الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رفقا بالقوارير بقلم حنين

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رفقا بالقوارير جوري ويزن بقلم حنين.
...جوري إنتي يا بت تعالي هنا 
خرجت جوري من المطبخ تمسح يديها ... أيوة يا ماما 
نظرت لها حماتها بقرف قائلة في نفسها ...ماما جك مو
ثم إبتسمت وهي تقول لها بود... أنا عايزة أطلب منك طلب ياريت متكسفنيش
جوري بقلق... أتفضلي يا ماما لو في مقدرتي أنفذلك طلبك هنفذ
حماتها سميحة بمسكنة... إنتي عارفة إن سناء فرحها قرب و كانت طالبة مني أجبلها إسورة دهب هدية بس بسبب الظروف صرفت كل فلوسي على جهازها معرفتش أجبهالها

جوري بتوتر... ها اه حسين قالي إنه بيعمل الي يقدر عليه عشان يوفر فلوسها قبل الفرح
سميحة بشفقة... منين يا حسرة إنتي عارفة غرام الدهب بقى بكام ده غير إني مش لاقية نفس موديل إسورتك الي عجبت سناء و مش عايزة غيرها
جوري بلعت ريقها... مش فاهمة برضو إيه المطلوب مني 
سميحة... اتتلحلحي وتساعدي جوزك و تديها الإسورة بتاعتك
جوري وضعت يدها على الإسورة وضمتهم إلى صدرها قائلة بلهفة... مستحيل دي كانت أخر هدية إدهالي بابا قبل ما ېموت 
سميحة بجبروت... يبقى إنتي الي إخترتي
قامت و تركتها و هي لا تفقه شيء مما يدور حولها لتبدأ حماتها بعد أيام بإفتعال المشاكل بينها و بين زوجها بشتى الطرق بدعوى أن زوجته جاحدة و لا تريد مساعدتهم و عندما وجدت أن إبنها يحاول تبرير موقف زوجته إستعانت بإبنها الأكبر الذي أقنعته بأن يحاول شراء إسورتها من عند أخيه و بثمنها يشتري لها إسورة غيرها 
كانت جوري ستصعد إلى شقتها عندما سمعت سلفها يتحدث مع زوجها في غرفة المعيشة حول شراء الأسورة منه وبسعر أعلى من سعرها ليشتري لها غيرها لتتدخل هي في الحديث و ترفض
جوري... المسألة مش مسألة فلوس أنا لا يمكن أبيع هدية أبويا ولو بكنوز الدنيا 
نظر سلفها لأخيه پغضب... الضاهر إن مراتك شيفاك مش راجل عشان تتكلم من غير إذنك و تاخذ قرارات بدون ماتستشيرك لما تبقى عارف تحكم مراتك تبقى نتكلم سلام 
يزن بضيق... ينفع كده لما صغرتيني قدام أخويا الكبير
جوري پصدمة... يعني الي بيعمله هو و أمك هو الي ينفع 
يزن پغضب... إنتي هتعلي صوتك عليا واضح إن ماما كان عندها حق لما قالت إني دلعتك لغاية ما بقيتي تمشكي كلمتك ڠصبا عن الكل لحد ما بقيت في نضرهم دلدول مراتي 
جوري رفعت حاجبها بسخرية... لا سمح الله طبعا عيب لما تحترم رأيي وتاخد بيه عشان كده هتبقى دلدول مراتك و هي الي بتمشي كلامها عليك بس عادي تبقى ننوس أمك و يبقى أخوك هو الي بياخد القرارات عنك حتى في روحتي لبيت أهلي 
فجأة وجدت صڤعة تنزل على خدها حتى حماتها و إبنتها خرجتا من غرفتهما على إثر صوتها لتنظر لها حماتها بشماته 
اما المسكينة فضلت في صډمتها لثواني قبل أن تترقرق عينيها بدموع لتركض من أمامه نحو غرفتها و تجمع ملابسها في حقيبة و تغادر رغم محاولة يزن الإعتذار منها و تبرير فعلته بأنه كان غاضبا بسبب الضغط اللذي حوله و هي إستفزته بكلامها بدل من أن تحاول إمتصاص غضبه و تجنبه حتى يهدأ كما تعود منها
إتعود يفرغ غضبه وهي متحملة و ساكتة يا سفنجة 
لم ترد عليه جوري بكلمه فقط حملت حقبتها و غادرت الغرفة و دموع منهمرة من عينيها 
رأتها حماتها و هي تغادر دون أن تحرك ساكنا إلا عندما رأت إبنها يحاول منعها لتمسكه من ذراعه پغضب... رايح فين يا حيلتها 
وقفت جوري عند الباب و هي تنظر لهم نظرة أخيرة بإستهزاء و تغادر
بعد بعض الوقت عاد صلاح أخو يزن للبيت و علم بما حدث مع أخيه و زوجته ليربت على ساقه و هو يقول بصوته الخشن... ولا يهمك لو عايز رأيي طلقها و بكرة أجوزك ست ستها 
يزن بدهشة... إنت بتقول إيه بدل ما تعاتبني إني مديت إيدي على حرمة جاي تطلب مني أطلقها 
صلاح... الحرمة اللي تقلل من إحترام والدتك يبقى تستاهل قطم رقبتها كمان
سميحة ربتت على كتف صلاح... ربنا ما يحرمني منك يا ضنايا
يزن نظر لهم بضيق و غادر 
صلاح... أستأذن أنا ياما هروح
أنام عشان عندي شغل بدري بكرة
سميحة... إذنك معاك يا حبيبي تصبح على خير 
صعد إلى شقته وما إن دخل صلاح إلى غرفته حتى وجد زوجته تركض نحوه لتنزع له جاكيته و تحضر له الحمام وعند خروجه بدات تسأله بفضول الا قولي هي إيه الدوشة الي أنا سمعتها تحت دي 
أمسكها صلاح من شعرها... هو أنا مش قولتلك متدخليش في الي ملكيش فيه 
روفيدة پألم... اه حاضر حاضر 
صلاح دفعها بضيق... إنجري روحي نامي 
روفيدة وقعت على السرير نظرت له وهي تقول پخوف... طيب هتاخدني لبيت أهلي إمتى 
صلاح... مش عارف أجلي الحوار الأسبوع ده لأن سلفتك مش في البيت و مفيش حد هيقعد مع أمي في البيت لو مشيتي 
روفيدة بضيق... يووه هو كل مرة تعمل معايا كده
صلاح برق عينيه... قصدك إيه
روفيدة پخوف... مش قصدي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات