رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
الحياة فور إصطدامها بالأرض!
قرأت عايدة المعاناة على وجه رفيقتها. فقالت
أسفة لو فكرتك بحاجة ضايقتك!
طب نغير الموضوع.. أنتي بتشتغلي أيه
شاهندة ومازال الألم بتفشى بقسمات وجهها
في عيادة دكتور بس شغلي بيكون لوقت متأخر.. عشان ماتقلقيش بعدين أما اغيب بره!
عايدة بتفهم براحتك.. ثم أصاب الحزن صوتها وهي تتمتم أنا كمان لازم اشتغل.. مش هينفع اعيش عالة عليكي.. كتر خيرك إنك آوتيني في بيتك!
عايدة متسائلة معلش مش سامعاكي بتقولي أيه!
شاهندة بنبرة مرحة تخالف تماما ما كانت عليه
بقولك خلي موضوع شغلك بعدين.. واهتمي بصحتك بدال وشك اللي اتشفط من كتر الهزلان وكأن عندك مېت سنة..ثم نهضت مستأنفة حديثها
تركتها لتحضر وجبتهما.. بينما عايدة تتسأل داخلها.. هل وثوقها بشاهندة والمجيء إليها..كان صوابا!.أم باب يتوارى خلفه مآساة جديدة.. وسداد دين لخطاياها بحق أقرب الناس إليها..!!!
_ كفاية يا عبد الله مش قادرة أكل تاني يا ابني!
هتف متوسلا يا أمي دي تفاحة مش قادرة تكمليها عشان خاطري أنتي علاجك شديد ولازم تتغذي عشان تتعافي بسرعة!
ربنا يرضى عليك يا عبد الله.. أخوك خالد أخد علاجه
أجاب طبعا وسبته نايم كمان ماتقلقيش يا ست الكل.. ووصل أمال خالتي هند فين
قالت بتشوف ماما وهتطمن على عيالها وتيجي!
عبد الله بعد أن اطمئن لتناول والدته ما قدمه
طيب أنا هديكي علاجك وتنامي شوية وأنا نص ساعة بس أروح لجدتي اشوفها واخليها تدعيلنا.. واجيب خالتي معايا بدال ما تيجي لوحدها..!
صاحت قائلة روح يا عبد الله.. ماتقصرش مع حد يا ابني.. خليك بدالي.. عايزاك تكون بار بجدتك.. لأني للأسف عاجزة اروح حتى ابص في عينيها..!
تعجب من مما تقول وكأن لحديثها مغزى مبطن!
فتمتم مالك يا أمي.. ليه حاسس كلامك له معنى غريب كأنك عايزة تعتذري عن حاجة..!
في منزل الأم فاطمة!
_ وبعدين ياهند.. من الصبح بتستجوبيني ما أنا قلتلك اللي حصل!
هند بنظرة ثاقبة مين اللي سرق خاتم ماما يا أحمد
أهتزت حدقتاه توترا حاول إخفاءه سريعا
وأنا اعرف منين ياهند ما انتي قلتي ضاع وانتم بتحموا ماما.. ماعنديش تفسير تاني!
أنا عرفت كل حاجة مخبيها يا أحمد! عرفت إن ماما كانت بتتسرق واحنا مش داريانين رجاء أخدت عباية ماما وباعتها لجارتها أم ياسين.. يعني هي اللي