رواية ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
ومنطقتش بكلمه وحده عشان خابره زين إن الكلام مع التنين دول بالذات ضايع في الهوا وممنوش أي فايده..
لكنها فضلت تبرطم مع نفسها بإن جلع عبد الصمد لبته هو اللي خارب طبعها وإنها مش هيتصلح حالها غير لما تتجوز وتروح لبيت جوزها وتبعد عن أبوها ودلاله الزايد وجلعه الماسخ ليها.
وبمجرد ما وصلت حدا الفرن رمت حزمة الحطب من طول دراعها قدام محمى الفرن وإبتدت تولع الڼار جوا الفرن عشان تسخن مسافة مالعجين يخمر.
دهب بسيمه هاتي الطراحه والبشكور وأنتي يابشاير هاتي الفوده وأغسليها وغيري مېتها..
حاضر يمه..وإتحركوا قوام ينفذوا أوامر أمهم بدون تأخير.. وشويه وسخنت الفرن وبدأو البتين وحده في تقريص العيش على الطراريح والتانيه تفرد وتحط لامها عالمطرحه وامهم تدخل العيش الفرن وتكمل سواه.
أما شام فكانت قاعده علي مسافه منهم وإبتدت تمشط شعرها من مية المطر بعد مابدلت خلجاتها وجابت لابوها هو كمان غيار جديد غير الخلجات اللي بلتهمله ودخل عشان يبدل.. وشويه وطلع الاب من الاوضه وهو مبدل وقعد جار شام وسألها وهو عيتطلع لأمها وإخواتها اللي عيخبزوا
قوليلي لما تتجوزي وتروحي لبيت اهل جوزك ويقولولك قومي اخبزي ولا اطبخي هتقوليلهم ايه وكتها ولا تطلعينا بسواد الوش قدامهم وانتي خيبانه ويقولولك مكنتيش فبيت ناسه عياكلوا ويطبخوا كانوا علموكي!
بصتله شام واتبسمت وهي عتقوله
هتعلم يابوي وهشرفك متخافش لساه الوكت بدري علي الحديت ديه اني لساتني صغار.
له ياشام مانتيش صغار انتي حداكي ١٨ سنه واللي كدك فاتحين بيوت ومخلفين عيل وتنين كمان ولو كنت تبعت خطابك كان زمانك زيهم اكده قاعده فبيت جوزك دلوك وعيالك عيتنططوا حواليكي بس عشان انتي متجلعه مرضيتش اتعجل فجوازك واخليكي تتحملي مسئولية البيوت بدري وقولت اسيبك تشبعي جلع فبيت ابوكي والجواز والبيوت والمسئوليه قاعدين ولاحقين عليهم.
بعدت شام المشط عن شعرها وإتطلعت لابوها وهي حاسه بإستغراب من كلامه ديه وسألته بحيره
فتبسم الأب ومال عليها لغاية ما اصبح وشه جار ودنها وهمسلها بصوت فرحان
عشان بعد ٦ شهور هيكون جوازك يانن العين وبكرية القلب.
قالها ومسك خصله من شعرها وبعد وشه وهو عيتأمل خيوط الدهب المتجسده فشعرها وكمل
الفوله جالها كيالها وسبيكة الدهب المكنونه جالها الجواهرجي بتاعها اللي عارف قيمتها زين وهيقدر غلاها..
خلص جملته وبص لعيونها العسليه المفتوحين علي آخرهم من الصدمه عشان يشوف تأثير الكلام عليهم.. وإتبسم وهو شايف حركة نن عينها اللي عيتحركوا بلا هواده ودي حركة دايما شام عتعملها لما تخاف من شى لدرجة الړعب.. فكمل كلامه بسرعه عشان يهدي خۏفها اللي خابر زين هو نابع من أيه
مټخافيش ياشام دا صابر مش حد غريب
شام بمجرد ما سمعت الاسم حست بقشعريرة عتسري بطول عمودها الفقري وأن ضربات قلبها أختلفت وتيرتها واتبعترت دقاتها بعشوائيه.. ونكست عنيها للأرض بخجل وعطت المجال لأبوها عشان يكمل حديته فواصل الاب
صابر واد جلال صاحبي وأخوي اللي عارفه وعارف اخلاقه وطباعه زين وخابر انه الانسب ليكي من بين كل الخلايق.. الواد عاشقك ياشام من صغر سنه ومن سنين كل هبابه يفتح معاي موضوع خطبتك واني أأجل واقوله لسه بدري
ومن خوفه احسن حد ياخدك منه مكانش يغيب حاجه و يعاود يفتح الموضوع من تاني واني اطمنه فكل مره انك ليه ومش لغيره..وخصوصي واني خابر ان قلبك انتي كمان ميال يابت عبصمد.
بس النهارده واني