رواية للكاتبه ساميه صابر
بتوتر وخوف من ان تكون حامل فتلك ستكون حتما کاړثة وصلت للمستشفي وقررت حينها أن تكشف وبالفعل وصلت وقامت بفحص نفسها وانتظرت قليلا النتيجة وهي تبكي پخوف وحقا ضغطت على أعصابها بقوة ..
دلفت اليها الطبيبة ثم جلست تقول بحيرة
انت ليه جاية تكشفي ع الحمل وانت اساسا عزباء
ا.. ايه !
ايه اللى ايه انت عزباء هيحصل ازاي حمل وانت
عزباء
بدأت دموعها تنزل بجدارة قائلة
عزباء إزاي! بجد.. ازاي !!
ايه اللى ازاي .. فيه حاجة حضرتك
انت متأكدة انى فعلا عزباء ومحدش لمسني
ايوا والله.
نهضت وهي تقول بفرحة عارمة
شكرا شكرا يا دكتورة الف شكر انت فعلا غيرتي حياتي كلها وفرحتيني اوي اوي شكرا ليكي الف شكر..
ركضت للخارج وهي تضحك وتبكي ولا تستطيع ايقاف قلبها عن نبضه من كثرة الفرحة.. فرحة لم تكن في الحسبان اطلاقا.. بدأ الطريق ل رحيم سهلا في نظرها ظلت طوال الطريق تبكي مبتسمة بفرحة.
حل المساء عليهم ل تدلف روتيلا الى غرفة رحيم وهو يقوم بربط الجرافتة أمام المرآة نظرت له وعينيها مليئة بالدموع دلفت اليه تقف بجانبه ف الټفت لها قائلا بحيرة
مالك انت كويسة
رحيم.. أنا بحبك أوي فوق ما تتخيل ...
لاحت شبه ابتسامة على شفتيه لكنه عبس بعدها قائلا بعتاب
واللى يحب حد .. يرفض يبقي معاه
هزت رأسها قائلة
أنا موافقة على كل حاجة .. خلاص انا ملكك زي ما بتقول.
مش عايز اغصبك على أي حاجة انا عايزك جنبي وبس
وأنا بالفعل جنبك.
ابتسم وهو يجذب يديها يقبلهم قائلا وهو يهمس في أذنها
تعالي نطلع دلوقتي على المأذون وتبقي مراتي رسمي نظمي فهمي..
ابعدته عنها وهي تضحك
تؤ مش بالسرعة دي لسه شوية يلا أجهز صحابك زمانهم جايين..
خدي بس هفهمك .. يا فراشة.
ضحكت وهي تبتعد عنه وحقا امتلأ قلبها بالبهجه والسرور والفرح وبدأت الحياة تضحك فى وجهها دون خوف أو قلق ..
دلفت الى غرفة البنات قائلة
اهلا بالأميرات..
هجموا عليها بقوة لتبقي في الوسط بقلق منهم فقالت رهف
تقنعي رحيم بجوازنا مفهوم.. حاولي تقنعيه وتحنني قلبه ... عايزة اجتمع بحب حياتي بقا
تابعت ريم قائلة
وانا وانا عايزة اسافر بالله ووعد هجيب ليكي بيتزا ايطالي ياستي.
ضحكت روتيلا بقوة قائلة
طيب يلا يلا ظبطوا نفسكم يالا .. وان شاء الله خير..
هبط رحيم السلالم ليقوم بالسلام على يونس يليه مازن ثم جلسوا جميعا وبعد عدة سلامات بينهم قال رحيم بتساؤل
ايه الموضوع المهم اللى لازم تفتحونى فيه ضروري دا .
توتر الاثنان بقوة فقال يونس وهو يبتلع ريقه
ر..رحيم احنا جايين هنا علشان.. علشان..
متتكلم يا يونس فيه ايه !
من الاخر انا جاي اطلب ايد رهف أختك ومازن جاي يطلب إيد ريم أختك .. وبس والله.
حك رحيم ذقنه قائلا ببرود
أفتكر انك طلبت قبل كدا ايد اختي ريم يا يونس دلوقتي جاي تطلب ايد التانية ... ولا إيه مش فاهم..
انا عارف .. بس انا راجعت نفسي واكتشفت اني غلطان انا كنت معجب ب ريم لانها أخت رهف مش اكثر غير اني مش متوافق مع ريم فكريا ولما اديت نفسي فرصة أفكر .. اكتشفت اني بحب رهف يمكن الموضوع يبان ليك غريب نوعا ما .. ولكن أنا فعلا اكتشفت ان عندي مشاعر ليها وبحبها أوي واتمنى تديني فرصة اننا نكون سوا ... ولو محصلش صحوبيتنا هتفضل زي ما هى مالهاش علاقة..
تابع مازن قائلا
وانا بحب ريم من اول مرة شوفتها ودا شيء بيحصل عادي وحبيت أدخل البيت من بابه وبعدين اخدها واسافر ايطاليا وليك حرية الرفض.. بس فعلا انا بحب ريم وهحطها في عيوني.
رمقهم رحيم قليلا بوجهة خالي من التعبير كان الجميع متوتر الفتيات فوق تسترق السمع ووالدته تسترق السمع من المطبخ والرجال على أحر من الجمر ينتظرون رد رحيم.. الذي نهض بقوة وصرامة ينظر لهم بحدة
وصلت ريناس الى الفيوم وخصوصا امام المنزل التي كانت تعمل به بطرقها الخاصة استطاعت الوصول الى هذا المكان خلعت نظاراتها السوداء قائلة پصدمة
دا بيت عم رحيم.. ايه جابها هنا
ضغطت على شفتيها قائلة
آه شكل الواحد هيعرف ويستمتع بحاجات كتيرة أوي ..
كانت فاطمة تقوم برش المياه في الارض ما ان لمحت ريناس قالت بصوت عالي نسبيا
انت عاوزة حاجة يا ستي ..
احم اه جيت بسأل على واحدة اسمها روتيلا كانت شغالة هنا صح
وعايزاها ليه
كانت ليها امانه وجاية أديهالها بس لازم اعرف عنها شوية حاجات.
أخرجت رزمة من المال ووضعتها في يد فاطمة لتقول فاطمة بسرعة
كانت شغالة بس مشيت من هنا بڤضيحة بعيد عنك !
رفعت ريناس حاجبها للاعلى قائلة بتساؤل
ڤضيحة ايه
اصلها استغفر الله لاقوها نايمة مع هيثم بيه في الاوضة وطردوها بس هى مسكتتش وضړبته بالسکينة ولكن اللى موتته بنت تانية شغالة هنا حورات يا ست هانم مالهاش لا اول من اخر .
ابتسمت ريناس بأنتصار قائلة في نفسها
والله ووقعتي في حجري يا روتيلا.
تابعت فاطمة بحزن
بس طلعت غلبانه والواد هيثم الله يسامحه بقا بيتبلي عليها
دا ازاي.
يعني البت ولاء حكت ليا انه كان عايز يعلم عليها ويمشيها من هنا بڤضيحة فهي ساعدته بقا شربتها حاجة ودخلته الصبح ونام جنبها وغيرت ليها هدومها علشان الوضع يتظبط شوية .. أما هي صاغ سليم وشريفة بس لولا اللى ظلموها.
وهي على كدا تعرف
لاء يا حبة عيني مفكرة نفسها مش بنت وهي هتعرف منين دي بنت غلبانه وعلى نياتها اوي كمان انقطعت
اخبارها خالص
قالت ريناس وهي تخرج مبلغ أكبر
الفلوس دي تخليها معاكي وكل ما كتمتي سر انها بنت كل ما كانت الفلوس اكبر مش عايزاكي غير شاهدة انها السبب فى ضربه بالسکينة وانها نامت معاه وبس حتة بنت وشريفة ومظلومه كل دا يترمي في الژبالة!
بس..
والا هاخد الفلوس تاني
نظرت للمال فهي بحاجة لهم حقا لذا قالت
خلاص يا ست هانم اللى تشوفيه.
هزت رأسها بأنتصار ثم دلفت الى السيارة قائلة بعجرفة
حلو ! حلو أوي كمان .. رحيم لازم يعرف كل دا وشكلنا هنودع روتيلا قريبا جدا.
يتبع.
اتفاعلوا شوية يالا
الفصل الواحد والعشرون معشوقة رحيم.
يقول هيمينغوي إن كان هناك إثنان يحبان بعضهما البعض ف لا توجد نهاية سعيدة لذالك.
عندما نهض رحيم كان الجميع في حاله من القلق بسبب ملامحه القوية لكنها سرعان ما تبدلت لإبتسامة جعلته أجمل رجل على الأرض ليحتضن يونس ومازن معا قائلا وهو يربط على كتفهم
طبعا موافق مش هلاقي أفضل منكم تحافظوا وتأمنوا على إخواتي.
عانقوه هم الآخرين بفرحة عارمة وفي الاعلى ابتهجت ريم وهي تقفز بفرحة قائلة
هسافر إيطاليا .. هسافر هييه ..
عانقتها روتيلا فرحه وكذالك استوعبت رهف التي بدأت تبكي ثم عانقتهم بينما رفعت شادية يديها للأعلى قائلة
يارب مشي الاحوال يارب واسعد اولادي.
في حين قال رحيم بهدوء
بس رأيهم هو اللى هيمشي.
قال يونس بحماس
طيب ما تطلع تاخد رايهم وتبلغنا ولو كدا نعمل الخطوبة بكرا..
انت مستعجل ليه يا يونس خلي الموضوع يمشي على مهله..
اقترب يونس منه قائلا بإغواء
ويبقي مع خطوبة بكرا تكتب على روتيلا واهو استغلال للفرصة .
يبقي نستعجل .. هطلع اخد رايهم.
بالفعل ذهب رحيم بحماس شديد للاعلى بينما تعانق يونس ومازن بفرحة فقال مازن