رواية للكاتبه ساميه صابر
.. كل اللى طالبه فرصه لينا احنا الاتنين نبدأ سوا بداية جديدة.
أدمعت عينيها من حديثه الذي دق طبول قلبها فقالت بنبرة رقيقة
أنا خاېفة خاېفة أوي يا رحيم .
مني
لو قولتلك إنك بر الامان مش هتصدقني رغم كل اللى عملته وبتعمله بس مش بخاف أما بكون معاك.. انا خاېفة من كل حاجة من العلاقة من النتيجة كل حاجة غير انك متعرفش حاجة عني يعني.. يعني فيه حاجات حصلت زمان لازم تعرفها..
مش عايز أفتح في القديم مش عايز أعرف حاجة.. انا عايز اللى قدامي دي وبس.. عايزك إنت وبس.
بس..
فراشة..
نظرت له ليقول بهدوء
إطلعي فوق في أول اوضة هتلاقي لبس جديد غيري وإنزلي علشان هنخرج نتفسح .. ننسي كل حاجة ونعيش اللحظة بس دلوقتي.. ممكن
رمقته لقليل تفكر ثم هزت رأسها فهى تود ان تبقي معه وتستمتع بلحظاتها فقط معه ثم أي شيء آخر ... حاولت أن النهوض فطبق علي يديها قائلا بعبوس
السلسلة اللى جبتهالك فين!
ضغطت على شفتيها بحرج قائلة
كسرتها.. ورمتها!
بقا كدا!
ڠصب عني.. كنت ڠضبانة منك انت غلطت وعلى فكرا انا لسه مسامحتكش على اللى عملته ..
نهضت وهي تمثل الضيق مصطنعة فقال بتسلية
ما أنا ممكن أصالحك بطريقتي الخاصة..
التفتت برفق تنظر له ف غمز لها ليحمر وجهها بشدة ثم ركضت للاعلى قائلة
قليل الادب!
بينما قهقهة رحيم عليها بخفة شديدة .. ثم نهض ليجهز هو الاخر .
بعد قليل أرتدت بنطال جينز إحدي البلوزات الخفيفة الطويلة ثم حجابها وفوقه كاب أسود وخرجت من الغرفة لتتقابل مع رحيم الذي إرتدي تي شيرت بنصف كم وبنطال دهشت من ملابسه قائلة
أول مرة اشوفك تلبس كدا.
شكلي حلو
يالهوي آه أوي.. اا .. اقصد.. لاء شكلك عادي يعني.
قهقهة بخفة قائلا
على الأقل انا بقيت حلو لمرة .. إنت حلوة دائما.
ابتسمت بهدوء ولم تعقب ليبدأ بالسير وهي خلفه تسير ببطيء دلفت معه إلى السيارة وقادها هو الى إحدي الشواطيء الهادية البسيطة الخالية من البشر وكان هناك اطلالة رائعة جدا هبطت برفق لتقول
إحنا جايين هنا ليه!
هتعرفي.. ورايا.
سارت خلفه الى الداخل ثم مسك بيديها يجذبها برفق لتري طاولة فوقها قالب من الكيك وفوقه شمعة برقم 20 عاما قال وهو يقترب منها
عيشتي.. 20 سنة بعيدة عني تعرفي أنا غيران أد إيه إنك مكونتيش معايا لكن كل اللى جاي جنبي ومعايا وبس .. كل سنة وإنت معشوقتي وبس.
ابتسمت ثم أدمعت عيونها قائلة
دا انا كنت نسيت والله إنت إزاي عرفت!
مش صعب على رحيم الهواري يفتكر عيد ميلاد معشوقته ..
جذب يديها اليها ثم بدأ يردد إحدي اغاني أعياد الميلاد ظلت تضحك بقوة غير متمالكة نفسها وهو فقط سعيد لكونها تضحك طفت الشمعة ثم أخذت جزء منها لتطعم رحيم فقال برفض
مبحبش الحاجات دي.
ياه انت مبتحبش حاجة خالص..
اقترب منها قائلا بهمس
إنت أول حاجة أحبها إنت الحلوي الوحيدة اللى نفسي أتذوق منها.
بربشت بعينيها بتوتر ثم ابتلعت القطعة وهي تبتعد عنه قائلة
شكرا على كل دا شكرا .. بس ممكن متغنيش تاني صوتك تاني أسوء حاجة في العالم.
وإيه هي الاولي
إنت!
الله على الرومانسية والكلام اللى يرفرف ليه القلب..
ضحكت بقوة علي حديثه ثم قالت
عيب عليك انا رومانسيه كبيرة على فكرا .
فقال بهدوء وهو يضع امامها بوكس كبير
إفتحي هديتك!
الله بجد.
بدأت تفتحتها برفق جميع الاشياء التي تحبها من أنواع الشوكليت الفخمة والقهوة والكتاب الذي تعشقه وتعشق قرآته كانت مبهورة وسعيدة بالفعل جدا وظلت تصفق بيديها بفرحة طفلة ف لاول مرة تحصل على هذا القدر من الاشياء وهو يقف فقط يتابع حركتها بإستمتاع آخر هدية كانت سلسال فضي بنفس نوع الفراشة أمسكه قائلا بتحذير
لو كسرتيه مرة تانية هعتبر كل حاجة أنتهت..
هزت رأسها بهدوء وبدأ يضعه حول رقبتها قائلا
الهدية الحقيقية بليل واحنا بنتعشي.
ثم قال يهمس في أذنها
أنا بحبك
ابتسمت وهى تغمض عينيها بحب ثم الټفت له ترمقه بهدوء فقال وهو يحك رأسه
أما حد بيقول الكلام دا بيبقي فيه رد غالبا!
آه.. رد ايه
معرفش انت إيه رأيك..
معاك حق.. عايزة اقولك على حاجة.
ابتسم ببلاهة قائلا
قولي.
ايه هي هدية بليل يا رحيم .
قولت بليل.. مش هتقولي حاجة تانية
أنا جعانة .
اغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا
ماشي حاضر.. مفيش حاجة تانية عايزة تقوليها
ضحكت بتسلية قائلة
إنت رجل آلى جميل ..
نظر لها بطرف عينيه بضيق فهو يود سماع كلمة أحبك من بين شفتيها ..فقالت وهي تقترب منه ضاحكة
خلاص خلاص .. أنا بحبك.
بتلعبى پالنار بقربك مني دا ومعرفش ممكن أعمل إيه وقتها.
طيب يالا نحترق سوا .
تبادلوا نظرات بسمة وعشق ثم قالت هي بحماس
تعالي صورني يا رحيم .
لاء ماليش في الكلام دا خالص أنا ...
علشان خاطري رحيم!
لاء ..
رحيم..
متبصليش كدا ..
ضحكت وهي
تنظر له مبربشة بعينيها برفق ف تنهد بحيرة ثم أمسك الكاميرا وبدأ في تصويرها ألف صورة وهي سعيدة بتذمره ثم جذبته ليتصورا معا مرارا وتكرارا.
انتهوا وخرجوا من هذا المكان لتنظر هي بعينيها الزائغة نحو إحدي مطاعم الكشري فقال برفض قاطع
لاء
آه.
لااااء
ااااه..
بالفعل أخذته ليدلفوا معا اليه ثم طلبت اثنان قائلة
لازم تاكل معايا انا واثقة انك بتحبه.. خليك طبيعي اعمل كل حاجة بتحبها انت هتعيش مرة واحدة متحرمش نفسك من أي حاجة ودا مش هينقص من برستيجك يعني .
دا تلوث تلوث ..
لوت فمها بضيق منه ثم وضعت امامه الطبق قائلة بحماس
سيبك من الكلام دا وكل يالا وأستمتع بس.. دي أكلة قمر والله.
بالفعل بدأ يتناول منها رغما عنه وهي تبتسم له حتي بدأ يعتاد الطعم متذكرا ايام طفولته كلها كانت لحظة لطيفة خفيفة مرت سريعا لانهم كانوا معا.. فقط مع الاحباب تمر السنين بسرعة البرق.
كان يوم لطيف عليهم تمشوا معا في كل مكان اشتروا اشياء كثيرة ومتعددة .. حتي عادوا الى الفيلا لتلقي بنفسها على الكنب بأرق قائلة
مش قادرة أتحرك والله تاني.
لازم نخرج تاني فيه مفاجأة اهم من دا كله مستنيانا يالا قومي..
جذبها بخفة لتصعد مرة أخري وتبدأ في تبديل ملابسها الي فستان رقيق خفيف .. وبعد قليل خرجت اليه وهي تتثاوب قائلة
أهو خلصت..
إقترب منها ثم طبع قبلة خفيفة على كفها قائلا
عارفة إنت عاملة زي الفراشة .. بسيطة.. جميلة.. رقيقة.. متحررة ..عنيدة.. وقوية.
إبتسمت على وصفه لها ثم قالت وهي تضحك
وإنت زي الثور .. مغرور متكبر عديم المشاعر قاسې حجر صلب فولاذ..
روتيلا !!!
ضحكت بأسف قائلة
خلاص آسفة متزعلش مني.
ورايا طيب.
هزت رأسها وهي تسير خلفه مرة أخري.
دلفت ريناس پغضب الى غرفة نوم أمجد ثم ألقت بالحقيبة أرضا قائلة
انت لازم تساعدني .. انا على أخري خلاص.
حصل ايه اهدي
طلقني وسابني .. وبقي مع الخرا اللى اسمها روتيلا لازم أمحيها من على وش الارض واعلمه الادب .
اه وانتوا كنتوا متجوزين.. حلو
مش وقت كلامك دا يا أمجد انا جيالك تشوف ليا حل والا اشوف بنفسي بقا.
خلاص طيب اقعدي يا ريناس ..انا هساعدك مقابل دا هتساعديني.
جلست تضع قدم فوق الاخري قائلة بحذر
بشرط منأذيش رحيم.
خلاص تمام.. اولا علشان تخلصي منها لازم تمسكي عليها ذلة حاجة هى مخبياها مثلا عنكم ومحدش يعرفها ودا كفيل يكره رحيم فيها للأبد ..
ضغطت على شفتيها قائلة
منعرفش عنها حاجة خالص
يمكن دي الاجابة..
قصدك أبحث عنها يمكن