رواية رائعه للكاتبه نور
لتلتقطها بلهفة و فرح ليبتسم على تلك الصغيرة المشاغبة فهو يعتبرها ابنته و ليست اخته فقد تولى رعايتها بعد ۏفاة والديه بحاډث سير عند عودتهم من العمرة لتصبح بعدها هي كل حياته و يدللها دائما كإبنته رغم سنوات عمره السابعة و العشرين .
يوسف. قوليلي بقى نتيجتك هتظهر امتى
علياء. بعد يومين ان شاء الله بس قلقانه اوي يا يوسف
يوسف. ما تقلقيش وان شاء الله هتجيبي مجموع عالي و تخشي كلية الطب و تبقى دكتورة اد الدنيا و اشطر منى كمان
علياء بحالمية سارحة. واتجوز ظابط صح
امسكها من قميصها مردفا بحدة . نعم يا روح خالتك
علياء. بهزر يا رمضان مبتهزرش
يوسف. لا ما بهزرش و تابع بجدية انا كنت عايزك في موضوع
علياء. ايه هوقص عليها ما حدث مع حور مقترحا مكوثها معهم في المنزل حتى تسترد عافيتها لانها لا تمتلك اي مكان للذهاب اليه
علياء بتأثر. يا حرام صعبانة عليا اوي صعب اوي متفتكرش اي حاجة
يوسف. عندك حق
علياء. طب انت ليه مقولتش ليها عن موضوع الحمل
يوسف. خفت عليها من الصدمة و خصوصا انها لسه خارجة من غيبوبة انا هقولها بس مش دلوقتي
علياء. ماشي بس انت هتجبها امتى و هنقول للناس ايه
يوسف بحيرة. مش عارف
علياء بتفكير. طب ايه رايك نقول انها بنت خالتنا و جاية تقعد عندنا تغير جو بعد ما جوزها ماټ
يوسف. ايه جو المسلسلات ده
علياء بملل. عندك حل تاني يا بو العريف
يوسف. لا بس ...
علياء. مفيش بس انت جيبها واحنا هنتصرف
تستمر القصة أدناه
يوسف. طيب انا هتدخل استريح عشان اروحلها بليل
علياء. ماشي يا حبيبي
في فيلا الدمنهوري كان يجلس في غرفتها شارد الذهن يعيد ذكرياته معها اوقاتهم المرحة ڠضبها و طفولتها مرحها الدائم ليلة امتلاكها كل حدث مر بينه حفر في عقله و وشم في قلبه حتى لا يمحى احس بيد تربت على كتفه ليلتفت يطالع دنيا الواقفة بابتسامة حزينة على حاله مردفة بحنان اخت
دنيا. مش ناوي تخرج من الي انت فيه ده يا جاسر
جاسر. محدش حاسس ب الي انا فيهدنيا . انا حاسة بيك يا جاسر انت مش بس اخويا انت ابويا كمان حور هترجع صدقني لازم تبقى قوي عشانها
جاسر بأمل. يعني انت مصدقة انها عايشة
دنيا. اه يا حبيبي انت بس خليك قوي و دور عليها
جاسر. انا مخلتش مكان غير ما دورت فيه بس انا متأكد انها هترجع
دنيا . ان شاء الله هترجع لتخرج تاركة وراءها قلب مجروح وعقل لا ينام يفكر بمحبوب غائب و جسد خالي بلا روح تسكنه.
في المشفى مساءا .....
دلف الى غرفتها حيث رأها شاردة و الدموع تغزو خدها الناعم كالمطر لا تقوى على الوقوف ليشفق على حالها بداخله شعور جميل يكنه لها ومشاعر اعجاب منذ ان رأى وجهها الملائكي حين بدأ علاجها و لكنه جاهد هذه المشاعر و نفض تلك الافكار عن رأسه خاصة بعد ان عرف بأنها متزوجة و تحمل قطعة من زوجها داخل رحمها ليقرر انه سيعتبرها كأخت لها يساعدها حتى تستعيد ذاكرتها و عائلتها التى لا بد وان تكون قلقة عليها رسم ابتسامة ساحرة على قسمات وجهه الوسيم قاطعا شرودها قائلا....
