الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت ورى الحاجات المختفية وأنا وأنت كنا محتارين مين بيسرق أمنا.. طعلت رجاء اللي...
قاطعها كمان بتسرق هدومها وتبيعها كمان!!
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم! 
هند بتساؤل أنت قصدك إن...
أحمد بتأكيد أيوة ياهند.. مش لوحدها.. للأسف عايدة كمان هي اللي سړقت خاتم ماما.. يعني الأتنين زي بعض نفس البشاعة وقلة الضمير.. ثم أستطرد حديثه ومشهد والدته بذاكرته يفطر قلبه 

أنا لسه مش قادر أنسى نظرة ماما يوم ماجيت لقيت رجاء سايباها لوحدها وسط القذارة ومشغلة التليفزيون ولابسة هدومها الجديدة! وجمبها شنطة فيها صابونها المعقم وحاجات تاني تخصها..! 
واما واجهتها بحقيقتها كلمتني بمنتهى الوقاحة وقالتلي ده حق خدمتي لأمك اللي انتو رميتوها..!
عشان كده مش طايق سيرتها ولا هطمن واختك فريال تحت رحمتها في مرضها.. وده سبب أني طلبت منك أنتي تراعي فريال..!
مصادفة قاسېة كانت من نصيبه هو الأخر.. لينال إجابات كل تساؤلاته..ويسمع تلك الحقائق المخجلة عن زوجته وزوجة أخيه.. الكلمات تنهشه گمخالب حادة.. فټنزف روحه دون رحمة!
رجاء! زوجته! هكذا فعلت مع جدته التي يعشقها..! 
أدخلت عليه هو وصغاره أشياء لا تحل لهم! 
ليته ما آتى يطمئن على جدته! ليته ماسمع ما خفى عنه.. ليته ظل أعمى عن تلك الحقائق.. فالآلم شديد! قدماه كأنها تتلاشى ولا مفر من السقوط! 
كان نفسي اطلب منك السماح.. بس عارفة إني بطلب منك المستحيل يا خالد..لكن أنا هطلب منك حاجة واحدة.. وأنت حر تحققها أو لأ.. وفي كل الأحوال مش هلومك.. بلاش ولادنا يتوصموا بذنبي طول العمر 
أعاد قراءة رسالتها مرات ومرات.. فبعد أن قڈفها أرضا وآبى أن يستمع عقله لكلماتها الخادعة.. لم يستطيع الصمودوالتقط ورقتها المهملة وعلم ما أرادت.. ولأنه لم يتعارض مع رغبته هو الآخر.. فلم يكن ليسمح بأن يوصم أولاده بعارها گ سجينة! 
أنقذها من قيد أغلال وچحيم جدران باردة.. ولكن كيف ينقذها من چحيم أكثر إيلاما..وقد صار وجودها بمحيطه هو وأولاده چريمة لا تغتفر..!
أنتهت عايدة بالنسبة له.. ولم. يبقى تشيع مۏت علاقتهما.. بورقة. طلاق!
تراقبه منذ أتى.. حالة من التيه والسكون تحتله! 
لما ينظر لها بتلك الطريقة!هل حدث ما لا تعلمه
لا تعرف لما يشعرها قلبها أن الأسوء هو القادم!
تنحنحت هاتفة مالك يا عبد الله.. حالك مش عاجبني من وقت ماجيت من عند جدتك وانت مش طبيعي.. في حاجة حصلت جدتك فاطمة تعبانة لا سمح الله
تسائل بصوت گ الثلج لا يعكس بركانه الذي يشب بروحه پتخافي على جدتي يا رجاء لو جرالها حاجة أكتر هتزعلي عليها
رمشت عيناها بتوتر شديد..هناك عاصفة تختفي خلف بروده! فهتفت بتلعثم ط..طبعا يا عبد الله.. دي دي زي جدتي بالظبط!
بدت قشرته الثلجية تذوب وهو يطالعها بنظرة أكثر قسۏة ليه ماقولتيش مش عايزة اروح لجدتك كنتي قولي إنك مش راضية عن خدمتها حتى
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات