رواية ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
القطر برقت عنيها پخوف بمجرد ماإنتبهت للي عيملته والغلطه الشنيعه اللي غلطتها.. لانها سبق وعطت وعد للي واقف وراها في الشباك أنها مش هتعمل إكده مره تانيه لأن مشاورتها لسواق لقطر عتخلي ڼار الغيره تشعلل في قلبه وكذا مره يقولها إن الحركه دي عتدايقه ومهما حلفتله قبل سابق إنها عتشاور للقطر ذات نفسه مش لسواق القطر معيصدقهاش.. فأضطرت إنها توعده وعد كداب هي عارفه زين إنها مهتنفذهوش ولا هتقدر تلتزم بيه.. انها مهتشاورش للقطر مره تانيه.. واهي خانت الوعد قبال عينه بمجرد ماشافت صاحبها العملاق ابو وش حديد ومقدرتش متستقبلهوش بحفاوه وفرحه كيف كل مره.
لكن اللي كانت تتوقعه محصلش لانها ملقتش صابر واقف في الشباك من الأساس ولا لقت الشباك مفتوح اصلا فعرفت إن غضبه عدي مجرد العتاب وعرفت إن عقابه النوبادي هيعدي مرحلة الشتايم ومجرد الزعل لانه اتوكد إنها معتجيبش معاها اي نتيجه.
ولا ممكن يوصل العقاپ للضړب.. ماهو عصبي وهي خابره إنه لما يتعصب قوي معيشوفش قدامه.. والخۏف ليكون العقاپ اشد واقوي وهو قلع جدور المحبه اللي ليها فقلبه.
قطع السكون بتاعها والتفكير حس ابوها حبيب قلبها وهي عينادم عليها.
وابوها شافها نازله بسرعه عالسلم المبلول من مية المطره وابتدا يزعق عليها ويحذرها پخوف ويقولها تتمهل في النزول عشان رجليها متزلقش في الطين وتقع.
لكن شام مكنتش سامعاله واستمرت تنزل بسرعه لغاية ماكملت السلم واترمت فحضن أبوها الدافى.. وهو ضمھا بحنانه المعتاد وإبتدا يمسد عليها ويتحسس خلجاتها المبلوله وهمسلها معاتب
وكمل عتابه ليها وهو حاسس بجسمها اللي بقي كيف قالب التلج من مية المطره فشهر طوبه
إكده ياشام كلك بقيتي تلجى ميه فالشتا ديه يابتي خافي علي روحك وعلي صحتك هبابه احسن تعيي انتي مش صغيره.
آني مبرداناشي يابوي اني عحب الشتا والمطر عحب ريحة الطين وريحة الهوا المتحمل بريحة الأرض والزرع عحب الريحه اللي تخلي الروح تنتعش وتفرح داي..
وقبل مايرد عليها أبوها سبقته أمها في الرد وهي طالعه من جوا الحوش وشايله حزمة حطب بين أديها وصړخت فشام
إكده ياعبصمد تبل خلجاتك انت كمان فعز الشتا ديه!
طيب شام وبصمنالها بالعشره انها مجنونه وناقصه عقل إنت عاد ياكبير ياعاقل تعمل إكده ليه
إتبسم الأب وهو عيتطلع لشام بفخر كأنه عيقولها إنه عاشق بته وعاجبه جنانها.. وعارف إنها وارثه الجنان ديه منيه هو.. عشان في صباه كان مچنون ومتهور زيها إكده بالظبط.. وعشان إكده ممستغربش عمايلها ولا عيلومها عليها.
ولكنه سكت ومرضيش يقول أي كلمه من اللي عتدور فخلجه عشان ميجيبش لروحه الكلام من دهب مرته ويواجه نوبة ڠضب منها ممكن توصل لانها تكسر حزمة الحطب اللي فيدها علي دماغه.. وديه لانه خابر هي متغاظه من شام وفطفطتها وجنانها وعصبيتها وعندها..ودايما تقولهاله فوشه.. إن كل طبع عفش فشام ورثته منه هو وهو السبب فيه وأنه فرحان بيها وعيحبها ويميزها عن باقية إخواتها للسبب ديه.. وغير الطبع كمان شام ورثت منيه جمال الشكل.. لان عبد الصمد يعتبر أوسم سكان القريه بلا منافس والكل عيشهد بحلاته وملامحه المخطوطه خط ومرسومه كيف لوحه جميله ميشبعش منها اللي يبصلها.
وبرغم إن عبصمد فضل ساكت الا إن سكوته ديه مأخفاش عن دهب مرته اللي عيدور فخلجه.. عشان هي عتقدر تقراه وتقرا افكاره وكل اللي عيدور جواه من قبل حتي ماينطق ومن غير مايتحدت.. فهزت راسها بقلة حيله وبعدت من قدام البت وابوها