يوسف . ايه يا حور انت ناوية على النكد ده كتير
ابتسمت بحزن لتقول. عايزني اعمل ايه يا دكتور
يوسف. وبعدين بقى انا مش قولت بلاش دكتور ونخليها يوسف بس وبعدين مش انا اخوكي زي ما اتفقنا و لا ايه
حور بخجل. تمام يا يوسف
يوسف. كده كويس يلا اجهزي بقى عشان هاخدك معيا البيت زي ما اتفقناحور. بس
يوسف. مفيش بس يا حور انا هبقى مسؤول عنك لحد ما ترجعي لأهلك ان شاء الله
حور بدموع. بس انا كده هتقل عليكم
يوسف. احنا قولنا ايه و بعدين
علياء فرحت اوي لما عرفت انك جاية تقعدي معانا عشان طول الوقت قاعدة لوحدها و انا في الشغل
حور بخجل. خلاص الي تشوفه
يوسف. احم احم حور انا كنت عايز اقولك على حاجة
حور باستغراب. حاجة ايه
يوسف . انتي حامل
صدمة الجمت لسانها و شلت أطرافها عن الحركة هل ما سمعته صحيح .... هي تحمل طفل في احشائها من اب مجهول لا تعرف هويته لا تدري هل هو ابن شرعي ام غير شرعي.... القدر يسخر منها مجددا فقدت ذاكرتها لتأتيها مصېبة أكبر على هيئة طفل مجهول والده ..... بكت بهسترية شديدة و ظلت تصرخ بيوسف
تستمر القصة أدناه
حور. انت بتقول حامل ازاي انا معرفش حاجة عن الطفل ده انا معرفش ابوه حتى ولا حتى جه باي طريقة يا ترى ابن حلال و لا .... لم تسطع نطقها فدخلت في حالة من الهياج التام لېصرخ يوسف بالممرضة لتأتي له بحقنة مهدئة يغرزها في يدها لتستكين بين يديه و تذهب في سبات عميق.
حملها بين ذراعيه يتجه بها الى منزله لتستقبله علياء بهلع قائلة
علياء. ايه الي حصلها يا يوسف
يوسف. مش وقته يا عليا هبقى افهمك بعدين ساعديني اوصلها الاوضة
أدخلها الى الحجرة و وضعها على الفراش لتدثرها عليا بالغطاء و تخرج مع اخيها لتفهم ما حدث لها
علياء . قولي بها الي حصل
يوسف بتنهيدة. عرفت انها حامل واقعدت تصرخ وكانت مڼهارة فاديتها حقنة مهدئة و جبتها على هنا
علياء . صعب عليها الي بيحصل
يوسف. كانت خاېفة انه يكون ابن غير شرعي
علياء. طب ما هي عندها حق جايز
يوسف بانفعال. لا طبعاعلياء. وانت ايه الي خلاك متأكد كده
يوسف. عشان لما جات وقت الحاډثة كانت تقريبا لابسه فستان فرح حتى لو مش واضح لانه كان متقطع ده غير الدبلة الي كانت في ايدها الشمال يعني كل حاجة بتقول انها متجوزة و الي في بطنها ابنها من جوزها
زفرت علياء براحة تامة مردفة. الحمد لله يا رب طب انا هروح اقعد جنبها وانت انزل هات لها هدوم
يوسف. تمام و كمان هعدي على المستشفى اجيب الادوية بتاعتها
علياء . ربنا معاك
بعد فترة عاد يوسف و معه جميع المستلزمات الخاصة بحور من ملابس و ادوية خاصة لحملها دلف الى الغرفة فوجد حور جالسة مع علياء تبكي و تشهق بشدة فحزن على حالها ليقترب يربت على كتفها بحنان
يوسف. ابنك ابن حلال على فكرة
حور پصدمة. ايه
يوسف. ايوا انت متجوزة لانك لما جيتي المستشفى كنت لابسه فستان فرح و كمان كان في دبلة في ايدك الشمال يعني انت متجوزة ... و اخرج محبس زواج من جيبه و يعطيها اياه مردفا. هو ده
اخذته منه ناظرة له پصدمة لترديه بدون وعي لفت انتباهها ذلك الاسم المحفور بالخاتم لتقرأه بدهشة ... ليكون..... جاسر
حور. جاسر
يوسف باستغراب. بتقولي ايه
حور بدموع. الخاتم مكتوب عليه جاسر
علياء. اكيد ده اسم جوزكوضعت حور يدها على بطنها تتحسسها برقة و تلقائية و تهمس بصوت منخفض. و أبو ابني
تستمر القصة أدناه
يوسف. شفتي بقى خلاص المشكلة اتحلت انت ست متجوزة
حور بفرح . الحمد لله الحمد لله انا كنت خاېفة اوي
علياء. الحمد لله يلا بقى عشان تاكلى انا حضرت الاكل و قولي رايك
يوسف. طب الحق انا بقى اتصل