رواية رائعه للكاتبه نور
كل واحدة بجانب زوجها تواسيه
تقف نغم تنظر له بحزن شديد والدموع في عينيها لا تدري لماذا تشعر بقلبها ېتمزق لرؤيته بتلك الحالة اقتربت منه تضع يدها على كتفه لينظر لها بعيون دامعة مؤلمة ليرتمي فجأة بين أحضانها يبكي پقهر على حالة صديقه ضمته اليها بحنان و ربتت على ظهره تواسيه بكلمات مطمئنة
نغم. متقلقش يا حازم ان شاء الله حور هترجع انا عارفة صاحبتي كويس وحاسة انها بخير وجاسر كمان هيقوم بالسلامة انا متأكدة ادعيلهم انت بسحازم بحزن وما زال يضمها . انا ھموت لو جراله حاجة انت متعرفيش جاسر ده بالنسبالي ايه
نغم. ان شاء الله هيبقى كويس و يرجع يضربك زي الاول كمان لتشعر به يبتسم على كتفها يقربها اليه اكثر.
على الجانب الاخر
يستند برأسه على صدرها و هي تربت على كتفيه برقة تواسيه
منى. ان
شاء الله هيبقى كويس صدقني انا قلبي حاسس بكده و حور كمان هنلاقيها خليك قوي هو اكيد محتاجلك
تستمر القصة أدناه
رعد. يارب يا منى انا مش عارف جاسر لو فاق و ملاقاش حور هيعمل ايه
منى بدموع . هنلاقيها ان شاء الله قبل ما هو يفوق يارب بس تبقى بخير
رعد . يارب
بعد مرور أسبوعان افاق جاسر من غيبوبته و الجميع من حوله كل واحد ينظر للآخر بتوتر شديد فلم يتمكنوا من العثور عليها بعد خاصة بعد تصريحات فريق البحث حيث أكد استحالة نجاتها بعد الوقوع من هذا الارتفاع و جاري البحث عن جثتها ان وجدت مع ذلك لم يفقدوا الامل فكان رعد و حازم يبحثون في كل مكان حتى يجدوها بمساعدة مروان الذي امر فريقه بالبحث اكثر من مرة و في كل الاماكن القريبة والبعيدة من موقع الحاډث
نظر اليهم بتعب يسأل عنها
جاسر. حور فين يا جدي لم يجد اي اجابة سوى دموع تنزل على خده ليعاود السؤال مرة اخرى
جاسر پغضب. ما تردو عليا حور فين
حازم. يا جاسر انت تعبان
جاسر بحدة. بلا تعبان بلا زفت حور فين يا حازم
سليم. يا بني انت عارف ان الاعمار بيد الله وحده
جاسر پصدمة . يعني ايه لېصرخ بشدة. ما تفهموني
رعد . جدو ما يقصدش حاجة هو بس كان عايز يقول ان خور لغاية دلوقتي مش لاقينها
جاسر پغضب . يعني ايه مش لاقينها
سليم بدموع. جاسر يا بني حور اكيد في مكان احسن من هنا ياريت تتقبل دهجاسر بصرامة . لو انت اقتنعت بمۏتها انا مستحيل اعمل كده عشان كده ان هثبتلك انها عايشة انا هدور عليها لحد ملاقيها لو كان اخر يوم في عمري
لينهض متجاهلا الآلام جسده واعتراض الجميع حتى الطبيب لم يستطع ايقافه ليخرج باحثا عن زوجته و حوريته الضائعة.
1
ثلاثة أشهر نعم لقد مرت ثلاثة اشهر منذ غيابها بحث عنها في كل مكان لم يترك طريق يدله اليها الا و سلكه ليجدها لقد سبلت قلبه و تركته بلا روح عندما ذهبت اصبح اكثر ضخامة بسبب كثرة ممارسته للرياضة نمت ذقنه لتعطيه جاذبية اكثر حياته باتت مملة بدونها فقد طعم الحياة و تجرع مرارة فراقها فأصبح لا ينام الا بغرفتها يحتضن منامتها الطفولية التى تحمل عبيرها الذي يشعره بقربها لم يفقد الأمل يوما في لقائها بل كانت تشعل شرارتها يوم بعد يوم في قلبه ليتأكد من انها ستأتي إليه قريبا ...1
كان حازم يجلس في مكتبه مع رعد يناقشون أحوال الصفقة الجديدة ليتنهد رعد بضيق مردفا
رعد. جاسر هيفضل كده لغاية امتى
حازم بحيرة. والله مش عارف ده لحد دلوقتي مش مصدق انها ماټت
رعد. انت مصدق انها ماټت
حازم. والله كل حاجة جايزة المشكلة اننا مخلناش مكان مدورناش فيه
رعد. عندك حق بس هو حاسس انها عايشه و هترجع
حازم. ربنا يقدم الي فيه الخير ليعودوا لإكمال اعمالهم داعين المولى ان يريح قلب صديقهم المجروح.
في بيت منى كانت تجلس مع نغم و الحزن بادي على وجههم لفقدهم صديقتهم دخلت عليهم دنيا و الدموع في عينيها تلمع بحزن
دنيا . انا حاسة انها كويسة و هترجع صدقوني
منى. وانا كمان واللهنغم. تعالوا نصلي و ندعي انها ترجع بالسلامه
ليخرج الجميع للصلاة متضرعين لله متوسلين ان ترجع رفيقتهم الضائعة.
في احد المستشفيات كان جالسا في مكتبه يرتدي نظراته الطبية يراجع بعض الاوراق الخاصة بالمرضى لتدخل عليه احدى الممرضات تقول بلهفة فرحة
الممرضة. دكتور يوسف الحق المړيضة الى في غرفة ٤٠٨ فاقف
انتصب واقفا پصدمة لا يصدق عودتها للحياة بعد ان فقد الامل لرجوعها مرة اخرى
يوسف. انت متأكدة يا سلوى
سلوى . اه والله يا دكتور تعالى معايا بنفسك
ذهبوا مسرعين الى غرفتها يقف امامها ليبدأ عمله كطبيب يفحصها ليتاكد من سلامتها فقال بابتسامة لتلك التى بدى عليها الذهول
يوسف. حمد الله على سلامتك يا انسه حور
حور. حور مين انا مش فاكرة حاجة
نظر اليها و لكنه لم يصدم لانه توقع ذلك فبعد الحاډثة التى تعرضت عليها كان و لابد من حدوث مضاعفات محتملة وضعها هو من ضمنها فقدان الذاكرة
يوسف. انا اسف بس حضرتك جيتي هنا بعد حاډثه شكلها كانت فظيعة و بسبب ده انت حصلك فقدان ذاكرة
حور بدموع. يعني انا مش هفتكر ابدا
يوسف. لا طبعا هترجعي تفتكري تاني بس مش دلوقتي لانك لو حاولتي تجهدي نفسك في التفكير هيحصل مضاعفات ممكن بسببها مش هترجعلك الذاكرة ابدا
حور. طب انت ازاي عرفت ان اسمي حور
يوسف بابتسامة جذابة. احنا لقينا اسورة على ايدك عليها اسم حور فقولت اكيد ده اسمكحور بتوهان . اه ماشي
يوسف بعملية لسلوى. سلوى عايزك تعملي لها فحوصات شاملة و لما تتطلع النتيجة تجيبها على المكتب
سلوى. حاضر يا دكتور
يوسف. انت لازم ترتاحي دلوقتي وانا هرجع تاني عشان اطمن عليك
حور بخجل. تمام انا متشكرة جدا ليك
يوسف. على ايه ده واجبي عن اذنك
خرج يوسف و بدأت تهطل دموعها
بغزارة فهي لا تدري عن نفسها شيئا ذهنها لا يعمل و عقلها صفحة بيضاء لا يخطو عليه شئ اخذت تدعو الله حتى يساعدها لتتذكر اي شيء عن ماضيها و ظلت تفكر حتى غلبها النعاس واخذتها دوامة النوم.
دخلت سلوى على مكتبه بيدها نتائج الفحوصات الخاصة بحور لتعطيه إياها و تخرج بهدوء بدأ ينظر اليها و يراجعها حتى توسعت عيناه پصدمة الجمته ليقول بدهشة بالغة. حامل
الفصل الحادى والعشرون
اذكروا الله يا أحبتي
رجع إلى بيته بعد ان اطمئن عليها و لكنه لم يخبرها بأمر حملها حتى تتحسن حالتها جلس على احد الارائك يتنهد بتعب ويفكر ماذا ستكون ردة فعلها وخاصة انها لا تعلم من والد طفلها و ما هويته واخذ يتسأل من هي و كيف كانت حياتها من قبل ليقطع شروده صوت انثوى ناعم ...
انت جيت يا يوسف
يوسف بابتسامة. تعالى يا علياء
علياء بمرح. جبتلي الشوكلاته و لا اشرحك زي ما بتعمل في المرضى بتوعك
يوسف. يا بت احترميني مرة وحدة في حياتك و قوللي يا ابيه
علياء. والله ده الي عندي المهم فين الشوكلاته بتاعتي
اخرج لوح من الشوكلاتة المفضلة لديها يناولها إياها