رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
جدتي وحق جوزي وولادي كنت جاحدة وغبية ومعنديش رحمة ولا أمينة ولا............
وضعت فريال أصابعها على فمها لتعوق استرسالها
وأنا كفاية عندي ندمك اللي في عنيكي.. وسامحتك يا رجاء.. وجيت عشان أمدلك إيدي ونفتح سوا صفحة جديدة..صحيح عبد الله لسه مش نتقبل رجوعك ومايعرفش إني جيت أخدك.. بس أنا هكون معاكي مټخافيش.. مع الوقت قلبه هيحن ليكي تاني أنا ولادي طيبين مابيعرفوش يكرهوا زي أبوهم الله يرحمه.. وإنتي لازم تكوني قوية وتدافعي عن مكانك وسط عيالك..وتصبري لحد ما يهدى من ناحيتك ويرضى تاني!
أوعدك من اللحظة دي هكون بنتك مش مرات ابنك.. وإن مهما عبد الله عمل ورفضني هتحمل عشان ولادي وعشان ثقتك فيا تاني!
نفضت عنها فريال ذاك التأثر وهتفت بمزاح
أدي نتيجة المسلسلات الهندي بتاعتك نكد ودراما.. قومي فزي واجهزي خليني ارجع بسرعة.. مش هضيع اليوم معاكي يا كئيبة انتي!
فعرقلت الأم طريقها هاتفة بحدة
ضحكت عليكي حماتك بكلمتين يا خايبة.. الأصول يجي ابنها يصالحك ويرجعك معززة مكرمة!
فهتفت رجاء بقوة استمدتها من فريال
كرامتي وعزتي في بيت جوزي يا أمي.. وكفاية عندي مجية ماما فريال .. وانا مش هخذلها ابدا وهرجع معاها واسمع كل نصايحها..!
ابتسمت فريال برضا لحديث رجاء.. وحمدت ربها داخلها بأنها اهتدت لهذا القرار ولم تتأخر بتنفيذه!
وتنهدت متمتمة بخفوت فاضل دورك يا عايدة!
_________________________
_ السنيورة خرجت ووصلت بالسلامة!
_ عرفت راحت فين
_ هي جت في منطقة شعبية ودخلت بيت في الدور الأول
_ اعرف مين ساكن في البيت ويعرفها منين
وبعدها عدي عليا خد اللي اتفقنا عليه!
_ اعتبريها مقضية بعون الله!
............ .
يستعيد عقلها تلك المكالمة التي أخبرتها بخط سير غريمتها عايدة يوم خروحها من السجن.. وعيناها تلمع گ شعلة متقدة بلهيب حقد لم تنطفيء ناره إلى الآن! وهي تخطو بخطى شديدة الصبر لتحقق إنتقامها من تلك التي سلبت قلب وروح ولدها.. أيمن!
كان هاجسها الوحيد أن يقترن أيمن أصغر أبنائها واحبهم إليها بتلك العقربة أبنة سهام التي سلبت قلب زوجها في الماضي البعيد.. لتأتي ابنتها وتسلب قلب أيمن وتستحوذ على عقله..!
جوزتيها مع إني صارحتك إني عايزها.. حرمتيني من حلم حياتي.. من البنت الوحيدة اللي حبيتها واتمنتها تكون ليا.. ده انا كنت صابر بفارغ الصبر أخلص جيشي واتجوزها.. وأنتي عارفة إني كنت عايزها.. عارفة ومع كده جوزتيها بأيدك وحطمتي قلبي وحلمي..!
تبكي وكأنها تسمع صوته الآن وهو ېصرخ بكل كلمة ينطقها ويلومها ويتهمها بحرمانه من سعادته.. كانت تعلم بعشقه لعايدة منذ أتت منزلهم صغيرة.. وينتظر أن تكون له حين ينتهي جيشه.. هكذا أخبرها كما ذكر أمامها أنه سيدبر لها مسكن أخر حتى لا تعيش معها.. كان يخطط للإستقرار بعيدا عنها.!
ويا ليت أنتهى الأمر بشجاره وصراخه!!!
فبعد دقائق من مغادرته المنزل ثائرا گ الإعصار تفاجأت بطرقات متتالية وسريعة على بابها وجاءها خبر إصطدامه بإحدى السيارات أثناء عبوره الطريق!
هرولت گ المچنونة وهي تستغيث بمن حولها في المشفى الذي أنتقل إليها أيمن
_ أبني.. أبني فين.. هاتولي أبني.. أيمن.. أنت فين ياقلب أمك!
دلتها إحدى العاملات على غرفته بشفقة وهي تتصعب على المرآة التي تكاد تفقد عقلها..!
وبعد دخولها صدمها الطبيب بجملته القاسېة
_ للأسف إبنك عنده ڼزيف شديد في المخ وأحنا عملنا كل اللي قدرنا عليه وعجزنا نوقفه.. ووجوده على قيد الحياة مسألة وقت.. لو نفسه في حاجة اعمليها..!
الذكرى تقطع قلبها.. مازالت تبكي وكلماته الأخيرة ترن بأذنيها گسوط ڼار تجلدها..!
_ كان نفسي اعيش واتجوز البنت اللي