روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
أنا كمان هكون أقسي و هندمك علي اليوم اللي فكرت تعلقني بيك فيه !
و كأن شيطانها سمعها في هذه اللحظه و سمعت صوت طرقات على باب الغرفه ف نظرت إلي نفسها في المرآه للتأكده من عدم وجود أثار للبكاء و توجهت ناحية الباب و فتحته للتفاجأ ب جاسر يقف أمام باب الغرفه و يستند ب أحدي كفيه علي الجدار المجاور للباب و اليد الأخري في جيب الشورت الذي يرتديه و بمجرد أن رآها أمامه حتي أبتسم ب خبث و أخرج يده من جيبه و حك ذقنه قائلا و هو مثبت نظره عليها
ظلت نور تحدق فيه ب غرابه ثم حركت رأسها ب الموافقه و توجهت لخارج الغرفه مغلقه الباب خلفها !
بعد أن حاول أدهم السيطره على غضبه توجه لداخل الفندق و لكنه توقف مكانه عندما سمع أحدا ما ينادي عليه ف ألتف ليتفاجأ ب عمر ابن خالته ب صحبة فتاه ف عقد حاجبيه متعجبا
_ أدهم أنت بتعمل أيه هنا !
نظر أدهم إلي تلك الفتاه التي تقف بجانب عمر ثم أعاد نظره إليه قائلا
_ أنا جاي مع العيله نقضي يومين و أنت!
_ أنا جاي في رحله تبع الجامعه اها نسيت أعرفك
ثم أشار ناحية مها قائلا
حاول أدهم أن يبتسم ثم مد يده ناحية مها قائلا
_ تشرفت بيك يا أنسه مها
نظرت مها ناحية كف أدهم الممدود ثم رفعت وجهها ناحيته ناظره إليه ب أشمئزاز و لكن سرعان ما نظرت إلي عمر قائله ب ضيق
_ أنا مستنياك في المطعم هناك يا عمر ماتتأخرش !
أبعد أدهم كفه الممدود بعد أن شعر ب الأحراج
_ قولي يا أدهم أنت جاي كام يوم !
_ هي مالها خطيبتك يا عمر حاسس إنها مش طيقاني في أيه ب الظبط !
توتر عمر ثم رفع كفه و فرك جبينه متسائلا
_ أدهم هو هو أنت أيه اللي بينك و بين نور بالظبط !
رفع أدهم أحدي حاجبيه و هو ينظر إلي عمر قائلا
_ و لا حاجه سلام أنا !
_ مها أنت متأكده من الكلام اللي قولتيه يعني يعني أدهم ضحك على نور و فهمها إنه بيحبها و سابها و راح خطب بنت عمه !
نظرت مها إلي عمر ب ڠضب قائله
_ أنت مش مصدقني و لا أيه يا عمر و لا يكونش سي أدهم لعب في دماغك ما أنت شوفت نور بنفسك أمبارح !
_ مها لو سمحتي مفيش داعي للعصبيه و أنا مش مصدق إن أدهم ممكن يعمل كده !
صدمت مها من قول عمر و وقفت مذهوله و هي تقول ب ڠضب
_ قصدك إن أنا و نور كدابين يا عمر
خلاص روح لأدهم بتاعك ده اللي أنا أصلا مش طيقاه سلام يا عمر !
لم تنتظر مها رد عمر و وقفت لترحل سريعا بينما تعصب عمر من طريقها و وقف ليلحق بها
عاد أدهم إلي المكان الذي تجلس به عائلته و جلس ب مقعده و حاول أن يخبئ ضيقه المكمون و رسم البسمة علي وجهه و ألتف برأسه ناحية نهله قائلا
_ ماتيجي ننزل البحر شويه
كان وجه نهله جامدا خاليا من التعابير و لوت فمها في آلم قائله
_ معلش لأني تعب
_ روحي يا نهله مع خطيبك و اسمعي الكلام !
كانت
هذه جملة عاصم موجها أياها ب صرامه إلي ابنته
لوت نهله فمها في ضيق و همت ب الأعتراض
_ بس يا بابا أنا ك
_ أنا مابحبش أعيد كلامي مرتين ياريت تسمعي ده !
كانت جملة عاصم هذه ناهيه لأي كلمه أخري و ما كان على نهله إلي الخضوع لكلامه و وقفت متوجهه مع أدهم
بعد أن رحل أدهم و نهله نظرت صفاء إلي عاصم قائله ب عتاب
_ ليه كده بس يا عاصم البنت شكلها تعبان
_ علشان كده أنا صممت تصرفات بنتك مش مريحاني اليومين دول حاسس إنها دبلانه كده و مهيسه و مش في الدنيا
ثم ضيق عيناه متسائلا
_ أوعي يا صفاء تكون نهله بتشرب حاجه !
ضړبت صفاء ب كفها علي صدرها و شهقت ب خوف قائله
_ يالهوي أيه اللي أنت بتقوله ده يا عاصم نهله مش عيله و لا دي أخلاقها ابدا
أبسم عاصم ب سخريه قائلا
_ أما نشوف !
ثم تابع ب شك
_ و كمان تصرفات أدهم مش مريحاني خالص حاسس إن الواد ده ناوي على مصېبه مش جو أدهم خالص الفرفشه دي
وضعت صفاء كفها على ذراع عاصم قائله ب أبتسامه
_ سيبك أنت بس من الأوهام دي
ثم تابعت و هي تشير ناحية الشاطئ
_بص هناك كده شايف مبسوطين أزاي سوا !
نظر عاصم إلي حيث تشير زوجته ليلمح كلا من أدهم و نهله يسيران سويا ب محاذاة الشاطئ
خرجت نور برفقة جاسر من الفندق ب أكمله و ذهبا إلي أحدي المطاعم ليجلسا بها و يتحدثا قليلا
نظرت إلي جاسر ب أعين ذابله متسائله ب جمود
_ عرفت منين مكاني يا جاسر !
أراح جاسر ظهره علي المقعد و شبك أصابع يديه معا قائلا ب هدوء
_ لمحتك و أنت بتنادي على أدهم ف روحت وراكوا و سمعت كل حاجه و شوفتك و أنت رايحه أوضتك بټعيطي ف مشيت وراك و عرفت أوضتك بس كده ياستي
أغلقت نور عيناها ب آسي حتي تمنع عبراتها من السقوط قائله ب مراره
_ سمعت ك كل حاجه !
فك جاسر أصابع يديه و مد أحدي كفيه ليمسك كف نور قائلا ب هدوء
_ مايهمنيش كل اللي سمعته المهم عندي هي أنت و أنا بجد و لا بلعب بيك و لا بلف عليك أنا مش قادر أشوف واحده غيرك يا نور بجد بحبك و عايز أتجوزك سامعه بحبك
ثم متابعا ب مزاح و هو يضحك
_ أغنيهالك ياستي و ربنا بحبك
ضحكت نور من بين حزنها رغما عنها فقد كانت طريقة جاسر كافيه لرسم البسمه على وجهها
أبتسم جاسر برضى عندما رأي تأثير مزاحه على وجه نور
حاولت هى أن تنظر إلي عيناه و هي تقول ب توتر
_ ببس أنا مااكدبش عليك أنا بحب أدهم أوي مش عارفه أزاي هقدر اب ابدأ في علاقه جديده و أنا لسه مصدومه أوي
نفخ جاسر في ضيق قائلا ب سخريه
_ لسه بتحبيه !
بعد كل الكلام اللي قاله ليك ده