السبت 23 نوفمبر 2024

قصه المسحور والأميرة نور

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


إبنته الصغيرة وقال في نفسه هذه المرة يمكنني أن أذهب إلى فراشي وأنام قرير العين ...
لكن ماذا سيحصل للبنت الكبرى نور التي رأت مارد الجن وسمعت بالأمير يوسف المسحور الذي كتب لها القدر أن تتزوج منه 
...
رحلة البحث عن المكتوب 
مرت الأيام ولما مضى أسبوع على زواجها جهز السلطان نفسه وأخذ بناته ومربيتهم وذهبوا إليها في موكب عظيم فيه عشرون جملا محملا بالهدايا النفيسة من عطور وثياب وبخور وإستعظم الناس ما رأوه ووقفوا في جانبي الطريق يهتفون للأميرة ندى الورد بالسعادة إبتهج السلطان بنجاح حيلته فالكل يعتقد أن الأمير عشق إبنته الصغرى وتزوجها ولا يعلمون ما حصل لأختيها الأكبر منها .

لما وصل الموكب فرحت البنت بأبيها وأخواتها وأرتهم قصرها فدهشوا لجماله ولكثرة الورد والرياحين والمياه الحارية ولما سألوها عن حالها أخبرتهم أن الأمير فتى لطيف ويحبها ويحضر لها كل ما تشتهيه ومشكلتها الوحيدة هي أنها لا تقدر أن تزورهم لبعد الطريق فقال ها أبوها سأترك أختك الكبيرة معك لتأنسك ونعود لأخذها المرة القادمة قالت البنية وبعد ذلك أترك أختى الوسطى ياسمينة فقال السلطان موافق ولن أتركك وحدك ثم حضر الطعام ورصف العبيد الأطباق على الموائد وكان فيها أصناف الطيور من حجل وسمانى وبط ودراج والسمك ثم دارت الأشربة والحلوى والتمر فأنبسطت نفس السلطان وسر كثيرا بإبنته .
وفي الغد ودع ندى الورد ونور وقال لهما إستمتعا بوقتيكما يمكنني الذهاب وأنا مطمئن فالملك صديقي ووعدني أن يرعاكما مثل أهله ما كاد يبتعد حتى قالت لأختها أريد أن أعرف ماذا حصل ليلة عرسي فلقد سمعت صوتا خشنا يكلم الأمير وإثر ذلك خرج من عندي لا يلوي على شيئ وناديته فلم يلتفت إلي فلقد كان خائڤا جدا إستمعت ندى الورد ثم قالت فعلا إنها حكاية عجيبة سأسأله عما حصل وغدا أخبرك بما قال !!!
في المساء قالت ندى الورد للأميرلقد سمعتك أختي ليلة عرسها تكلم أحدا ويبدو أنه جعلك تتركها وتهرب أجاب الأمير لم يحدث شيئ !!! ما الذي دفعك إلى الحديث عن ذلك هيا نذهب إلى الحديقة لنروح عن أنفسنا وننسى الأمر !!! تلطفت البنت معه وأطعمته عنبا بيدها وأعادت السؤال فقال لها حسنا سأجيبك لكن يبقى ذلك سرا بيننا !!! أومأت برأسها فنظر إليها ثم قال لقد خرج مارد من الجن وأخبرني أن أختك الكبرى مكتوبة ليوسف المدفون بين سبعة قبور ولقد هددني بسيفه الضخم ووأعترف لك أني خفت منه .
سألته وهل قال شيئا آخر أجاب لقد إختفى بسرعة والآن هيا نواصل طعامنا وشرابنا بهدوء .في الصباح أخبرت الأميرة أختها بما سمعته فتعجبت من هذه الحكاية وقالت ليلة عرسي حلمت أني ضائعة وسط غابة كبيرة وفجأة خرج فارس جميل الوجه من بين الأشجار وأركبني ورائه على حصان من كرام الخيل وقال سأوصلك إلى قصرك أتذكر أني كنت سعيدة لكن خرجت أشباح سوداء ورائنا فأنزلنى على الأرض وطلب مني الإختفاء بسرعة ووعدني بالرجوع .لكن مضى النهار ولم يأتي أحد ثم أفقت من نومي وقلت يا له من حلم جميل !!! والآن تأكدت أني لم أكن أحلم وذلك الفتى هو يوسفو لا يمكن أن أتركه وحده !!! 
إنزعجت أختها وضړبت على صدرها وصاحت لو علم أبوك السلطان فسيعاقبك بشدة وأنا معك !!! ثم أين ستبحثين عليه فالغابات كثيرة ومتشابهة ردت عليها إذا رأيتها فسأعرفها فهي مليئة بالفراشات الملونة رائعة الجمال وأبي لن يرجع قبل أسبوع وخلال ذلك الوقت أكون قد عثرت على يوسف .فكرت أختها قليلا ثم قالت لن أسمح لك بالذهاب إلا إذا رافقك حراسنا !!! أجابت الأميرة نور سأذهب وحدي لكي لا ألفت الإنتباه سأتنكر في زي رجل فقيروأركب حمارا ولا تخافي علي فأبي علمنا جميعا كيف نقاتل بالسيوف سآخذ واحدا وأخفيه في طيات ثوبي .
في الغد كان الحمار جاهزا وعليه زاد وقربة ماء فودعت الفتاة أختها الصغيرة التي شرعت في البكاء فقالت لها لا تبكي سيكون كل شيئ على ما يرام !!! فمن حقي أن أبحث عن سعادتي ككل البنات ثم سارت في طريقها تدخل من غابة وتخرج من أخرى وهي تتأمل في الأشجار وتحاول أن تتذكر ما رأته في منامها وطالت الرحلة وجاء أبوها ولم يجدها فقالت له إبنته الصغيرة أنها خرجت في فسحة في الغابة مع بنات الأعيان وسيمضون بضعة أيام ڠضب السلطان منها وصاح كيف تسمحين لها بالذهاب دون إذني سيكون عقابكما شديدا .
ندمت الأميرة على ترك أختها تذهب وحدهاوصاحت أين أنت يا نور وكيف تفعلين بي ذلك أما نورفقد وصلت إلى غابة كبيرة ثم جلست على الأرض وفتحت جرابها ثم قالت في نفسها لم يبق معي الكثير من الطعام والماء إن لم أجد شيئا هنا فسأرجع من حيث أتيت !!! وبينما هي تفكر جاءت فراشة وحطت على كفها
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات