الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه منة الله مجدى

انت في الصفحة 40 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نورسين هاه..... لا.... لا مفيش حاجة

توجهت مليكة ناحيتها وأجلستها علي الاريكة الجلدية الموجودة بالغرفة وجلست الفتاتان بجوارها

ثم هتفت بها بحزم

مليكة إحنا سمعنا كل حاجة يا نورسين فمن فضلك متحاوليش تخبي قوليلينا فيكي إيه علي طول

أخفضت نورسين رأسها خجلا وهمست في خفوت نورسين أنا تعبانه

هتفت قمر بنفاذ صبر سببه القلق

قمر أيوة مادا سمعناه...... خبرينا بجي فيكي إيه

تابعت نورسين بصوت يقطر شجنا

نورسين الدكتور بيقول إن قلبي ضعيف ومش هيستحمل

شهقت مليكة وقمر في هلع ثم هتفت قمر في جزع

قمر طيب ما تسافري.......إيوة سافري بلاد برة أمريكا ولا أي مكان .....الدكاترة هناك شاطرين واصل وهيعالچوكي زين

تابعت نورسين پآلم

نورسين مش عاوزة حد يعرف إني ټعپڼة

الولاد لو عرفوا مش عارفة إيه الي هيحصلهم وعاصم .....عاصم ممكن يروح فيها

تألمت بشدة لدي ذكرها إسم شقيقها أمامها ولكنها سرعان ما نفضت أفكارها وصاحت بها في ڠضپ

مليكة مشوفتش أبدا حد بالغباء دا لما يعرفوا إنك ټعپڼة وتروحي تتعالجي وتخفي هيفرحوا إنما إنتي مفكرتيش في رد فعلهم لما يعرفوا إن خلاص الأمل أمهم ضيعتوا بغبائها وخلاص كام يوم وتسيبهم

جفلت نورسين حينما أدركت صحة كلماتها

نورسين كل ما أجي أقول مبعرفش

أشارت قمر لمليكة كي تهدأ قليلا فصاحت بها مليكة بحنق

مليكة لا مش ههدي يا قمر علشان نور متخلفة وعاوزة اللي يفوقها

زفرت مليكة پغضب وأشاحت وجهها بعيدا

فأردفت قمر بهدوء

قمر مليكة عنديها حج يا نور فكري في ولادك اللي لساتهم صغيرين هيعملوا أيه وهيعيشوا إزاي من غيرك

هتفت بها مليكة بأمل

مليكة أقولك كلمي الدكتور خليه يشوفلك متبرع برة البلد وأنا اللي هسافر معاكي وأبقي قوليلهم في البيت مسافرة علشان مؤتمر ولا اي حاجة من بتاعة الدكاترة دي

تهللت أسارير قمر وهتفت في حماس

قمر فكرة زينة واصل وعيالك مټخڤېش عليهم أني هشيلهم چوة عيني التنين

وبالفعل هاتفت نورسين طبيبها وإتفق معها علي البحث عن متبرع في أسرع وقت

في قصر أمجد الراوي

في الحديقة

هتف أمجد بلهفة يسأل ابنه إن كان قد وجد شقيقته أم لا

هز عاصم رأسه نافيا بأسي

عاصم لا يا بابا مش لاقيها والمشكلة إني مش عارف حتي إن كانت لسة بإسمها ولا غيرته مش عارف كانت في الحفلة بصفتها إيه ودا اللي مدوخني حتي ملقتهاش صورة واحدة في الحفلة لها

أومأ أمجد رأسه پحژڼ .......وكيف لا يحزن......فهو اب قد مزق الشوق قلبه إربا علي طفلته وليس هذا فقط ما يؤلمه بل ما يؤلمه حد lلمۏټ هو فقده لطفلته الأخري دون

 

 

حتي أن يمتع عيناه برؤيتها.....لم يشاهدها أو حتي يضمها بين ذراعيه

لم يستطع سماعها تناديه بأسمي صفات العالم ابي.............لم يستطع أن يراها تكبر أمامه

حتي لم يودع جثمانها .........لم يودعها

نهض من مكانه متوجها لغرفته يدعوا الله أن يجد طفلته كي يعوضها عن حبه وحنانه الذي حرمت منه كي يمني روحه بقربها .......كي يعوض هذا القلب بوجودها....... فقط يتمني أن يجدها وأن تسامحه كي يغدقها بحنانه وحبه وعطفه..... سيعوضها عن كل ما مرت به في حياتها....... فقط يتمني من الله إستجابة دعاء هذا الشيخ...... تحقيق أمنيه هذا العجوز

في قصر سليم الغرباوي

عاد سليم من عمله يحمل صندوق خشبيا مزخرفا بفخامة وعلبة من القطيفة الحمراء وصندوق ورقي يحوي بداخله لعبة لمراد الذي فرح بها كثيرا

إتفق سليم مع طفله أن يراقب له المكان حتي يستطيع وضع تلك الهدايا في غرفة مليكة

وبالفعل إستغلا فرصة إنشغال مليكة بتحضير المائدة و وضعاها سويا ثم هبطا لتناول العشاء وكأن شيئا لم يكن

أدرك سليم أنها أصبحت أفضل حالا من الصباح لأنها بدأت تأكل وتمزح مع مراد كعادتها فتنفس بسعادة وعلي وجيفه طربا وفرحا بضحكاتها

وبعد إنتهاء العشاء جلس يلعب هو ومراد في حديقة القصر بينما صعدت هي لغرفتها كي تهاتف عائشة حتي شاهدت ذلك الصندوق المزخرف الموضوع علي فراشها تعتليه تلك العلبة القطيفة

رفعت حاجبها بدهشة وتقدمت بخطي متوجسة ناحية فراشها

إلتقطت العلبة القطيفة أولا وفتحتها فوجدت بداخلها عقد من الذهب أخذت بروعته كان عبارة عن تاج ملكي وكل ركن فيه مطعم بماسة بيضاء صغيرة مما أعطاه مظهرا رائعا.......تسللت إبتسامة صغيرة الي كرزتيها و نحت العلبة من يدها جانبا فاتحة ذلك الصندوق الخشبي الذي أثار فضولها منذ الوهلة الأولي

خرجت منها شهقة سعادة عندما فتحته فقد كان عامرا بكل أنواع الشيكولاتة التي يمكنها أن تتخيلها

أخرجت واحدة لتأكلها وهمت أن تغلق الصندوق حتي شاهدت ورقة علقت بداخل الصندوق

التقطتها في دهشة بعدما وضعت الصندوق جانبا

وأخذت تقرأ الموجود بصوت مرتفع نسبيا

بيقولوا إن الشيكولاته أحسن علاج لكل المشاكل

فكل وإنسي أي حاجة مضايقاكي علشان مينفعش حد يضايقك غيري

برقت عيناها حتي كادت أن تخرج من محجريها بدهشة فعمدت بيدها تغلق فمها الذي فتح دهشة وإرتسم علي ثغرها إبتسامة متنامية حتي تحولت لضحكات فرحة تخرج من أعماق قلبها إبتلعت الشيكولاة التي كانت تأكلها وإحتضنت الورقة وهي تدور .......أ حقا من أرسلها هو سليم...... نعم ومن غير حبيبها ذلك المغرور...... ولكنها تعشقه

نعم هي تعشقه وپجنون...... تخيلته يقف أمامها بقوامه الجذاب يطالعه بإبتسامة حنونة كتلك الإبتسامة التي تفقدها لبها......تأسر حواسها بعيدا

يحدث أحيانا أن يري القلب قبل العين

فالقلب والعين في الهوي سوي علي حد تعبير قاضي الغرام

شعرت مليكة كما لو أن قلبها بلغ حنجرتها

كانت تشعر بأنها ممتلئة بالحب.... ولكن ليس كأي حب ......نعم ممتلئة بذاك الحب الذي لكثرة ما تعشق به يجعلك تشعر بالكره تجاه الحبيب

ذلك الحب الذي يستنزف فيك كل مشاعرك وسنين عمرك وأغلي ما تمنيت

كان ذلك شعورها تماما...... فقد إمتلأ قلبها بالحب والكره معا ......فعلي الرغم من عشقها اللامتناهي لسليم هي تكره قسوته وبرودته...... تكره ڠضپھ الهادر المخيف

أ ولم أخبركم ان قلب المرأة خلق من المحبة والكره والقساوة معا

إبتسم هو إثر رؤيتها بكل ذلك الفرح بعدما خبط كفه بكف مراد الذي إستعر حماسا لإسعاد والدته

فاليوم قد تعلم ذلك lلشېطڼ أول درس من دروس الحياة بأن الذي زرعته في روح كل شخص حتما سينبت ولتعلم يا بني أن كل حي علي هذه الأرض يحدثك ويقول لك كل ما تزرعه تحصده فلا تزرع سوي الحب

صعد عاصم الي غرفته بعد عدة ساعات كان أنهي فيهم بعض الأعمال العالقة ېټمژق آلما علي شقيقته

وجد نورسين جالسة في الشرفة تطالع هاتفها

دلف في هدوء متوجها ناحيتها....... فباغتها محتضنا إياها من الخلف .......شهقت في هلع

نورسين حد يعمل كدة يا عاصم خضتني

إبتسم هو مقبلا جبهتها في حنان معتذرا منها

أدركت نورسين أن به خطبا ما و يبدو أنه أمرا يؤرق باله كثيرا

فأحاطت عنقه بذراعيها تسأله في دلال عن خطبه

زفر عاصم بعمق وتابع پضېق

عاصم تعبان يا نوري إدعيلي كتير أوي

تغيرت ملامحها للجدية فقد تأكدت من ظنونها

فأجلسته في

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 76 صفحات