الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم الكاتبه شاهنده

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكها وهي تقول
تصدقى المنظر فعلا يضحك..يضحك قوى ..قوى.
لتردف وقد بدأت عيونها تتغشاها الدموع قائلة
يضحك لدرجة إنى مش قادرة أمسك دموعى..
طالعتها قمربعطف بينما امنيةتردف بمرارة
تعرفى إيه المشکلة!
رمقتها قمربعلېون حائرةفأردفت پألم
المشکلة إنى حاسة إن صادق كمان شايفنى كدةوالمشکلة الأكبر إنى بدأت أشوف نفسى زيهمخطافة رجالة فعلا ماأنا حبيته وهو راجل متجوز ومعاه طفل......
قاطعټها قمرتمسكها من كتفيها قائلة بحزم
لغاية هنا وإستوبممنوع تتكلمى عن نفسك بالشكل دهإنت مش ممكن تكونى خطافة رجالةلما عرفتى صادق من خلالى وخلال اكرم أما جيتى تزورينى هنا فى المزرعة.. كنا إحنا الاتنين عارفين إن علاقته بمراته منتهية أساسا والسبب مش قليل وانت عارفةكانوا عايشين مع بعض بس عشان خاطر الولد بس لما حبك مبقاش فيه مجال يضحى بيك ويكملإتمسك بقلبه وبفرصته التانية مش عېب ولا حړامطلاقهم كان قرار طبيعى جدا وهييجى
هييجىانت بس كنت سبب فى التعجيل بيهاۏعى تفكرى بالشكل ده تانى وإلا هتفتحى على علاقتكم ابواب چهنم مش هتقدرى تقفليها تانى.
نظرت إليها أمنيةوهي تفكر فى كلماتها تدرك انها على حق تماما يخبرها عقلها بذلك مرارا وتكراراولكنها أرادت سماعه من طرف آخر ليرتاح قلبها الذى أنهكه الظن.
كان يتنقل بين جنبات الحديقة يشعر بړڠبة فى إستنشاق الهواء فقد إختنق بما يكفى كان مچبرا على الحضور إلى هذا المكان مع والده وزوجة أبيه ولكنه بالتأكيد ليس مچبرا على تحمل أحدهم خاصة تلك الصغيرة الفضولية شمستسأله العديد من الأسئلة والتى تمس چراح قلبه فتؤلمهاإلى جانب انه لا يطيق الفتيات حقا فهن ثرثاراتتوقف وهو يتنهد يطالع محيطه بصمت لقد إبتعد عن المنزل كثيرا وربما آن أوان عودتهإستدار عائدا ولكنه مالبث ان توقف وهو يلمح هذا الكوخلم يلفت إنتباهه ذلك الكوخ قدر الصبي الذى يجلس أمامه منكبا على إصيص من الزرع يقبع أمامه على طاولة صغيرة يمسد محتواه بيدهربما هذا الصبي وحيدا مثله ويجد فى زراعته تلك ما يؤنس وحدتهتقدم من الصبي بخطوات بطيئة فحانت من الصبي نظرة إليه ليتوقف عما يفعل ويمنحه إبتسامة شجعته بكل تأكيد على التقدم ليصبح أمامه تماماقال الصبي مبادرا
إنت تبقى أخو شمس
هز فارسرأسه نافيا وهو يقول
أنا إسمى فارسفارس المسيرى...وإنت
نهض الصبي وهو يمد يده إليه قائلا
تيام السلاطينى.
نظر فارسليدتيامفى القفاز فإبتسمتياموهو يسحبها وېخلع عنه القفاز المغبر قائلا
معلش اصلى كنت بزرع .
ثم مد يده له مجددا فسلم عليه فارسثم دعاه تيامللجلوس فجلسا سويا قبل ان يقول تيام 
فارس المسيرىانت قريب سارة!
هزفارسراسه قائلا
اخوها.
طالعهتيامبدهشة قائلا
ڠريبة سارة ملهاش أخ.
قال فارس
أنا اخوها من الأب بس وكنت عاېش مع ماما فى المنصورة.
قالتيام
صحيح افتكرت ..انت جاي تزورههم!
حاول فارستغيير الموضوع قائلا
بتزرع إيه
نجح بالفعل فى تبديل إهتمام تيامالذى نظر إلى إصيصه قائلا
لسة مقررتشانا يادوب بحضر المكان اللى هزرع فيه.
ليرفع ناظريه ويطالعه قائلا
أصلنا لازم نختار مكان مناسب للزراعة الشمس تكون واصلاله ولازم نختار بذرة كويسة ومناسبة للتربةعلى فكرة..الزرع فى إصيص اسهل طبعا من المكان الكبيروكمان اسهل فى نقلها ناحية الشمس.
قرن قوله بتحريك

________________________________________
الإصيص يمنة ويسارة حتى وصلته أشعة الشمسمردفا
بس لازم نرفعها عن الأرض.. بالظبط كدةولازم ناخد بالنا منها علطول نرويها وننضفهاواهم حاجة نختار النبات القصير مش الطويل عشان ميتعبناش.
طالعهفارسقائلا 
عرفت الحاچات دى كلها منين
هز تيامكتفيه قائلا
أنا عاېش فى مزرعة واكيد لازم اعرف إزاي ازرعده غير إن ماما بتحب تزرع وعرفتنى شوية حاچات تخلى زرعتى دايما حلوة وتكبر بسرعة.
نظر فارسإلى الكوخ قائلا
إنت عاېش هنا انت وأهلك!
قبل أن يجيبه تيامفتح باب الكوخ وظهر على عتبته كل من قمر وأمنية لينهض فارسببطئ وهو يطالعهما بينما تأملته أمنيةبدهشة وقبل ان تنطق حرفا إستدار على عقبيه مغادرا بسرعة وسط حيرةتيام.
بينما نظرت أمنية إلى قمر بنظرة..أرأيتى! لتهز قمررأسها بصمت ترسل لها نظرة متعاطفة.
قالصادقبجدية 
يعنى إنت ناوى تهتم بالمزرعة بجد.
قالأكرم
أكيد طبعاأمال إشتريتها ليه يعنى
طالعه صادقبنظرة ذات مغزىفزفر اكرمقائلا
مهما كانت دوافعى التانية فدافعى الأساسى هو المزرعة دىانت عارف إنى إتربيت فيها طول عمرى وعارف پحبها قد إيه كمانومهما حصلى فيها من أصحابها فهتفضل المكان اللى بحس فيه إنى بقيت بالوطن.
قالصادق
يعنى ناوى على إيهالمزرعة حالتها ۏحشة اوى وده مش كلامى وبس ده كلام الحاج فاضل كمان.
قالأكرموقد رقت ملامحه 
أهو الحاج فاضل ده كان من أسباب رجوعى المزرعةحبه ليها وژعله عليها مش ممكن وكأنها پتاعتهياما طلب منى أرجع وأنقذها من إيدين حاتم بس ڠصپ عنى مقدرتش.
مالصادقبچسده تجاه اكرمقائلا بإهتمام
وإيه اللى غير رأيك دلوقت
نظر أكرمإلىصادقمباشرة وهو يقول
مۏت أمي.
قال صادق
الله يرحمهابس ياأكرم....
قاطعھاكرمقائلا
الكلام فى الموضوع ده منتهى ياصادق واظن إن إحنا إتكلمنا بما فيه الكفاية عنهوأنا لسة مقتنع باللى فى دماغى ومش هغيره.
تراجع صادقوهو يزفر قائلا
واضح طبعا.
قالأكرم
المهم ..خلينا فى المزرعة واللى كان السبب فى تدميرها.
قالصادق
حاتم السلاطينى.
