السبت 23 نوفمبر 2024

قصه المسحور والأميرة نور

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


البراري والبحار من اجلك...ولكي آلقاك..
وهو راقد في الفراش ولم يفتح عيناه ولم يتحرك..
قامت بهزه محاولتا ايقاظه لكن لا فائده...
وجلست تبكي ..وتحاول ايقاظه...
والتحدث معه.. لاكن الآمير راقد في نوم عميق..لا يفيق..
مع كل محاولاتها..
جاءت الخادمه وقالت لها. هذه حالته كل ليلة من التعب..
يأتي وينام للصباح..ولا يشعر بما يجري حوله..

فغادرا الغرفه سويا بعدما بكت بحرقه وجفت دموعها..من آجل محبوبها ..ولم يستطيع حتى سماعها..
وفي اليوم التالي قامت الآميره نور بكسر الجوزة الثانيه لربما تساعدها في شيء
وجدت فيها ميداليه عجيبه وغريبه..مرصعه بياقوته حمراء..كبيره..ذات لمعان غريب...
وضعتها في جيبها .
وذهبت تجري مسرعه ناحيه القصر..
فادخلتها..كبيره الجوارى الى الخادمه الحبشيه..
نظرت اليها الخادمه الحبشيه باستهزاء ومكر ..
وقالت لها ماذا لديك هذه المره
ارتها الميداليه..اعجبتها..
وعيونها لمعت من الفرح والطمع
وقالت لها تعالي الليله بعد العشاء..وسأدعك تقابلين الامير يوسف مره اخرى...
اعطتها الميداليه..وجلست تنتظر بحسره الامير يوسف حتى الليل وتقول متى يأتي الليل واقابل مكتوبى...
ولما جاء الليل وتعشا الامير مع الغوله الحبشيهالخادمه
احضرت له كاس عصير ممزوج بمنوم قوي.. فشربه
ونادت عليها
واميرتنا جاءت مسرعه للخادمه..وقالت لها..هيا ادخليني الى حجرة الامير يوسف مره اخرى..
فادخلتها
ومثل الليله السابقه..
وبكت الاميرة كثيرا وانقهرت.. واخذت تهزه وتحاول ايقاظه ..لكن تاثير المنوم قوي
فهزته بهدوء ..ثم ..بدأت تمسد له ظهره...ورقبته...وشعره.
وتحاول ايقاظه بشتى الطرق....
فهزته بشده .ومن شدة الحسړة والآسى...وهي لا تدري..
جرحت رقبته..
ولكن بلا فائدة... واخذت دموعها تنهمر وتتحسر ولم تتركه حتى...جاءت الخادمه واخرجتها من الجناح..
وفى صباح اليوم الثالث استفاق الآمير يوسف ..من النوم..او الغيبوبه..اللتي كان فيها من تاثير المنوم اللذي وضعته الخادمه الحبشيه..في شرابه..والتعب يسكن في جسده اللذي ارهقته تلك الهزات..وجلس حائرا يفكر ويتعجب من الچرح اللذي تركته اثار حسرة ومحاولات الآميره نور..على رقبته بلا قصد..
مالسبب
فسرعان ما ..تبادر الى ذهنه ..ومخيلته. ..ما حدث معه..في الليل فصوت امرآة تبكي وتحدثني في احلامي فكآنما صوت من بعيد ! يخاطبني...او حلم 
لربما حلمت بآن انسان يكلمني وصوت بكاء..وعويل...
وجلس يتحدث مع نفسه يا ترى ما سر هذا الچرح..ومن كان بجانبي..ام هو حلم مزعج..!
وكيف نمت..ومن احضرني الى فراشي..ولماذا التعب والارهاق..والهذيان..وكيف نمت ولم اشعر بشيء. ! 
حاول الرجوع بذاكراته...فتذكر..كيف ان الخادمه الحبشيه 
احضرت له الشراب...وشربه..وبعدها لم يشعر بشيء ..فبدأ الشك يتسلل الى قلبه.
وقال لا بد ان هنالك شيء خاطىء
واكيد يجب ان اعرفه اليوم..
ولما جاء اليوم الثالث كسرت الآميره الجوزه الآخير فوجدت بها مرآة ذهبيه مرصعه بالاحجار الكريمه...ومن فوق عليها تاج صغير مزين بزمرده آيه في النقاء والجمال...
اخذتها الآميره وهي تجري الى الخادمه...فاخذتها مثل كل مره..
وقالت لها تعالي وانتظريني ...حتى اناديك
دخلت الخادمه الى حجرة الامير يوسف لكي تعد العشاء والشراب المسحور..بدواء منوم..
وطلبت من الامير يوسف ان يآكل فاكلا سويا واحضرت له الشراب المنوم... وعيناها تلمعان بالمكر والخداع ..
فتذكر الامير ما حدث في الليله الماضيه وكيف ان نام مباشره بعد شربه الشراب...
فقال بنفسه سآحاول الرفض لكي ارى..
فرفض فاصرت وقالت له ان هذا الشراب له مذاق شهي وانا اعددته فلماذا ترفضه..
فازداد شكه لكنه يريد ان يعرف ماذا يحاك له من مؤامره فاخذه وغافلها والقاه ..في اناء وردي كان بجانبه..وتظاهر بالارهاق والنعس..فقالت له الخادمه تعال يا زوجي الآمير..ارى التعب والارهاق في عيناك..دعني اساعدك لكي نصل الى السرير..
وتستريح ..وقامت بتغطيته وتأكدت من نومه بعدما تظاهر بالنوم
نادت على الاميره نور وادخلتها...الى حجرته..
وهي تظن انه سيحدث لها كما حدث في الليالي السابقه..
فدخلت الاميرة نور الى الغرفه وهي شبه يائسه من صحوه مكتوبها..
جلست بجانب الآمير يوسف وبدأت تحدثه وهي تظن انه نائم 
عن الاخطار والاهوال اللتي واجهتها من اجله...وتبكى ولاتجف عيونها وكيف انها تركت بيت ابيها السلطان من اجله..وما حدث بينها وبين الغيلان..وكيف مشت اليه حتى تمزقت سبع نعالمن نعال الغول وابحرت حتى تشققت سبع سفنقبعات من قبعات الغول..وكيف ضړبت الارض بالعصاه السحريه لعدة ايام حتى تكسر سبع عصي من عصي الغول وكيف انها قطعت سبع بحار وسبعة براري من آجله.... وكيف بعد ان تحرر من سحره بحثت عنه بين القرى حتى استدلت اليه..
وهي تبكي وهي فاقدة للآمل ...ويائسه..واخبرته بآنها لم تنم ثلاث ليالي محاولتا التحدث معه وكيف ان الخادمه الحبشيه تاخذ منها بالمقابل مجوهرات من اجل ان ارآك..
والليلة هي الآخيرة ..لن استطيع ان اراك بعدها....
وبعد هالليله الاخيره بتأكد يا امير انك مو مكتوبي..ولا انا مكتوبتك.
وجلست تمسح دموعها... وقالت له الوداع يا آمير..
سارجع الى قصر والدي السلطان... ثم نهضت
وهي تنظر اليه نظرة الوداع ويدها تلامس يده 
ففتح عيناه وشد من يدها...ومسح لها الدموع
وقال..لا تذهبي يا اميرتي يا مكتوبتي..
انا من البدايه قد شككت بآمر الخادمه..
لكن قلت هذا وعد قطعته على نفسي ومستحيل انكث بوعدي..
اليوم يوم سعدي وانتي مكتوبى وانا مكتوبك..
ونهض الامير يوسف من السرير وفتح الجناح ..وجد الخادمه..خارجا تنتظر ان تخرج الامير..
فنادى الحارس وطلب ان يحضر كاتب القصر..
لكي يتزوج الآميره نور...
وسيكون مهرها قطع رآس الخادمه الحبشيه..
الاميرة نور فرحت كثيرا..واخيرا بعد الرحلة الطويله والمعاناه وصلت الي حبيبها ومكتوبها..
وطلبت منه ان لا ېقتل الخادمه...بل ينفيها الى
خارج المملكه..
وفي اليوم التالي اقامو الافراح والليالي الملاح
والسلطان والسلطان فرحيين بفك السحر عن اميرهم وبزواجه
من آميرة بنت حسب ونسب وجمال
هنا ..وانتهت..قصة الآميره نور

 

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات