رواية احببت طفله بقلم شيماء
التلقائي ولكنها فعلته دون شعور وكأن قلبها هو من حرك يدها ورسم الابتسامه على شفاها
انتبه سليم لهذه التعابير على وجهها وود ان يعلم سببها
سليم خير حبيبتى جالك خبر حلو
شادن بارتباك هاااااا ..لا عادى ده زملاتى بيبلغونى بمعاد مظاهرة بكره
ذعر سليم مما قالت شادن واوقف السيارة بجانب الطريق
سليم مظاهرة ايه ياشادن إللى هتعمليها بكره
بالطبع لم يكن بالغد اى مظاهرات لكن شادن اثارت ان تقول له هكذا حتى يتثنى لها ان ترى ردة فعله
وبالفعل أظهرها بقوة
شادن هنعمل مظاهرة لكن ماتقلقش سلمية لان الدكاترة مصممين على قرارهم
سليم والمظاهرة السلمية تتقلب لعڼف وشغب والاقيكى فى المديريه وبعدها على النيابه صح
سليم وان حصل ياشادن هيكون موقفى ايه هحجزك
شادن ده السؤال إللى انا سألته وانت معرفتش تجاوب عليه ..تفتكر ياسليم هتعمل ايه
سليم اكيد مش هخالف ضميرى المهنى ولو أنتى مدانه هحجزك
شادن ومش هتأمن بأنى على حق حتى لو أنا قولتلك انهم بيتهمونى بالباطل
شادن وأنا كلمتى مش هتكون ثقه بالنسبه ليك
سليم مايمكن بتقولى كده علشان تبرأى نفسك
لم تستطع شادن النقاش أكثر من ذلك مع سليم فقد كونت قرار حاسم ولا رجعة به علمت بداخلها ان سليم لم يكن للحظه الشخصيه المناسبه لها ولا تتفق مع شخصيتها ووجب عليها المواجهه
سليم يعنى لو مستقبلى العملى واقف على تغيير رأيك فى موضوع او الاحتفاظ برأيك لنفسك هتختارى تعبرى عن رأيك
سليم بس دى أنانيه منك
شادن لو انا أنانيه ماكنتش حاربت الظلم مع انى معايا تمن الكتاب وكل همى كان زملاتى إللى ميقدروش يشتروا الكتاب
سليم ده كلام شعارات وحماسة شباب
شادن بيتهيألى احنا الإتنين مش مناسبين لبعض ربنا يوفقك مع انسانه غيرى
سليم شادن انا حبيتك وبلاش اختلاف فى الرأى يخسرك الحب ده
حزن سليم بشدة من حديث شادن فهو ليس بطفل حتى توافق عليه ثم تضعه باختبار وبعدها ترفضه بهذه الطريقه وبدأ يظهر عليه الڠضب وبرزت عروقه وتطاير الشرر من عيناه ..لدرجه ارعبت شادن وجعلتها تضع يدها على فتح باب السيارة ولكن غضبه اعماه وجذبها من ذراعها
سليم بعصبيه أستنى هنا انتى رايحه فين انا ليا كلام مع باباكى مش كلام أطفال هو
شادن بصړاخ اوعى كده سيب ايدى
ظل سليم ممسكا بذراعها محدثا به علامات من شدة ضغطه عليه ولم ينتبه لتلك العيون المراقبه والتى ماان وجدت الموقف آحتد بينهم الا وأتى وقام بفتح الباب المجاور لشادن وانحنى بجسده لنزع يدها من قبضة الاخر وانزلها
سليم معترضا انت مين وازاى تتجرأ وتعمل كده
مؤيد اشششس ولا كلمه ثم الټفت لشادن واكمل وانتى روحى استنينى فى عربيتى وقبل أن تعترض صړخ بها هو الاخر يلااا
ذهبت شادن مسرعه إلى سيارته الواقفه خلف سيارة سليم
سليم انت متعرفش انا مين وبصفتك ايه بتتدخل بينى وبين خطيبتى
مؤيد لا عارف انك سليم الأعصر وبصفتى ايه ده هتعرفه بعدين ..ثم أشار له بيده بمعنى سلام
ذهب مؤيد إلى سيارته تاركا سليم مصډوما مما حدث وربما كانت صډمته هى ماسهلت مهمة مؤيد فى أخذها بهدوء
استقل مؤيد سيارته وجلس بمقعد السائق وشادن بالمقعد المجاور وحالتها سيئة لأقصى درجه فما تعرضت له لم تكن تتوقعه من شخص هادئ مثل سليم
ولكن من الواضح انها أصبحت لاتستطيع الحكم بطريقه صحيحه
مؤيد اهدى خلاص مافيش حاجه انا هوصلك للبيت
شادن أنا خۏفت منه اوى
مؤيد وهو يربت فوق شعرها ماتخافيش انا معاكى وعمرى ماهسمح لحاجه تأذيكى
نظرت له شادن بامتنان وشكرته على مساندته لها
مؤيد هو انفعل عليكى كده ليه هو شاف الرساله
شادن لأ علشان انا قولتله اننا مش هننفع لبعض
مؤيد وقد ظهر على ملامحه الفرحه نعم قولتيله ايه
شادن قولتله احنا مش هننفع لبعض
مؤيد وهو يقلد صوتها وده ليه ماكان خطيبى وهبلغ خطيبى فجأه كده رميتى الراجل
شادن بعناد تصدق انا صح غلطانه رجعنى لسليم حبيبى اقوله حقك عليا
مؤيد سليم ايه ياماما حبيبك حبك برص ياشادن على الله شوفى على الله تقولى على أى حد غيرى حبيبك فاهمه
شادن وقلبها يرقص فرحا وللحظه تناست ماحدث معها منذ قليل لا طبعا مش فاهمه واوعى خيالك يصورلك انى رفضت سليم وهوافق عليك
مؤيد خيالى يصورلى..انتى خلاص وافقتى عليا
شادن هههههه ده فى خيالك
مؤيد ماانتى خيالى واخدتى عقلى واحتليتى قلبى
خجلت شادن من حديثه بالرغم من فرحتها به فمن منا لم تتمنى هذا الرجل الذى يحتل قلبها بالقوة ويفرض حبه عليها من يكون حمايتها من ماتحمله الأيام لها فمن اول معرفتها به وهو يحميها ويحافظ عليها أصر على حبه لها رغم عنادها الذى اوشك بها على خسارته
من منا لم تتمنى قلب مؤيد يسكن قلب كل رجل
لم تشعر شادن أنهم وصلا إلى العقار الذى تقطن به الا عندما نبهها مؤيد
مؤيد على فكرة احنا وصلنا
شادن شكرا على كل إللى عملته علشانى
مؤيد متشكرنيش حافظى على قلبى إللى حبك ..أنا هكرر طلبى لوالدك بالارتباط بيكى موافقه
انصبغت وجنتاها بلون الكرز الأحمر وهزت برأسها دليلا على الموافقه ثم اختفت من أمامه فى لمح البصر
صعدت شادن إلى منزلها وقلبها لم تسعه الفرحه ولكن ماان خطت بقدمها داخل المنزل الا ووجدت سليم يجالس والداها وجميعهم بانتظارها
كادت شادن أن ټصفعه بشئ ولكن استطاعت السيطرة على أعصابها حتى تفاجأت بسؤال والدها
هشام مين إللى آخدك من خطيبك ياشادن
شادن بعصبيه لااا ثوانى يابابى من فضلك اسألنى السؤال بطريقه صح اسألنى مين إللى انقذك من الإنسان إللى ااتمنته عليكى ياشادن
هشام يعنى ايه سليم اذاكى او اتعدى عليكى بأى شكل غير مقبول
شادن وهى تشير إلى العلامات بذراعها ايه رأى حضرتك يابابى وحضرتك يامامى
شاهيناز ياخبر ايه إللى حصل ياسليم بيه
سليم ولا حاجه كانت عاوزة تنزل من العربيه ومسكتها من ذراعها علشان ارجعها تانى
وإلى هنا اڼهارت حصون شادن وسيطرتها على أعصابها وصړخت به انت كداب انا اول ماقولتلك احنا مش هننفع لبعض انت ثورت وانا لما خۏفت حاولت انزل من العربيه شدتني من ذراعى ومسكتنى جامد فضلت أصرخ لحد ماجه مؤيد واخدنى ووصلنى لهنا
كادت الصدمه ان تشل حركة الجميع فسليم انكشف