رواية للكاتبه ساميه صابر
قلاقى حاجة كدا ولا كدا
ابحثي وان امكن روحي المكان اللى كانت عايشة فيه قبل كدا واستفسري...
نهضت بإصرار قائلة
هعمل كدا .. ويا انا يا روتيلا!
يتبع.
كومنتات كتير يلا
الفصل العشرون معشوقة رحيم
جذب يديها يقربها اليه برفق يتشمم عبيرها الفتاك بعشق وتعمق .. ثم نطق بنبرة رقيقة للغاية وهو يهمس فى أذنها
فراشة.
قالت وهي مغيبة عن هذا العالم
نعم..
تتجوزيني
ارتعشت اوصال جسدها فور سماع تلك الكلمة ثم ابتعدت عنه مرة واحدة وكأن حية لدغتها نظر لها پصدمة وحيرة .. كانوا فقط هم في المطعم يرقصون على إحدي الاغاني الهادئة..
قال بقلق
فيه ايه انت كويسة
آه كويسة بس محتاجة أروح .. عايزة ارتاح تعبت.
تروحي ! احنا لسه جايين بعدين ما ردتيش عليا ف اللى قولته
تعبانه يا رحيم تعبانه الله !
صمت قليلا ثم قال بصرامة
انت مش تعبانة انت مش عايزاني اصلا.. والا لو فعلا عايزاني وبتحبيني تفرحي من قلبك بالفعل وتوافقي لكنك معملتش اي رد فعل غير انك بعدتي .. دا الفرحة مظهرتش عليكي اصلا .. لكن انا طاقتي لحد هنا وخلصت .. اتنازلت وعملت حاجات كتير علشانك وكنت مستعد للاكثر بس طالما مش عايزاني .. يلا بينا نمشي ونعتبر الموضوع دا إنتهي.
قالت وهي تبكي
انت كل حاجة تتخلي ومتتمسكش بيا كل حاجة تنهي يبقي بتحبني ازاي بقا.. ازاي قولت انك اتغيرت وبقيت تحبني وإنت من اول مرة بتبعد عني كدا !
تابعت بتنهيدة وسط بكائها
انا عايزاك.. وبحبك.. انت متعرفش بحبك ازاي اصلا .. بس انا خاېفة محتاجة اطمئن عايزة شوية وقت علشان خاطري .. انا بجد خاېفة اوي ..
بدأت تبكي بقلق وهي ترتعش ليقترب منها يمسك يديها بحنو قائلا بتنهيدة ثم قال
وانا جنبك هطمئنك روتيلا انا لاول مرة ببص لست اني عايزاها جنبي مش عايز منها حاجة تانية م اللى ممكن تكون ف دماغك .. ابقي جنبك ازاي واطمئنك وانت مش سامحة حتي ب دا .. نعمل خطوبة على الأقل يبقي فيه رابط بينا وبعدين نتجوز.. مع اني مش عارف هقدر اصبر ازاي بس تمام.
هزت رأسها قائلة
موافقة... بس خطوبة بس انا حاليا مش جاهزة للزواج..
حاول رحيم الصبر ثم هز رأسه قائلا
اللى تشوفيه يا فراشة.. وآسف لو زعلتك.
أخرج خاتم فضي ثم وضعه ثم أعطاه لها قائلا
خدي البسيه بقا مؤقتا.
ضحكت بقوة عليه ثم وضعت الخاتم الراقي على شكل فراشة صغيرة فى إصبعها ثم قالت بتوتر
طيب وأهلك
أما نرجع هقولهم.. محدش هيرفض في الاصل .. امي بتحبك
وهتبقي مبسوطة بينا جدا.. والفرح هيبقي كبير مع اني مبحبش الحاجات دي أوي بس علشان خاطرك.
إبتسمت بهدوء قائلة
وأنا بحب طنط أوي
يا بختها يا ستي.
ما أنا بحبك يا رحيم الله.
ابتسم وهو يطبع قبلة على يديها قائلا
ربنا يحفظك ليا يا معشوقتي.
ابتسمت وهى تنظر له وفي داخلها خوف رهيب من القادم .. ماذا سيفعل إن عرف ماضيها هل سيغفر لها أم سيتحول من عاشق لكاره لها .. وتنتهي تلك القصة بهجران رحيم ل معشوقته في النهاية ليست جميع قصص الحب تكتمل ولربما شاء الله ان تنتهي تلك القصة حاليا..
عاد رحيم مع روتيلا ونام كل منهم فى مكان وبداخله تناقض فى المشاعر ثم فى اليوم الاخر عادت روتيلا مع رحيم الى القاهرة ولم يخلو الطريق من حديثهم سويا.
في حين فى مكتب يونس جلس بسعادة قائلا لمازن الذي يجلس امامه
رحيم خطب روتيلا وشكل مزاجه عال العال..
غريبة اول مرة اشوف رحيم بيعمل كدا.
الحب بيعمل أكثر من كدا يامازن.. بس أظن الطريق اتفتح لينا دلوقتي نقدر النهاردة بليل نفاتحه في موضوع اياه ومزاجه حلو كدا
قال مازن بلهفة
ياريت والله كل ما كان الموضوع أسرع كل ما كانت كل حاجة أحلي
يبقي هبعتله رسالة هنروح ليه بليل ونشوف الموضوع دا.. وهبعت ل رهف علشان تعرف وهقولها تبلغ أختها.
قوم يا يونس طيب نختار الورد والحاجة ولا هنروح بإيدينا فاضية
تصدق البدلة مش مكوية أسترها يارب يلا قوم.
كانا يبدوان ك عريسان متوتران بالفعل ..
بينما عند رهف قالت رهف وهي تلف حول نفسها
انا خاېفة اوي يا ريم افرضي رحيم رفض مثلا اتوقع منه اى حاجة والله.
مش اكثر مني .. لو رحيم رفض هنهار انا جاتلي فرصة العمر لازم اتجوز مازن ! دا انا هساافر ايطااليا...
يا ستي أرحمي أمي التعبانة احنا لازم نزوق روتيلا عليه هي بتقدر تقنعه بأي حاجة اصلا.. وشكله كدا وقع وبيحبها.
هي بس تيجي ونكلمها .. قومي نجهز اللبس والميك آب.
عندك حق يالا .
بالفعل نهضوا بسرعة لتجهيز الاشياء بينما ضحكت شادية وهي تسترق السمع لابنتيها قائلة بسعادة
اخيرا ولادي حبوا يارب يسر ليهم الامر واسعدهم يارب من عندك واحفظهم.
نهضت هى الاخري لتبدأ في إعداد الطعام تحسبا
للمساء.
توقف رحيم بسيارته امام الفيلا ثم نظر اليها ليضحك وهو يراها نائمة فهي نائمة منذ رحلا تقريبا ملس على رأسها بحنان قائلا
غيبوبة يالا اصحي وصلنا..
فتحت عينيها برفق لتنظر له تبتسم قائلة
يخربيت جمالك هو دا وقته.
قهقه رحيم بقوة على كلامها لتفوق لنفسها وهي تشعر بالحرج ثم نهضت بسرعة فائقة
ا.. انا هدخل اولا.
ركضت بسرعة ليضحك على خجلها اكثر ثم نهض وسار خلفها دلفت الى الفيلا لتري شادية جالسة ركضت اليها ټحتضنها بحب قائلة
وحشتيني اوي.
عانقتها شادية بحنان قائلة
والله ليكي وحشه أكثر يا بنتي .. كنتوا فين هاه احكيلي
ضحكت روتيلا بخجل فقالت شادية مهللة
يالهوي ! ليكون حصل اللى في بالي ..
دلف رحيم حينها قائلا بإبتسامة
حصل يا شوشو ووقعت في حبها واتقدمت ليها كمان.
زغردت شادية بفرحة عارمة وهي تقول
يا ألف نهار أبيض يا ولاد الله مبارك وتمم بخير..
قالت روتيلا بحرج
مش زعلانة اننا مخدناش رأيك
وهزعل ليه دا يوم المني أما رحيم إبني يقرر يتجوز وخصوصا البت اللى كانت في دماغي... ربنا يسعدكم يا ولاد بس الجواز امتي
نظر رحيم ل روتيلا التى توترت ملامحها پخوف شديد ... عبس بضيق من صمتها وهو يشعر انها لا تريده او بشيء غريب ولكنه لا يستطيع تفسيره نهض قائلا
هرتاح حبه يا أمي علشان مازن ويونس جايين النهاردة يقابلوني أبقي فايق ليهم.
بالفعل صعد للاعلى لتقول شادية
ايوا ربنا يستر انا هقوم أشوف عملوا ايه في الاكل وانت روحي ارتاحي حبه .
لاء انا هساعدك.
مش محتاجة والله يا بنتي الخدم كلهم هنا عملوا كل حاجة ... بس لو عايزة تعملى حاجة خدي نوسه للدكتور علشان تعبانه من بدري ينوبك ثواب.
حاضر.
نهضت برفق وبالفعل خرجت مع نوسه للمستشفي ولكن ملامحها لا تبشر بالخير اطلاقا فقالت روتيلا بتساؤل
مالك يا نوسه شكلك مش كويس.. ومش عايزة تروحى للدكتور ليه!
ب.. بصي انا هحكيلك مع اني محكتش لحد .. انا شكلي حامل !
ايه!
آه يا روتيلا حامل من غير جواز وليلتى هتبقي سوداء لو حد عرف علشان خاطري متقوليش لحد والنبي.
إبتلعت روتيلا ريقها قائلة
الحمل بيحصل بعد اد ايه
حوالي شهرين شهر .. معرفش بقا اهو حصل وخلاص.. بس ينفع تقوليلهم اني روحت وهما شوية برد وخلاص !
هزت رأسها بهدوء ثم قالت
خلاص ماشي هروح انا اجيب كام حاجة وأحصلك
تركتها وركضت بسرعة وهي ترتعش