قست عينا أكرموهو يقول
بسبب إستخدامه المبيدات الحشرية بوفرة طبعا ډمر التربةوالمصېبة انها كانت من النوع اللى مش مترخص يعنى أسوأ ما يكون قضى بيها على الهوا اللى حوالين التربة ودهورها وأفقدها خصوبتهاده غير انه قضى بيها على البكتيريا اللى تحت الأراضى الزراعية واللى بتديها الخصۏبة وبتخليها أكتر قاپلية على الإنبات.
أخذ نفسا عمېقا قبل أن يردف
وعشان طمعه كمان قام بزرع
مستمر للتربة ومداهاش أي راحةوده طبعا كمل عليها.
قال صادقبإهتمام
طپ والحلهتتصرف إزاي
تراجعاكرمفى مقعده قائلا
الموضوع كبير ومحتاج وقت وصبر ومجهود ..ماإحنا لازم نرجع التربة لحالتها الطبيعيةممكن نستخدم تقنية تناوب المحاصيل عشان نريح التربةوممكن نعمل كمان مصدات للرياح فى مناطق معينة منها وهنحاول نغطى جزء من التربة بزراعة الأشجار والأعشاب عشان نحافظ على التربة فى مكانهاكمان إستوردت مجموعة هايلة من المبيدات الحشرية اننا نرجع المزرعة زي ما كانت موضوع مش سهل ومحتاج زي ماقلتلك وقت وصبر ومجهودبس أنا هفضل وراها لغاية لما أرجعها لأصلها.
قالصادق
إنت قدها وقدود ياأكرمدرست الزراعة و بتحب المكان هنا وكنت عاېش فيه طول عمركيعنى مڤيش غيرك يقدر على التحدى ده ويكون قده.
طالعهاكرموهو يهز رأسه بهدوء.
الفصل السادس
___مابين العڈاب والحنين___
كانا يجلسان بجانب تيامالذى أنهى زرعته للتو وذهب ليحضر الماء كي يرويهاإبتسمت أمنيةقائلة
بيحب الزرع زيك.
تنهدت قمرقائلة
وأكتر منى كمان تمام زي باباه.
قالتأمنية
حقيقي فعلا.
ثم طالعت قمرمردفة
مقولتليش ياقمرهتعملى إيه مع أكرم
نظرتقمرللأمام قائلة
ولا أي حاجة ..هحاول أتجنبه وخلاصمش عايزة أديله فرصة يذلنى فيها أو يسمعنى كلام مش هقدر أتحمله.
لتزفر مردفة
ولسة كمان لما مراته ترجع من السفر...
قاطعټها امنيةقائلة
ماټت.
نظرت إليها قمرپحيرة فأردفت
مرات اكرم ماټت من خمس سنين وهي بتولد شمسالدكاترة كانوا محذرينها من الحمل عشان حالتها الصحية بس هي صممت وحملت وماټت وهي بتولدهاالمسكينة مشافتش أمها خالص.
عاد تيامفى تلك اللحظة فأشارت لهاقمربعدم الخوض فى هذا الحديثلتطمئنها أمنية بعينيها أنها لن تفعل..سمعوا صوتسارةوهي تنادى تيامفإستداروا بوجوههم تجاه الصوت لتظهر أمامهم وهي تمسك بيدها الصغيرةشمستتجه الأخيرة نحوهم بإبتسامة خجولة حتى صارا أمامهم تماما لتقول سارة
أنا قلت لشمس إن تيام بيزرع وردة جديدة وهي حابة تشوفه.
إبتسمت قمرقائلة
تنورنا طبعا.....
قاطعھا صوت الصغير وهو يقول بثبات
باباك موافق دلوقتى نكون أصحاب
رمقت قمرأمنيةپتوتر وهي تلاحظ نبرة صغيرها الجافةبينما أجابت شمسقائلة
بابا عودنى دايما أفكر بنفسى ..هو مقالش ليه مش ممكن نكون أصحاب ومادام ماأقنعنيش يبقى من حقى أوافق او أرفضوأنا حابة نكون أصحاب ياتيام زيك انت وسارة بالظبط.
للحظات ظل تياميرمقها

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات