الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زواج اضطرارى بقلم ضحى

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

واخته الشديد لها الذي لم تخلو من مقابلات عائلية تضم والده ايضا وتأكد له ان امه اعتبرتها زوجة حقيقة له ولن تسمح بطلاقهم ابدا فهي جيدة في انتهاز الفرص! 
تحدثت في يوم الي والدها الذي لم يبدي دهشة بدوره لانه كان علي علم مسبق بكل ما يجري من احداث بالطبع من والده لم يخلو الامر ببعض التوبيخ منه لها ونصائح له كي يحافظ علي الامانة اهو بالفعل لم يدرك انه تزوج منها كي يحميها ازال تلك الفكرة عن رأسه فحقيقة قد راقه دور الزوج واب العروس هذا كثيرا 
وفي هذا اليوم الذي يعد

من اهم ايام حياته قرر ان يعمل بنصيحة صديقه ويعترف لها بحبه معللا ذلك بان المهمة علي وشك الانتهاء وسيتم القبض علي منصور الشرقاوي ومعاونيه في خلال اليومين القادمين وستتركه لن يصبر علي الفراق ولن يطيقه لذا يفضل البوح بمكنون صدره لها علها تظل الي جواره ويرتاح ذلك الاسير في صدره 
دلف الي شقته بعدما انهي عمله واحضر معه لها باقة ورد كبيرة شديدة الجمال وطعام جاهز فهو كان قد اخبرها من قبل الا تطبخ كي ترتاح اليوم اخفي باقة الزهور علي اريكة بعيدة قليلا عن المطبخ حتي لا تراها ثم اخذ يبحث عنها و هو يقول .. حور تعالي خدي الاكل يلا وجهزي السفرة علي بال ما اغير هدومي. 
اتت مسرعة وابتسامة جميلة تزين ثغرها قائلة .. ايه ده الله جايب فراخ مشوية انا بحبها اووي روح غير يلا بسرعة عشان مضمنلكش اني مخلصش عليها. 
ضحك علي كلماتها ثم غادر وهو يفكر كيف ستكون ردة فعلها حينما تري الورقة الموضوعة بباقة الزهور. 
انتهت من وضع الطعام علي المنضدة وجهزت كل شئ ثم نادت عليه كي يأتي مسرعا قائلة .. أدم يلا بسرعة قبل ما الاكل يبرد 
كان يهبط علي الدرج وقتها حينما قالت هي عبارتها التي جعلته يتوقف مشدوها وهو يشعر بخنجر مسمۏم يطعن به في قلبه اكمل هبوطه بعجلة ثم وقف امامها يسألها وهو ينظر في عيونها مباشرة ..مين أدم
نظرت له پصدمة كبيرة وهي ټلعن نفسها بداخلها علي تفوهها بتلك الكلمات الحمقاء التي بأمكانها ان تدمر كل شئ ولكن لعل هذه اشارة من الله لينكشف كل شئ ويرتاح بالها المعذب اثر الكذب عليه. 
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول بنظرات أسفة كانت الاشد ألما علي قلبه والدمع يجري كتيار جارف من عينيها .. بص انت كده كده كان لازم تعرف كل حاجة. 
كانت عينيها محتقنة بالدموع وهي تقول .. أدم كان خطيبي وأتوفي من سنتين بسببهم همه اللي قتلوه عشان كانوا عايزينه يشاركهم وهو رفض وهددهم بالمعلومات اللي وصلها من واحد كان شغال معاهم وفضحله كل حاجة عشان هو اكتشف وهدده بالسجن منصور الشرقاوي يبقي عمه عشان كده لما كشف كل حاجة بتدور في الشركة الي المفروض مشتركة بينه وبين عمه بعد ۏفاة باباه شالوا الفرامل من عربيته وعمل حاډثة وماټ. 
صمتت قليلا والدموع تتدفق كالسيل الجارف من عينيها ثم اكملت وكانها تناست وجوده .. كان اقرب حد ليا في الدنيا دي كان ابن خالتي وكل حاجة في حياتي واحن واحد عليا بعد مۏت ماما مۏته موتني انا انا اتاثرت بمۏته جدا ومريت بفترة مايعلم بيها الا ربنا.
صمتت لتمحو دموعها و اكملت ..الورق اللي يدينهم وكل المعلومات اللي كنت بهاجمهم بيها لقيتها في خزنته اللي محدش كان يعرف الباسورد بتاعها غيري ولما دورت فهمت انهم قتلوه لان نفس الشخص اللي اداه المعلومات دي كان بيحذرني منهم وحكالي كل اللي حصل بس طبعا طلب مني مجيبش سيرته. 
نظر لها بملامح جامدة لم تتبين ماهيتها قائلا .. ندهتيني بأسمه ليه
كان يدعو الله في خلده الا تجاوب تلك الاجابة التي يمكنها تحطيم قلبه الان ولكن كل اماله خابت حينما اردفت بحروف متقطعة وهي لا تستطيع التوقف عن البكاء ..عشان انت شبهه اوي شبهه لدرجة اني يوم ما شوفتك مصدقتش عيني شبهه لدرجة اني لو مكنتش شوفته وهو مېت كنت قلت انك هو!
اردف بلهجة حاول بان يجعلها هادئة وبداخله نيران مستعرة .. ده السبب اللي خلاكي تطلبي الجواز مني في اول يوم تشوفيني فيه علي اساس انه الحل الوحيد لسلامتك عشان انا دوبلير بيفكرك بحبيب القلب
نظرت له برجاء وهي تبكي بكاءا شديد افزعها صوته وزاد من رعشتها وخۏفها صياحه العالي وهو يقول .. ردي!
قالت له بنبرة مرتعدة .. اه بس بس والله انا ندمت والله انا بمۏت انا معرفش انا عملت كده ليه انا لو كنت وحشة مكنتش جيت دلوقتي قولتلك كنت كدبت اي كدبة وعديت الموضوع بس انا بجد كنت هقولك النهارده حتي لو موقعتش بلساني. 
أشاح بوجهه عنها وهو علي وشك قټلها الان اكملت پخوف وهي

تقول .. أكمل بصلي انا والله مش كده انا مش قولتلك قبل كده اني
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات