الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 6 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


الله أن زوجها لم يقصر معهم ويرعاهم ورفض الزواج بعدها حبا لأولاده وتعلقا بذكراها..!
كانت تتمنى هند الدعم من زوجها.. نعم هي مقصرة معه وتعترف ولكن ألا يعذرها قليلا ويتحملها بتلك الظروف..! كفكفت دموعها التي سالت دون أن تعي واستغفرت ربها وهي تدعوا بصلاح الحال وشفاء والدتها من علتها عن قريب!
رجاء بامتعاض وهي تحدث جدة زوجها المړيضة 

_أنا مش فاهمة منك حاجة ياست انتي اسكتي بقى ماتوجعيش دماغي خليني اتفرج علي المسلسل بمزاج! أكلتي واخدتي علاجك عايزة مني أيه تاني!!
كانت تحاول الأم فاطمة أن تخبرها بحاجتها لشرب الماء.. ولكن رجاء لم تبذل أدنى مجهود لتفهم هي تأتي إليها مرغمة لترعاها بدلا من أم زوجها التي تتملص من المجيء متعللة بالحجج الكاذبة.. تتضرر من رعاية والدتها التي حملتها وهنا على وهن..!
أما الأم يأست من أن تفهم عليها رجاء وراحت عيناها تزرف دموعا صامتة تخط سطور الألم بقلبها حزنا لحالها.. هي من كانت ترج الأرض بخطوتها وتتباهى بعافيتها ولم يكسرها حتى ۏفاة زوجها صابر منذ اعوام بعيدة.. وربت أولادها خير تربية! فالأولى فريال لم تكمل تعليمها بعد مرحلة الدبلوم التجاري وتزوجت مبكرا برغبتها.. أما أحمد فصار مدرس ماهر في اللغة العربية.. وهند أخذت ليسانس آداب قسم لغة فرنسية لعشقها لها ولكن تزوجت من عصام زميل الجامعة ولم تعمل بعد زواجها تحقيقا لرغبته..! 
أما سهر التي كانت أكثرهم جمال يلفت الأنظار لم تكمل تعليمها مثل فريال وتزوجت مبكرا من رجل صالح كان خير أمين عليها وأنجبت منه ثلاث اطفال ولدين تؤام ثم فتاة.. وبعد فترة داهمها مرض لعين حصد روحها مبكرا تاركة اطفالها صغارا.. لم تتحمل فاجعة مۏتها واصبحت قعيدة لا تقوى حتى على إحضار كوب ماء يروي ظمأها.!
كثيرا ما تترجى المۏت في نفسها كي لا تكون عبئا ثقيل على أولادها.. لما تظل بينهم بتلك الحالة.. فليأخذ الله أمانته افضل من شعورها الآن بالعجز والقهر لإهمال ابنتها التي بكل مرة تبعث إحدى زوجات ابنائها كي ينوبوا عنها في الرعاية.. كيف تستأمنهما عليها.. كيف يرتاح ضميرها..! 
رجاء لا تكف عن التأفف وإظهار التضرر منها.. أما الأخرى عايدة فتسرق أشيائها طمعا بعد أن ترميها بكلمات جارحة ونظرات ناقمة.!
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
في اليوم التالي!!
أحمد محدثا هند عبر الهاتف 
يابنتي أنا مش قولتلك تخلي فريال تحمي ماما 
أمك ماغيرتش هدومها من وقت ما سبتها امبارح!
_ والله يا أحمد أنا قلت لأختك تعمل كده وانا ماروحتش لأنك قلت هتاخد مكاني وانا استغليت اليوم ده اعمل حاجات للولاد وانظف شقتي عشان عصام مايسمش بدني بكلامه!
_ خلاص ياهند أنا هتصرف! 
_ هتتصرف أزاي.. أستني أنا جيالك وهنحميها سوا..! 
_تيجي فين يابنتي المسافة بعيدة وهترجعي كده متأخر! 
_ قلت جاية يا أحمد.. استناني! 
وبالفعل اغلقت الهاتف واستعدت
 

انت في الصفحة 6 من 49 صفحات