روايه حلوة زمانى بقلم زهرة عصام

الأستاذة اللي نايمة ورا 
اقفيلي يا حلوة زمانك
قبل كدا بعشر دقائق 
يا بنتي قومي بقي 
في اية ما المحاضرة لسه مخلصتش اية بتزني على دماغ أمي ليه  
إنتي جاية من البيت تحضري المحاضرة وإلا تنامي 
رجعت تنام تاني و هي بتقول 
جاية أنام معلش مش مرتاحة على سراير بيتنا قولت اجي أنام هنا و أهو الديسك مريح و صوت الدكتور يجبلك صداع فيخليكي تنامي اكتر بالمايك اللي كل شوية يطلع صوت مخليني مش عارفة أركز

تركزي في اية يا شذي دا إنتي من وقت ما جيتي وانتي نايمة  
شذي أركز في النوم سبيني بقي عشان في حلم ھموت و اكلمة ركزي مع الدكتور ركزي يمكن واحدة فينا تفلح و اكتبي وراه كل حاجة متسبيش حرف يا جني 
اتاوبت و رجعت تنام تاني 
شذي نامت بعمق و بقت تحلم 
ياااه اخرا المحاضرة خلصت دا أنا مش قادرة اقف من الصداع هروح أجيب قهوه اجبلك معايا
مستنتش ترد عليها و قالت هجبلك معايا 
خرجت جري و نزلت السلم بسرعة على الكفاتريا 
لقت زحمة و الطلاب واقفين بالدور فقالت في نفسها 
لا ما أنا مش هستني الدور دا كله كنت كملت نوم في المدرج و خلاص 
شمرت اديها و قالت استعنا على الشقا بالله
دخلت وسط البنات و قالت 
طلاق تلاتة ما أنا خارجة غير و القهوة في ايدي ليا أنا و البت جني اينعم أنا اللي هشربهم الاتنين و ادفعها حق واحدة بس مش مشكلة هي بلطجة 
أخيرا عرفت تعدي من وسطهم و وصلت قدام الكافية و قالت 
صباح الخير يا عم صالح
صالح صباح الخير يا أستاذة شذي
شذي مالك يا عم صالح أنا حاسة إن فيك حاجة وشك مخطۏف كدا عن امبارح محتاج فلوس قول وأنا هتصرف إنت عارف إني مفلسة أصلا
صالح ضحك و قال 
تسلمي يا ست البنات طلب كل يوم مش كدا 
شذي سندت على المكتب اللي قدمها ولا كان في ناس وراها و بتتكلم بهدوء و برود أعصاب و قالت 
أيوة يا عم بس حيات عيالك بسرعة لحسن جني هتفجر ني
أخدت القهوة و خرجت من وسطهم و هي بتقول بصوت عالي 
أقسم بالله لو واحدة فيكم قلت و وقعت القهوة ما أنا سيباها غير و هي جايبة غيرها و قد زعتر من بعتر
خرجت من وسطهم و هي باصة في القهوة و بتقول 
يا لكي من قهوة لذيذه سالتهمك بتلذذ
مكملتش كلامها و خبطت في حد بصتله و قالت بابتسامة سمجة 
منور يا دكتور والله أنا آسفة طبعا على القميص اللي اتبهدل بس دلق القهوة خير يخويا 
و كملت جوها 
مهو إنت اللي عامل زي عفريت العلبة بتطلع من كل حته 
فاقت على خبط جني على رجليها و هي بتقول بهمس  
قومي الله يخربيتك الدكتور واقف 
فتحت و قالت بهلوسة 
قوليله هحاسبك على القهوة اللي وقعها دي 
بصوا للدكتور و ضحكت و قالت 
هتدفع صح  
الدكتور سابها و رجع مكانه و شذي نامت تاني بس اټفزعت على صوته و هو بيقول 
الأستاذة اللي نايمة ورا 
اقفيلي يا حلوة زمانك وريني طولك كدا
......
حلوة زماني 2
اقفيلي يا حلوة زمانك وريني طولك كدا 
شذي وقفت و أثر النوم على وشها قالت و هي بتشاور على نفسها  
أنا يا دكتور
الدكتور بعصبية  
لا أمي
شذي بصت وراها و قالت 
أمك اية إللي هيجيبها هنا 
الدكتور برق و قال  
اييية  
شذي بسرعة 
أقصد يعني والدت حضرتك 
الدكتور پغضب 
إنتي جاية من بيتكم تنامي في المحاضرة 
شذي بتهور و سرعة 
امال أنا جاية ليه 
بص يا دكتور خلينا نكون متقفين تلت تربع الدفعة بيجو هنا عشان يناموا فحضرتك سبني أنام بقي عشان أنا تعبانة و منمتش طول الليل 
الدكتور پغضب  
اية البجاحة دي إنتي ازي كدا 
شذي بضحك  
زي السكر في الشاي سيبني و حيات أمك عاوز أنام انتوا اية معندكوش أي سينس خالص بقول منمتش من امبارح
جني ضر بتها في رجليها و هي بتقول 
يخربيت لسانك اسكتي بقي 
شذي بهمس  
اسكتي انتي يا جني و اتفرجي للاخر يعني هي أول مرة 
و اية اللي كان مصحي السفيرة عزيزة طول الليل بقي 
شذي يتأثر مصطنع 
أمي كانت عيانة طول الليل امبارح و كنت سهرانه جنبها و مش بس كدا اختي جالها حالة صرع و بصت تكسر عفش البيت مسابتش كوباية إلا لما كسرتها أبويا أول ما شاف منظر الشقة جالة أزمة قلبية و أخويا لما عرف الأخبار طب ساكت و اتحجز في المستشفى
أنا بقي مكنتش ملاحقة اروح مع دي وإلا مع دي روحت استنيت لحد الصبح و أنا قاعدة بعيط طول الليل و جيت أنام هنا نوم هادي عشان اصحي اعرف أفكر هعمل اية في كمية المصاېب دي 
الدكتور بسخرية 
تصدقي صعبت عليا 
شذي بإستعطاف 
شوف بقي يا دكتور إن كان عندي حق أنام 
دا انتوا المفروض تعملولي تمثال و تدوني جائزة نوبل على اللي أنا مستحملاه دا 
الدكتور رفع حاجبه و قال 
يا سلام 
شذي بضحك  
و حيات عبد السلام 
شاور على الباب و قال اتفضلي اطلعي بره 
شذي في نفسها 
بتكرشني قدام