به نحن غيث لم يكن ابن عمي فحسب كان اخي صديق كان كنز عائلتنا لذا رجوك يا عمي اقبل عزاءنا واحتضاننا للمراسم العزاء.
كاد عمه يجيب لكن صوت جاسر الصلب اجابه بصخب..غيث لن يتكفل احد بعزاءه سوانا اما عزائكم فهو مقبول يا أحمد لن نجعل من مۏت غيث صفحة سوداء بيننا مجددا اما عن قاتله فنحن سنجده بانفسنا.
ثم اختفت الحدة من صوته وتحولت الى الم مهزوز..لو كان ببننا حي الان لكان الان يدور
كالمچنون قلق على ماحدث معكم.
سرت الدقائق الاولى كالجمر المتقد على عائله ابو احمد بعد مغادرة جاسر وعائلته المشفى وبعض من أقاربهم الذين تولو بعد الحفلة حاملين معهم جثمان شابهم الفقيد بينما هم وبقلب مېت ينتظرون بفارغ الصبر اي خبر عن لين التي لا تزال ببن احضان المۏت...دقت الساعه التاسعه ابوابها وهم على نفس الشرود والانتظار الى ان جاء صوت احمد صحوة لهم هتف قائلا مشيرا الى محمود..خذ اسماء ووالدك وعد بهم يجب عليكم حضور العزاء والقيام بواجبنا يكفي اننا السبب وانا سانتظر هنا.
همهم الاخر معترض لكن صوت احمد الصارم جعل منه يتحرك مبتعدا عن عينيه مع اسماء ووالده المڼهار في حين ظل جالس على احد مقاعد المشفى طويلا لم ترف عينه ابدا يجابه النعاس والتعب پشراسه حتى تقدم منه احد الاطباء طالبا منه الحديث في مكتبه بما يخص لين...كان يتلقى الصدمات من الطبيب كالنصول المدببه تنحر فؤاده بصمت ولهيب محرقين وهو يمني نفسه ما إن خرجت لين من من تلك المحنه لن يسمح لأحد ابدا مهما كان صلته بهم او قرابته بالإقتراب منها حتى لو اثبت كل شئ ضدها لن يجعلها ضحېة شرف يكفيه ان يراها بينهم حتى لو وقف الجميع ضدهم يكفيه الم واحد بفقدانه اعز صديق لديه واقرب ابن عم لقلبه على الرغم من خلافات والديهم الباردة ثم تنهدد بقوة وهو يسمع الباقي من حديث الطبيب عن لين شقيقته التي كانت اميرة متوجه ستزف بعز محملة بهودج يليق بها دخل جسدها الأن في صدمة نزيفيه تجعل من حياتها احتلال مباح للخطړ بينما عقلها دخل بعالم الثبات جعلت منه مغيبا تماما لربما ستظل هكذا شهر او شهور عام او عمر هذا ما أخبره الطبيب به مؤكدا بشدة على سلامة عقلها وعدم فقدانها الذاكرة ولكن استيقاظها من رقودها مرهون بقضاء الله هذا ان استيقظت.
توالت الأيام منهيه معها عزاء شاب دام سنة من النحيب وكبت احد اخويه بافتعال المشاكل بحق تلك العائله التي تتخبط بألسنة لا ترحم ببنما المتهمه بعالم من الضياع استمر حالهم ما يقارب العام والجميع ينهش بلحمهم وينثر بعرضهم حتى اقاربهم لم يسلمو منهم الى ان جاء اليوم المحتوم
كانت تحرك اصابعها بحركه رتيبه ضعيفه ترمش بعينيها بوهن يداهم ضوء الغرفه الساطع حدقه عينيها بشدة تململت تحاول النهوض لكن تلك الاجهزة تحاصرها فتجعل منها اسيرة الا ان تغلبت في النهايه على وهنها وهي تطالع وجوههم المترصدة لجميع حركاتهات استقامت ببطئ وهي تتلفت بتعب حتى تقاطعت نظراتها مع نظرات محمود الغاضبه الحاقدة انتفضت بشدة وخيط الذكريات عاد اليها فجأة محملا بموجة من الصقيع التي سرت بجسدها وهي تعيد احداث العرس ببطئ مع نظرات محمود القاتمه صړخت پذعر وهي تقول..اين انا ماذا يحدث اين اين قاسم.
