الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 8 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

والله لكون رمياكى فى الشارع لكلاب السكك

حياة ترمينى ازاى دى شقة بابا وشقتى

عزة هههههه ابقى اثبتي ياعيوني

حياة وهى تبكى حرام عليكى انا عملتلك ايه ده انتى كل ماتطلبي منى حاجه بعملها على طول

والنبي سيبينى اذاكر عاوزة انجح

عزة ليه ناويه تبقى دكتورة

حياة ايوة حبقى دكتورة

عزة هههههه وهى مصاريف الكليه دى شويه ده انتى طلعتى من الدروس حتدفعى مصاريف الكليه دى منين

طب ده انا اسمع ان مصاريفها عاليه اوى

لكن لو سمعتى كلامى القرش حيجرى فى ايدك ووقتها تصرفي على نفسك وتعليمك

سامعه يابطه

واعملى حسابك من بكرة حتنزلى الشغل والا وربي لحتشوفى ايام سوده

وتتركهاوتخرج بينما حياة تستسلم لدموع عينيها وتترك لها المجال لتنهمر على وجهها بدون توقف

فهى حتى لم يعد باستطاعتها ان تتصل على صديقتها حيث انها لم يعد معها من المال حتى البسيط الذى تستطيع به شحن تليفونها

ياتى صباح جديد يحمل معه الالام والاوجاع

اصبحت ريشه تتقاذفهاالرياح اينما وكيفما شاءت

لم يعد باستطاعتها اتخاذ قرار بشان حياتها

يالله لم اكن اتخيل يوما ان يحدث معى ماحدث

تصرخ حياة فى وجهها

كوافير عاوزانى اشتغل فى كوافير

عزة وماله الكوافير ياحلوة على الاقل حتتعلميلك صنعه حتكسبك دهب وتاكلك الشهد

حياة انا مش عاوزة الدهب ده خليه لك

عزة بس انا عايزاه بقى ياحلوة

بصي بقى عشان تبقى على نور انا مش حصرف عليكى جنيه واحد فاهمه

ايه حتاكلى طوب واللا من صناديق الزباله ولا حتروحى ترمى جتتك كل شويه على صاحبتك

خللى بالك ياست حياة اللى خيستحملك يوم مش حيستحملك التانى فاهمه ياياحياتى

الى هنا لم تستطع حياة السيطرة على مشاعرها

ةصرخت بوجهها بشده متقوليش حياتى انا محدش يقوللى حياتى غير امى امى وبس

عزة وهى تضربها فى صدرها خلاص ياحبيبتى ولا حياتى ولا زفت ولا تزعلى نفسك

عزة حتشتغل سامعه حتشتغلى وورينى مش حتشتغلى ازاى

والله لاطلعك من هنا بفضيحه انتى متعرفينيش ده انا لية ناس يتمنوا يخدمونى

ولو عاوزة تشوفى و اوريكى ياحلوة

حياة منك لله ياشيخه

روحى منك لله

يارب والنبي والنبي يارب ترجعلى امى انتى فين ياماما

انتى فين ياحبيبتى انا حضيع من

 

________________________________________

غيرك ياماما

بعد مرور خمس سنوات

يدق جرس الباب فتذهب شهد لفتحه

شهد بفرحه حياة وحشتينى ياحبيبتى وتقوم باحتضانها

حياة ازيك ياشهد عامله ايه يا حبيبتى وحشتينى اوى والله

شهد ياسلام شوف ازاى لو وحشتك بصحيح مكنتيش تغيبي عنى كده

حياة معلش ياشهد مانتى عارفه على مابخلص شغل فى المحل بكون مش قادرة اقف على رجلى ومبصدق اجرى اروح عشان انام

شهد عارفه ياحبيبتى والله

انا بهزر معاكى يابطتى انتى بس بتوحشينى وبيبقى نفسي اشوفك على طول

حياة وهى تتلفت يمينا ويسارا

هو محمود مش هنا واللا ايه

شهد محمود محمود

حياة مالك يا بنتى فى ايه اوعى يكون محمود تعبان واللا حاجه

شهد لا تعبان ايه مش تعبان والله ده بس تلاقيه مع صحابه واللا فى الشغل معرفش بقى

حياة مالك ياشهد هو فى حاجه انتى مخبياها علية

شهد حاجه حاجة ايه بس ياحياة لا مفيش حاجه والله

وبعدين هو انتى حتقضى القعده على محمود واللا ايه

حياة اعمل ايه بس اصله بصراحه وحشنى اوى ومعدتش بشوفه زى زمان

وحتى لما بشوفه مبعرفش اتكلم معاه بحسه دايما مستعجل وزى مايكون زعلان منى فى حاجه

شهد زعلان منك ايه بس ياهبله لا طبعا مفيش حاجه

المهم بس قوليلي عامله ايه مع العقارب اللى عايشه معاهم

يفتح الباب ويغلقه بقوة

ينقلب وجهه عند رؤية حياة

حياة بابتسامه جميله وعشق شديد يظهر على وجهها محمود ازيك يامحمود عامل ايه

محمود بجمود شديد الحمد لله

ويتركها دون ان يعطيها اى اهتمام ويدخل مباشرة على غرفته

شهد وهى تحاول ان تتخطى هذا الموقف الصعب

حياة اقعدى ياحبيبتي

حياة والدموع ټغرق وجهها هو فى ايه ياشهد هو محمود ماله متغير من ناحيتى كده ليه هو انا زعلته فى حاجه

شهد حياة انتى بتعيطى ياحبيبتى

مالك بس استهدى بالله محصلش حاجه

حياة محصلش حاجه ازاى انتى مشوفتيش كلمنى ازاى ده معبرنيش ماهنش عليه حتى يمد ايده يسلم علية

ده هو كل املى فى الدنيا ياشهد ده انا عايشه بس على امل انه حيكون معايا ويعوضنى عن كل اللى فات

مش كفايه انى لحد دلوقتى معرفش حاجه عن امى ولا اعرف حشوفها تانى واللا لاء

شهد ربنا كبير ياحياة وان شاء ربنا يجمعكم ببعض تانى

حياة شهد هو محمود قالك حاجه عنى والنبي ياشهد قوليلي

انا بحبه اوى ياشهد

مقدرش اتخيل حياتى من غيره

والنبي متخبيش عنى حاجه لو فى حاجه مزعلاه منى قوليلي وانا اصالحه

شهد لا حول ولا قوه الا بالله ياربي

والله مافى حاجه يابنتى

بصي انا حريحك وحتكلم معاه ماشي المهم مشوفش دموعك دى تانى

انتى غاليه عندى اوى ياحياة انتى مش بس صاحبتى انتى اختى وحبيبتى

حياة وهى تمسح دموعها طب انا حمشي بقى عشان ميفتحوليش محضر فى البيت

شهد وهى تقبلها طيب ياحبيبتي ربنا معاكي

تنظر حياة لغرفة محمود التى اغلقها عليه ويخرج من صدرها تنهيده

تدل على شدة عشقها له

ثم تخرج من المنزل وهى تدعو الله ان يفرج عليها مابها من هموم

تنزل حياة على الدرج وهى تستند على السلم خشية السقوط من عليه

يااه معقوله محمود تكون مشاعره اتغيرت من ناحيتى

لا لا مش معقوله ده قاللى انه حيفضل جمبي لحد ناارجع تانى لدراستى وارجع اكمل تعليمى تانى

يارب فوضت امرى ليك يارب

تتجه شهد لغرفة اخيها محمود

تفتح عليه الباب

شهد محمود

محمود انا عاوز اعرف ايه اللى بيجيب البت دى هنا انا مش قلت مېت مرة مش عاوز اشوفها هنا تانى

شهد محمود عيب عليك الكلام اللي بتقوله ده

انت اللى بتقول كده

هى بقت كده يامحمود

مش دى حياة اللى روحك كانت فيها واللى كنت بتقول انك حتكون سندها فى الدنيا

ايه اللى غيرك من ناحيتها يامحمود

عملتلك ايه حياة عشان تقول كده عملتلك ايه عشان تبعد عنها وكمان عاوزنى ابعد عنها ابعد عن صاحبتى الوحيده

محمود بقولك ايه مش انتى اللى حتعلمينى اتعامل ازاى

انتى مش شايفه بقت عامله ازاى

البت دى مبقتش تلزمنى

خليها فى اللى هى فيه

شهد حرام عليك يااخى انت اللى بتقول كده امال لو مكنتش

عارف ان اللى هى فيه ده مكنش بمزاجها وانه اتفرض عليها واللا كانت حتبقى فى الشارع لكن هى حياة وحتفضل طول عمرها حياة اجدع بنت فى المنطقه ومحدش يقدر يمس

سمعتها بكلمه وخد بالك يامحمود لو اتخليت عنها حتكون انت اللى خسرتها

محمود طب ياست هانم بس ياريت تفهميها بالذوق كده انها متكلمنيش تانى واللا حيكون لية تصرف تانى

شهد انا مصدومه فيك اوى يامحمود انت متستحقش يتقال عليك راجل

فيصفعها على وجهها

انتى بتغلطى فى اخوكى ياشهد وكل ده عشان مين عشان واحده شغاله فى كوافير سمعته زى الزفت ومعروف ان كل البنات اللى بيشتغلوا فيه شمال

ده بدل ماتكلميها هى وتعرفيها لزاى يبقى عندها شخصيه وترفض اللى هى فيه

شهد حرام عليك يااخى امال لو مكنتش حضرت الموقف من اوله

وشفتها لما جت مڼهارة ان اللى منها لله حطتلها منوم فى الاكل عشان تروح عليها نومه ومتروحش الامتحان

محصلش ده قدامك وبعد كده لما حياة هربت وجت عندنا هنا مش انت بنفسك اللى اقنعتها ترجع وقلتلها مش حينفع ترتبط بيها وانت تلميذ ووعدتها انك حتقف جمبها وتساعدها

انت في الصفحة 8 من 190 صفحات