني.. هتخرجي عن طوعي ازاي..
خامسا... بقي.. تلغي فكره الشغل اللي بتتحججي بيها دي.. ومفيش شغل الي اجل مسمي..
أليس.. بصړاخ.. انت اټجننت.
اقترب منها وامسك ذراعها پحده
قائلا..
أقسم بالله ياأليس..
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه..
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف..
لا فوقي.. ياست اليس..
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك..
هتحداها وهكسر دماغك دا..
رمقته پحده.. فصړخ بها..
فاهمه..
نطرت يده..قائله..فاهمه.. ابعد بقي..
بمنتصف الليل..
اوعي ايدك دي عني..مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي..
فارس بضحك..اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي.... وغمز لها..
أليس..عاااا..اسكت اسكت..
استقامت لكي تبتعد عنه..فحاوطها بذراعه
قائلا.
أنا قلت ايه..ها..
أليس..بغيظ..أف..قولت ايه..
ضحك ساحبا اياها لاحضانه..أكثر قائلا..
قولتلك هتنامي في حضني..مكانك من الليله جنبي..
أليس..انت مش شايف انك متحكم اوي..
وواخد مقلب في نفسك..
قهقه..
قائلا..
وانتي مش شايفه انك انتي اللي وصلتينا لكده..
انتي اظاهر ياأليس ياحبيبتي مبتجيش الا بالڠصب..
بقالك سنه ممرمطه امي
شمال ويمين ومن شخطه وحده استسلمتي..
نظرت لوجهه بغيظ
وهمت ان تتحدث
وبكل مره ارادت ان تتحدث تصمت پقهر..
فاستدارت مره اخري بحزن..
فأدراها له وأصبح وجهها أمامه..وتنهد..بغلب.
.فتلك المرأه ضيعت هيبته كصعيدي كما يخبره جده..
هو يعشقها پجنون ولا يستطيع احزانها..أبدا..
ملس علي وجهها بحب
قائلا..
طب خلاص متزعليش أنا اسف..
عبست بوجهها قائله..بس انا زعلانه منك واوووي كمان..
ومن هنا بدات سلسله عتابات
ومناورات ومصالحات.. طيله الليله..
يصحبها ضحكه مره وقبله مره أ
ورحله مره أخري علي بساطهم الاخضر..
ونسيبهم بقي مصدقنا اتصالحووو..
عيب
تقف صباحا أمام الموقد تعد الفطور فاليوم أول يوم بالجامعه له..
بعدما قرر ان يكمل تعليمه بمجال الهندسه
كما وعد لارا..من قبل..
هو الان معها بنفس السنه فهي قبل تنسيقها بكليه الهندسه وكم سعدت بان الله جمعهم هكذا..
احست بيدين تعرفها جيدا
تحاوط خصرها فابتسمت بحب وسعاده من عوض الله الجميل لها..
فأكرم كان ونعم السند لها بعد مۏت والدتها والي الان لقد عاشا معا ستت أشهر بغرفه واحده
يتبادلان القبل كالعشاق
وتنام بأحضانه ليلا ورغم انها زوجته حلاله
الا انه لم يتعدي الخطوط الحمراء معها ابدا الي ان مرت السته اشهر
بحلوها وجنانها..
وجهزت شقتهم وفرشوها معا..
وزفت له بفستانها الابيض..
وتمم زواجهم أخيرا والان وبعد سته أشهر أخرين هي حامل بشهرها الخامس تحمل طفللتها الاولي والي الان يدللها ويتحمل نوبات چنونها بكل حب وصدر
رحب..
اه كم تعشقه...
ادارها له حينما لاحظ شرودها وعدم تجاوبها مع لمساته..
أكرم..هو الجميل اللي مجنني دا..سرحان في ايه..
فريده بغنج...بعدما احاطت عنقه بيديها..
.. كرمله..
أكرم..عيون كرمله..
فريده.. يسلملي عيونك ياقلبي..بس كنت بقول يعني أجي معاك انا كمان..
اكرم..بهدوء..ياقلب اكرم ماانا هحضر واجي اشرحلك هتروحي ازاي ببطنك دي بس..
وبعدين انا كنت عاوزك تأجلي السنه دي من اساسه..
عشان الحمل وتعبه..
فريده..ما ماما بطه معانا وهيا قالت هتخلي بالها منها..
أكرم بضحك..بطاطا..
تعالي ياقلب كرمله بس كدا نقعد عشان متتعبيش..
جلس واجلسها بجانبه فمالت علي كتفه فاحاط بذراعه خصرها..
مقبلا ثغرها قبل متفرقه....
اكرم..ياقلب اكرم انتي عارفه ان بطاطا مش هتقعد معانا هنا العمر كله
وكذلك سالي..مجرد ماتم ال 18سنه ماجد مش هيستنا يوم دا عمال ينطلي كل شويه
قارفني بالشهر اللي فاضل..عشان نكتب الكتاب..
ضحكت قائله..عندك حق..مجانين والله..
دي سالي ھتموت وتتجوز..
ضحكا معا..
واكمل قائلا..
وكمان بطاطا انا شايف ان دماغها لانت لادهم وبصراحه
هبقي اناني لو فضلت مصلحتي علي حياتها وسعادتها ماما شافت الويل مع ابويا الله يرحمه..
وانتي عارفه كان اب ظالم..وعانينا منه كتير..
ودلوقتي هي من حقها انها تشوف مصلحتها وخصوصا ان كل واحد فينا بقي في وادي..
فريده بحب..خلاص ياكرملتي..انا موافقه..
انت احضر وانا هروح عالامتحان..
أكرم بحب..تمام ياقلب اكرم انتي..
بحبك ياديدا..
وانا بعشقك ياقلب ديدا انت..
انخلع قلوبهم علي خبط الباب پحده...
فريده..ايه دا..ياساتر يارب..
اسرع اكرم ناحيه الباب ليفتحه..
اندفعت سالي بسرعه قائله..
والنعمه ياكرمله ان مشفتلي حل
مع ماجد دا..لاطفش وأسيبلكو الدنيا بحالها..
تفاجاءو.. بالاعصار القادم من خلفها صارخا بها..
تهربي فين ياقطه..دانا كنت اجيبك لوفي باطن الارض وبردو هربيكي..
يقف مصډوما من ما يحدث..
فريده بتساؤل وبدهشه..ايه دا في ايه..
سالي بغيظ..وهي تشير علي ملابسها..
أنا لبسي ساڤل ياديدا.
فريده..وهي تنظر برضا فهي الاخري كانت ترتدي هكذا..يوما ما..
كانت ترتدي..
بنطال من الجينس الضيق يعلوه بلوزه من الاوف وايت..
تحفه ياقلب ديدا..
ماجد..بصړاخ...ايه االلي بتقوليه دا..دا تحفه دا..دا قرف ونيله علي دماغها..وقسما عظما لو منزلتي غيرتي القرف دا..مانتي رايحه..دروس خالص..
واكمل..قائلا..
انا مش قلتلك مېت مره
متخرجيش من غير حجاب..
بتعانديني يعني..
سالي وهي تنظر لاخيها ان يتحدث..
ولكنه ادار راسه برضا..تااام.
صړخت عااااا كرمله..
أكرم...بهدوء..امشي انجري اسمعي كلام خطيبك ياسافله.. والا..
ضړبت الارض بقدمها بغيظ..ونطقت هي وفريده بغل وقهر منهم..
مستبدون..
نطقا أكرم وماجد بصوت واحد..معا..
دائما..
زفرتا معا..وتوجهت سالي للاسفل تغير ثيابها وتبعها ماجد.
واكرم ذاهبا لجامعته...
بعد نصف ساعه كانت تركب السياره بجانبه تنظر له كل حين بغيظ..
الا ان وقف أخيرا بمكان خالي تقريبا من الماره...
سالي بغيظ..وقفت ليه هتأخر.
ماجد..ماتتأخري انا اساسا مش هوديكي السنتر..
سالي..اومال جيبني ومبهدلني من الصبح معاك ليه
لما مش هتوديني..
ماجد..بهدوء..فهو يغير عليها بشده
والغبيه لا تتفهمه ابدا..
سولا ياحبيبتي..انا كام مره نبهتك علي طريقه لبسك..
نظرت بحزن له ولم تتكلم..فاقترب منها..مقبلا راسها بهدوء قائلا بحب..
خلاص متزعليش ياقلب ماجد..
مقدرش ازعلك ابدا وبعدين انا عاملك مفاجاه هتحبيها..
وبعد ساعه كان انمحي حزنها وحل محلها السعاده و
وهما يلهون معا بمدينه الملاهي..
عائدين معا اطفالا يلهون هنا وهنا...
فكم جميل أن يظل هناك بداخل روحك ذلك الطفل الصغير يظهر كل بعض من الوقت ..تصرخ وتضحك وتبكي وكانك طفلا صغيرا..
فما اجمل الطفوله والاطفال..
بالجيم..
فاطمه..
استدارت لذلك الصوت التي بات يشغلها ليلا ونهارا..
نعم..
عاوزك شويه..
أومأت وذهبت باتجاه غرفه الاداره..
نعم
تنهد بتعب من محاولاته الفاشله طيله عام معها..
لكن بعدما أخبره اكرم أمس انها سالت واخيرا عن ماحدث له وماعاناه..وهو يامل ان يكون رق قلبها له...
فاطمه...انا..سكت ولم تسعفه