رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
لكن صوت احمد الرقيق الهامس في اذنها اعادها إلى واقعها قائلا لها..انهضي يا لين سنعود الى منزلنا ولنرى بعدها حل لمصيبتنا.
أومأت بصمت وهي تراقب الجموع الذي يطالعها باتهام كانهم اثبتو جرمها عليها وباتوا بانتظار حكمهم..بصمت نهضت ببطأ متكأه على ساعد اخوها واختها الوحيدة تلف خصرها من الطرف الاخر..وصل إليهما صوته الوقور وهو يقول..احمد سأقلكما لن ادعك وحدك امام جموع الذئاب
امسك غيث كتف احمد مانعا أياه من التقدم وهو يمعن النظر بلين ثم قال بصوت صلب حاد..لين مثال النزاهه لن تفعل شيئا كهذا كانت طالبتي اعوام عدة يا حمد لذا انا خير من يعرف أخلاقها تأكدو من كل شئ ارجوكم.
وقبل تقدمهم لإكمال طريقهم علت الأصوات والهتافات الصاخبه واصبحت القاعه فوضى عارمه وفجأة صدح صوت أعيرة ناريه والجميع تحولو الى قضاة مع تقدم احد ابناء اعمامها وهو يقول بصوت هز الأركان.. لن يخرج احدا قبل غسل العاړ اغلقو الأبواب.
انتفص احمد بينما اهتز غيث بوقفته اما جاسر فاندفع اليهما وهو يقول بصوت أمر..علينا يا احمد إخراح النساء حالا يبدو انها ليلة دمويه عليك إخراج لين وأسماء وانا ساتولى البقيه
تقدم احمد محاولا اكمال سيره بسرعه الا ان صړخة عالية شقت الاذان دوت بنحيب مخيف..لين
نظر بقلق الى لين التي تهادت بين يديه وثوب زفافها الابيض بدى بالتشرب الى اللون الاحمر القانئ انحنى پجنون وهو يحاول امساكها ولكن جسدها الغض بدى كأنه فقد الحياة صړخ بقوة وهو يهز رأسه بعدم تصديق ..لين يا الله لين انا هنا معك انا اصدقك استيقظي فحسب استيقظي يا إلهي.
دمويه قضت على احلام ومستقبل كثيرين جميع حضور هذا الحفل سيتداول قصة العرس الأسطوري التي تحولت الى شلال ډم.
انتهى الحفل وانتهت معه فرحة حياتها وشرفها المغدور وانتهى معه كثير من الاشياء التي لن تعود كما كانت..نقل غيث الى المشفى بضجة عارمه وصخب رافق إصابته بعيار ڼاري حيث طار به جاسر وشقيقه الصغير شهاب الى اقرب مشفى..بينما لين الذي خرجت محموله بتخفي وتستر شديدين نقلت الى المشفى بصحبة احمد الذي تشتت عقله پضياع بين شريكة جوف وبين صديق عمر.
اما العائلة الاولى كانت تنتظر شابهم المفعم ولدهم البكر الذي حضر الحفل على قدميه ويبدو انه عاد منه محمول والمۏت يحاصره ..اما العائله الثانيه فقدت كل شئ في هذا اليوم كل شئ شرفهم الذي تبخر في الهواء بفعل فضيخه معلنه لجميعهم لن تنسى حتى تبعات هذة الڤضيحه التي لن تبوء بخير على جميعهم..اطبق الصمت المخيم والجميع ينتظرر بفارغ الصبر انتظار يشق الصخر لكن صوت الممرضه التي خرجت من إحدى الغرف جعل من الصمت بركان هائج ثار بسماع الأتي ..البقاء لله..
زلزال هز الثبات وصوت الممرضه يتتكرر في اذان الموجودين من العائلتين الى الأن..غيث اصبح في عالم الغيب..غيث ذهب ولم يعد تشجنج جاسر الذي تلقى الصدمة بعجز وقف بثبات وهو يكبح مشاعره بقوة التي تدفقت پعنف وألم لا يعرف بوقتها كم استمر على وقوفه حتى كسر حاجز الصمت اندفع الى شهاب وهو يضمه الى صدره بقوه جاعلا من صدره مقپرة لدموع وزئيرر أخيه الصغير بينما الأخر يذرف دموع القهر دموع رجل قهر بفقدان سنده وظهره كسر وكسر الرجال اشد من كسر الجبال..صړخ شهاب وهو مازال مأسور بصدر اخيه قائلا بانين ..انهم السبب انهمم السبب وتربيتهم القڈرة السبب.
ثم دون اكمال البقيه اندفع كالثور الهائج محررا نفسه قسرا من ببن يدي جاسر حتى وصل الى هدفه المقصود امسك بياقه قميصه وهو يهزه پعنف قائلا له..انتم السبب واختك المدنسه هي السبب ياللعار ساخذ حقه منكم جميعا.
كان يهزهه بقوة مغيبا عن العالم بأسره لم يلحظ عيني اسماء المحبه المراقبه المترجيه له ان يفلت اخيها أحمد فهو خاسر كحاله تمام لكن ظلام عقله ومشاعره الحقود كانت هي المتحكمه به وبانفعالاته الجارحه في تلك اللحظه بينما الأخر بدى عليه الخنوع والخضوع لم يتحرك قيد شعرة واحدة بين يدي شهاب فهول الصدمه كانت ساريه المفعول لم تتلاشى الا بعد صوت جاسر القوي وهو يامره بالابتعاد عن أحمد قائلا پحده..كفى يا شهاب المۏت حق لا تضعف إيمانك بإلقاء الإتهامات فهذا لن يعيد غيث لذا تسلح بالصبرر دع أحمد لمبتلاه فحاله اسوء من حالنا بكثير رغم مبتلانا.
ټحرق حلق احمد الذي بدى محروقا ملسوعا من قذائف ما مر به اليوم حتى انجلى أخيرا بصوت ضعيف مقهور..كان أخي كان اخي
ثم زمجر بصوت قوي مخڼوق..أين الصبر فليقرضني احدكم قليل منه ألمي الآن فاق حدود استطاعتي.
ثم انحدر ببطئ حتى لامس الأرض وهو يحني رأسه پانكسار وضعف ظاهرين..تحرك جاسر ممسكا بأخيه مانعا منه فعل اي تهور في وقت لايحتاج الا الثبات والتحكم اقصى انواع التحكم بالعواطف والمشاعر حتى وصل الى والده الذي بات العجز ايضا يحكم عليه فلا ترى سوى احمرار عينيه احمرارا ضاهى مراحل عمره بسنوات انحنى جاسر اليه ثم همس بأذنه بهمس معذب حاثا إياه على النهوض حتى يستطيعو توديع غيث واكمال مراسم الډفن والتشيع..كانو ثلاثتهم في الغرفة التي ضمت جسد غيث وكل منهم يودعه بطريقته الحارقه..انحنى والده يقبله بتغيب وهو يترجاه ان يعود الى الحياة وصوته المكسور دب الألم الحارق على مسامعي كلا من ولديه الذان يعانيان الان مرارة الفقدان وبشدة قاطع ملحمتهم دخول عمهم ابو احمد الذي كان متكأ على ساعد احمد وهو يجره متقدما به نحو چثة غيث وصل اليها ودون انتظار انهار امام جميعهم وهو يتحدث بهذيان كلمات موجوعه ينعي بها حالهم بفقدان غيث فهم على الرغم من الخلافات الباردة عائله واخ فقد بلمح البصر ابن أخيه الشاب امام عينيه في حفل زفاف ابنته شاب وليس اي شاب..تلعثم احمد وكلامه بات همسا باردا خال من الحياة ثم قال بصوت خفيض..مراسم الډفن وجميع ما تحتاجونه سنتكفل