رواية حياة مريرة بقلم الكاتبه امل صالح
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
نعم!
هي الحجة مقالتلكيش ولا إيه يا آنسة رغد
تقولي إيه أنت بتقول إيه يا أستاذ سعيد!
تقولك إني عايز أشوف شعرك فين المشكلة
فين المشكلة!! دي رؤية شرعية مش كتب كتاب يعني أنت أصلا أجنبي عني تشوف شعري بتاع إيه أنت !
بص ناحية الباب ونادى بسخرية يا حجة نبيلة ما تيجي تشوفي الدنيا.
دخلت نبيلة والدتها في حاجة ولا إيه
بصت نبيلة لرغد بنتها ما تسمعي الكلام يا رغد يا حبيبتي.
رغد عينها وسعت پصدمة من كلام مامتها ووقفت شاورت على سعيد اللي رافع حاجبه بكل بجاحة وبرود دا عايزني أقلع الطرحة عشان يشوف شعري يا ماما!
بصت نبيلة لسعيد وشدت رغد لبرة وقفت قصادها فيها إيه يعني يا رغد ما هيبقى جوزك كدا كدا..
زعقت پقهر وعينها دمعت اتجوزيه أنت ووريه شعرك يا ماما أصل اللي أنت بتقوليه دا جنان مش كلام أم عاقلة لبنتها!
شدت دراعها بسرعة وقالت بصوت يكاد يكون مسموع وطي صوتك! بتزعقي كدا ليه
كملت هو أنت عجبك الوضع اللي احنا عايشين فيه دا عاجبك العيش دي
ردت رغد بصوت مبحوح بان فيه مدى رغبتها في البكاء عاجبني وراضية الحمد لله على كل حال..
شدت نبيلة إيدها من بين كفوف رغد أديك قولتي حاجة تافهة يا رغد...
شاورت للمكان اللي قاعد فيه سعيد خشي لو سمحت خشي عشان حالنا يتغير!
زعقت رغد تاني أنت كدا بتاجري بيا افهمي أرجوك!!
مسحت رغد وشها پعنف واتكلمت بحدة وټهديد لعله يكون السبب في تراجع والدتها همشي واسيبهالك خالص...
ولكن.....
يتبع....ෆ
بقلم_أمل_صالح
حياة_مريرة
أالثاني
أنت كدا بتاجري بيا يا ماما افهمي أرجوك!!
ادخلي يا رغد عشان مدخلكيش ڠصب.
مسحت رغد وشها پعنف واتكلمت بحدة وټهديد لعله يكون السبب في تراجع والدتها همشي واسيبهالك خالص.
رغد مكنتش فاهمة هي بتعمل إيه لحد ما بدأت تستوعب جرت ناحيتها وقالت بزعيق بس يا ماما يا ماما لأ!
حاولت تاخد منها المفتاح ولكن بلا نفع خرج سعيد من الأنتريه إيه يا حجة امشي أنا ولا إيه!
رفعت سبابتها وروح دورلك على واحدة توريك شعرها واحدة ماتربتش ولا تعرف حاجة عن دينها.
وماله يا آنسة رغد وماله..
بص لنبيلة وسعي كدا بقى يا حجة عشان أمشي.
زقت نبيلة رغد جانبا ليه كدا يا باشمهندس سعيد دلع بنات وأنت فاهم.
ابتسم بسمة جانبية وهو بيبص لرغد نتقابل بقى لما الدلوعة تنشف أصل أنا خلقي ضيق.
فتحت نبيلة الباب فخرج سعيد ورغد واقفة مكانها بتبص لأمها مش عارفة تقول إيه ولا تتصرف إزاي بعد اللي حصل واللي كانت عايزة تعمله!
وواضح كمان إن سعيد ناوي يجي تاني وامها موافقة على دا عادي!
شاورت رغد على الباب الراجل دا ميخشش البيت تاني.
ولكن رد مامتها صدمها لما زعقت وهي بترزع مادلية المفاتيح في الأرض عاجبك كدا أهو مشى يا فقرية ميخشش! لأ هيخش يا رغد ... هيخش وابقي وريني هتعملي إيه.
أنا لسة هبقى أوريك! أنا هوريك دلوقتي.
سابتها ودخلت أوضتها وقفلت عليها بالترباص دورت على أي كيس أو شنطة صغيرة تاخد فيها هدومها ولما لقت بدأت تنقل حاجات بسيطة ممكن تحتاجها.
فجأة سابت اللي في إيدها وقعدت على السرير هو أنا هروح فين.
سؤال خطړ في بالها فجأة أعمامها العلاقة بينهم مش أحسن حاجة قرايبها من ناحية مامتها يدوب يعرفوها ولو قررت تبات في مكان كام يوم فهي مش معاها المبلغ الكافي!
دموعها بدأت تنزل بحسرة وشعور العجز بدأ يتملكها غير صډمتها في والدتها اللي مش قادرة تتخطاها عمرها ما كانت مادية للدرجة دي!
هم مش محتاجين فلوس لدرجة انها تخليها تكشف شعرها لواحد غريب!!
افتحي الباب دا لأحسن اكسره فوق دماغك بتعملي إيه كل دا
رفعت رأسها وبصت للباب أصبح قدامها خيارين إما إنها تفتح الباب مامتها وترجع للسرير ټعيط أو تفتح الباب برضو ولكن عشان تهرب منها ومن چنونها المفاجئ.
مسحت وشها وبدأت تكمل لملمة هدومها مش مهم النتيجة المترتبة على خروجها من البيت المهم إنها مش هتعمل حاجة تغضب ربها.
فتحت الباب..
بصتلها نبيلة بعدين بصت للشنطة في إيدها..
اتحركت ناحية المفتاح المرمي على الأرض ونبيلة متابعاها بهدوء مسكته في إيدها بقوة وباليد التانية فتحت الباب..
هتعملي إيه
ابتسمت بسخرية وكملت هتمشي ويترى هتروحي لمين
رفعت حاجبها بثقة هترجعي تاني يا رغد هترجعي يابنت بطني والجزمة في بقك عشان مش هتلاقي حد تروحيله.
ابتسمت عندي ربنا يا ماما عندي ربنا.
قفلت الباب بسرعة ماستوعبتهاش نبيلة وبالمفتاح قفلت من برة بتهور..
تمسكت بالشنطة بكل قوتها وبدأت تجري....
مش عارفة هي راحة فين ولا إيه قدرها ولكن بتجري...
يتبع....ෆ
بقلم_أمل_صالح
حياة_مريرةالثالث
هترجعي تاني يا رغد هترجعي يابنت بطني والجزمة في بقك عشان مش هتلاقي حد تروحيله.
ابتسمت عندي ربنا يا ماما عندي ربنا.
قفلت الباب بسرعة ماستوعبتهاش نبيلة وبالمفتاح قفلت من برة بتهور..
تمسكت بالشنطة بكل قوتها وبدأت تجري....
مش عارفة هي راحة فين ولا إيه قدرها ولكن بتجري..
نزلت الشارع بتاعها جيرانها شايفينها بتجري ولكن محدش فيهم جرب يوقفها ويسألها في إيه دخلت محل بقالة صغير.
إزيك يا ر.....
قاطعت رغد الراجل صاحب المحل وهي بتحط المفتاح على الفاصل بينهم افتح لأمي يا عم طلعت..
ومستنتش تسمع رده ولا سؤاله عن سبب إنها تسيب المفتاح عنده فجأة كدا طلعت بسرعة وأول توكتوك فاضي وقفته الراجل طلع وهي كل دقيقة والتانية بتطلع رأسها وتبص لورا.
على فين يا أبلة
سألها بعد ما قطع مسافة طويلة وملقهاش قالت حاجة أو العنوان اللي عايزة تنزل فيه رفعت رأسها بصتله بتوهان..
مش عارفة تديله عنوان محدد ولا عارفة تقف في أي منطقة غريبة وخلاص حضنت الشنطة في إيدها ومدت رأسها شوية نزلني هنا.
وقف على جنب وهي أعطته ٢٠ جنيه إكراما للمسافة الطويلة اللي قطعها مشى وهي وقفت مكانها بجمود يدوب بتبص حواليها بإستكشاف..
أنا فين!!
السؤال الوحيد اللي كان بيدور في راسها في اللحظة دي فجأة لقت نفسها في مكان أول مرة تشوفه مكان جديد و وشوش جديدة حست فجأة بغربة كبيرة..
أرجع تاني!
رجع عقلها يشتغل مرة تانية بتفكر بالرجوع مرة تانية ومواجهة واقعها المؤلم بإستسلام ربنا... نقطة مضيئة نورت في عقلها فجأة وسط كل الكم دا من الحيرة كانت الجواب على كل سؤال خطړ في بالها.
ربنا...
هو سبب هروبها من والدتها وتفكيرها البشع وبرضو هو هيكون سبب نجاتها في اللحظة دي هيبعتلها أي حد يقف معاها.
بدأت تتحرك في المكان في البداية كان التوكتوك موقفها على كوبري البلد دي بدأت تدخل جوة شوية بيوت كتير متراصة جنب بعضها يفصل بين الرصيف والطريق الترابي ترعة طويلة.
دخلت