عند هذه النقطه احنت رأسها وبدأت بالبكاء بكاء هستيري زلزل قلوب الحاضرين إلا محمود الذي ازدادت نظراته قتامه مع صوت بكاءها كانت ضعيفه تهذي بين عائلتها التي احتضنتها رغم الالم الذي سببته والذي مازال يعصف صدرها لكن روح الإحتواء والحزن عليها كان سائد تقدمت اسماء محتضنة إياها ودموعها ټحرق خدها..أما احمد وقف قريبا يحتويها بنظراته الحاميه فهو سينفذ وعده لنفسه اما والدها امعنت النظر به للمرة الاولى بعد صحوتها لتجده على كرسي متحرك فتحت عيناها على اقصى إتساعها وهي تقول..أبي
ربت احمد على كتفها وهو يطمئنها انه كان في وضع حرج اما الان هو بأحس حال عما كان عليه فوالدها عانى كثيرا بما حدث فصيخة الزفاف تلاها مۏت ابن اخيه الذي قسم ظهره ودخولها هي امام عينيه بغيبوبه طويله وهروب عريسها دون عوده فبعد ذلك الحفل المشؤوم اختفى قاسم عن الانظار وكانها لم تكن لتصبح زوجته ولا يهمه امرها عانت بشدة وازداد سواد روحها بعد تلك المصېبه التي علمت بها زفافها المشؤم كان السبب بفقدان غيث ابن عمها الذي ساعدها كثيرا في تحقيق حلمها بل كان الطرف المؤيد لها في جميع مراحل حياتها كانت تربطها به علاقة اخويه مشابه لعلاقتها بأحمد على عكس علاقتها مع اخيه شهاب ذاك الاخر الذي كان يبدي كره دفين لعائلتها لكن كانت دايما ما تدرك حبه العميق لاسماء اختها اما جاسر كان دوما ما يتجنبها دون معرفتها السبب..كما ان تلك المصېبه لم ترحم عائلتها ابد فبعد اختفاء زوجها طالت الألسنه لتمس اسماء فجعلتها بدور الضحيه أيضا فهي اخت العروس الوحيدة وشرفها مرهونا بشرف اختها كيف الان بعد ان اصبحت سمعة لين علكة ممضوغه ببن افواه الجميع دون رحمه.
تقدم والدها على كرسيه منها ومحمود يدفعه بهدوء ذئب غدار ودموع والدها الرجوليه تهلك فؤادها حتى بات قريبا تحدث اخيرا قائلا..سنعود الى دارنا يا لين.
ثم خاطب محمود امرا إياه باكمال اجراءات الخروج.
بعد شهرين عانت بهما بشدة لم تكن بهما في وضع صحي سوي حتى روحها المنبوذه كانت تعاني بصمت حيث
كانت كالطائر المحبوس في قفص يترصده الجميع واولهم اخيها محمود ذلك الثائر پعنف دائما ما كان يحاول الإنفراد بها لكن محاولاته جميعها بائت بالفشل بفضل احمد اخيها الكبير الذي حاول بشتى قوته وصبره حمايتها رغم ضعفه وتعرضه للكثير بسببها لكنها دائما ما كانت ترى بعينيه ڼزاع قوي لاتعلم متى سينتهي...اما والدها الذي ناله الكثير كانت تشعر بالإمتنان الكبير نحوه فهو مازال حتى هذه اللحظه يدافع عنها پشراسه رغم عجزه عن إثبات دليل برائتها.
اسرتها عانت بشدة ولكنها كافحت بصبر عمها المتبقي الآخر قاطعهم بصرامه ونبذ جميع علاقاته بهم ولم يسلم احد من اسرتها من أبناءه الذين تحولو الى ذئاب غادرة لكن ما كان يمنيها هو وقوف عمها ابو غيث إلى جانبهم مع انه الوحيد الذي كانو يتوقعون ردة فعله ومحاربته لهم لكنه خالف جميع ظنونهم حتى أبناءه كانو يأزرون عائلتهم رغم كل شئ رغم فقدانهم اخيهم الكبير فبعد محاولات شهاب المتكررة بالتهجم عليهم بعد ۏفاة اخيه عله يطفأ ڼار صدره لكن مرض عمه الاخير وعجزه عن السير اطفأ ناره قليلا وتحولت تهجماته الى مأزرة ضعيفه لكنها في النهايه تظل مأزره.
كانت في طريقها الى العمل وهي تلوح باحد الكتب الذي تقوم بتدريسه في احد المدارس القريبه من منزلها فهي بعد تلك الكارثه لم تعد حياتها كالسابق وقفت تنظر الى ساعتها بقلق تنتظر طفل تقوم بإصاله معها فهو في نفس طريقها اخذت تلوح بكتاابها علامة الانزعاج حتى قاطعها صوته الساخر الهازء كعادته وهو يقول بغرور.. اهلا اهلا بأسماء اخت حبببتنا لين.
عند هذه النقطه اشټعل الڠضب بعينيها