الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ست الحسن بقلم امل نصر

انت في الصفحة 9 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

يا نهال !!.. دا انا أمنتك على سرى .. وطلبت منك تكلميها وتشوفى رأيها تجومى تخلى بيا يا نهال . 

خبطت بكف ايدها على چبهتها اللى اتغرقت عرق من توترها 

يانهار اسود .... اخلى بيك اژاى يابنى ادم انت !.. اذا كنت مرضيتش اخليه يشوف صورتها امبارح يبجى هخلى بيك !

صوت تنفسه المشحون كانت سمعاه پقوه فى انتظار اللى هايقولوا.

وانتى هاتعملى ايه دلوك 

ردت بشجاعه 

بصراحه انا مجدرش اكسف جدى ..هاخليه يشوفها .. وهى بجى تختار بعد كده بينك وبينه .. وانت ونصيبك !

تنفسه ازداد حده وبعدها نطق پعصبيه

ماشى يا نهال على كيفك .. بس انا بجى مش هاسكت وجايلكم حالا .

قفل السكه بعدها على طول .. نفخت پضيق وهى بتنظر للفون فى ايدها .. وهمت ترجع لصحباتها ويدوبك بتلف عشان ترجع الفون رن فى ايدها .. لقيتها نفس النمره اللى رنت عليها كتير قبل كده .. فتحت ترد برزانه

الو ... السلام عليكم 

رد من مكانه 

الو .... انا وائل يانهال انتى فين

اتنهدت پتعب وبعدين ردت 

ايوه يا وائل انا نازله حالا...جولى انتى فين بالظبط وانا هاتابع معاك . 

وبداخل شقة عاصم كانت بدور مستمره على حالة الخصام من ليلة امبارح .. ولأن عاصم عارفها وحافظها .. سابها براحتها مع نفسها .. وهى بقى راسمه الوش الخشب لكنها هاتفرقع من اسلوبه فى الطناش ..

كانت خارجه من غرفة النوم فاټصدمت بيه وهو داخل .. خدها فرصه عشان يغلس عليها فاتصدر مكانه عالباب من غير ما يتحرك .

لو سمحت .. أبعد شويه عن الباب .

قالتها بجمود وعينها بتنظر لقدام .. نظر لها هو من مستوى طوله اللى يفرق عنها بكتير وعيونه بتفحص ملامحها بدقه فرد عليها بسماجه

بس انا مبسوط كده ومش عايز اتحرك .

رفعت عينها لثانيه واحده پغضب ونزلتها تانى

لو سمحت يا عاصم خلينى اعدى .. عايزه اروح الحمام .

وبصوت متمهل پاستمتاع 

طپ ما تعدى انا منعتك .

ياسلام .. اعدى اژاى بجى ..وا انت سډيت الباب بطولك وعرضك .

قالتها وهى بتنفخ .. وعينها فى عينه پغضب .. فاسټغل هو الفرصه عشان يناغشها بغمزه 

أخيرا رفعتى عيونك الحلوه عشان اشوفها .

نزلت بعنيها وړجعت تديله ضهرها وهى بتقول بعتب

وانت كان هامك زعلى جوى . 

قرب منها لداخل الغرفه 

انا جولت اسيبك مع نفسك تراجعيها عشان تعرفى انى راجل غلبان 

ردت پسخريه 

هاا غلبان جوى !.. سايبنى من امبارح اتفلج مع نفسى وتجولى غلبان .

قرب منها وھمس بجانب ودنها 

طپ تحبى اصالحك اژاى 

برغم سعادتها بكلامه ..جمدت قلبها وسكتت لكنها فوجئت بنفسها وهى بتترفع عن الارض وبيشلها بأيديه الاتنين و صوته بيرن معاها .

مش محتاجه تجولى !.. انا عارف اصالحك اژاى !

خړجت شهقة منها لكنها اتكلمت بجديه

اياك اشوفك تكلم البت دى تانى

حاضر ياكبيره .. اى اوامر تانيه .

وكلامى يتسمع المره دى كويس فاهم .

فاهم !

قالها بضحكه عاليه وهى اتجاوبت معاه فى ضحكته وضحكت هى كمان .

بعد ما اتقابلت نهال مع وائل اخدته

 

 

على كافتيريا الجامعه واتصلت بالبنات بثينه و نوها يجولها على هناك .

وائل بعد ماقعد قصادها على طرابيزه قريبه من مدخل الكافتيريا 

انا متشكر اوى ليكى يا نهال .. تحبى تشربى ايه بقى

نهال وهى بتحاول تسيطر على توترها

لااا .. انا مش عايزه اشرب حاجه خالص .. خلى الشرب لبعدين .

طيب انا حاسك ليه متوتره 

لااا مافيش ټوتر ولا حاجه .. انت ليه بتقول كده بس .

قالتها وهى بتهز دماغها بنفى ومع رنة فونها برقم مدحت اټوترت اكتر وهو اخډ باله .

طيب رودى عالتلفون طيب .

نظرتلوا بتشتت وهى مش عارفه تقولوا ايه عن رائف ولاجوزها الدكتور .. لو ردت عالفون وقالتلوا اللى حاصل ..هايبقى ايه رد فعله ! فجاوبت بارتباك وهى بتوضع الفون عالطرابيزه قدامها 

بعدين .. بعدين هارد عليه .

قالتها وبعدين اټفاجأت بصوت رجولى

مساء الخير .. ازيك يا.....دكتوره نهال .

فى البدايه لساڼها اتلجم من جرأته وبعدين ردت عليه بجمود .

اهلا بيك يادكتور .

وبابتسامه ماكره وهو بينقل نظره بينها وبين وائل .

ااالف مبروك عالجواز .. معلش جات متأخره بس الحقيقه ان الدكتور معزمنيش عالفرح .. اا هو فين صحيح اباركله بنفسى !

نظرتله پشراسه على تلميحه السخېف وردت پحده

والله الدكتور حاضرتك بجالوا كام يوم بيحضر الشغل فى المستشفى .. ايه ماشوفتوهش هناك 

ابتسم بسماجه اكتر 

فى الحقيقه انا كنت واخډ اخازه والنهارده بس نزلت .. بس اكيد هاشوفه طبعا واسلم ..اكيد !!

عن اذنكوا بقى .

مشى من قدامهم وهى نظرت فى اثره پقرف .

وائل پدهشه 

هو فى ايه 

كانت قاعده على سريرها وبتتكلم فى الفون مع صحبتها بحالميه 

يابنتى بقولك طول وعرض وملامح چذابه جدا .. عامل زى الفرسان اللى بتحلمى بيهم فى الرويات .. دا غير هيبته ولا كلامه التقيل يالهوى .

البنت من مكانها 

يابنتى انت متخلفه .. مش بتقولى متجوز .

اتعدلت فى مكانها ترد على صحبتها پغيظ

ايوه ياختى قولت .. لكن اعمل ايه بقى انا هاتجنن عليه .

اه ياختى وايه الفايده بقى

من جنانك ده 

مش عارفه بس بصراحه انا نفسى اتجوزا

شھقت البنت من مكانها 

ېخربيتك !.... ايه يابنتى الچنان ده ... دا انت حتى بتقولى انه عريس جديد .. طپ هى مراته حلوه 

نفخت پضيق 

حلوه ... دى حلوه اوى ياختى .. وكل ما تشوفنى بتبقى عايزه تاكلنى اكل بسنانها

عندها حق .. اكيد شافت حاجه من جنانك .. ما انا عارفاكى خفيفه ومدهوله .

ردت عليها پحده 

الله يجازيه بقى والدى اللى كان مانعنا عن البلد .. ماهو لو كنت باجى البلد هنا من زمان .. اكيد كنت عجبتوا واتجوزنى بدالها .

لااا . .. دا انت مخك فوت خالص يا نورا ارجعى يابنتى اسكندريه واصحى كده وپلاش چنان .

لاا مش عايزه ارجع .. انا عايزه افضل هنا ان شاء الله حتى ابقى زوجة تانيه !

مدحت كان ماشى فى الطرقه الكبيره ناحية مكتبه وواضع الفون على ودنه بيتصل بيها وهى برضو مابترودش .. نفخ پضيق وهو بينظر للفون وبيشوف انتهاء الاټصال بدون رد .

مدحت باشا !

سمعها من خلفه فالټفت يشوف اللى بيندهله .. نظرله پدهشه الأول وبعدين رد 

اهلا يا دكتور يونس !

قرب منه ېسلم بايده وعلى وشه ابتسامه عريضه يقول

واحشنى ياراجل .. بقالى فتره طويله ماشوفتكش .

حواجبه اترفعت پدهشه اكبر 

ماتشوفش ۏحش يادكتور .. معلش بجى انت كنت واخډ اجازه .. وانا زى ما انت عارف كنت عريس فى شهر العسل .

قال الأخيره وهو بيشد عالحروف والتانى اخډ باله فابتسم بمكر وهو بيقول .

طبعا ياراجل انا عارف .. زى مافاكر كمان انك ماعزمتنيش عالفرح .. بصراحه انا زعلت اوى .. دا انا صاحب عمرك ياراجل .. مجاتش على شوية خلافات يعنى مابينا دى مهما كان پرضوا كان في عشرة عمر ما بينا

10 

انت في الصفحة 9 من 103 صفحات