رواية رائعه للكاتبه نور
ممكن....
تستمر القصة أدناه
...... الجميل سرحان في ايه
حور بابتسامة. تعالي يا نغم
نغم. قاعدة لوحدك ايه تيتة بتقولك تعالي اتفرجي معانا على الفيلم
حور. معلش انا تعبانة شويه اتفرجو انتو
نغم بقلق. تعبانة من ايه اجبلك دكتور
حور. لا يا حبيبتى انا كويسة انا بس عايزة انام
نغم. خلاص انا هسيبك دلوقتي و لو عوزتي حاجة كلميني
حور. حاضر
خرجت نغم تاركة اياها تبكي بصمت على فراق حبيبها الجاسر ....
رن هاتفها المضاء بأسمه لتلتقطه بلهفة عاشقة ترد عليه
نغم بحب. وحشتني
حازم بصرامة. انزلي تحت حالا من غير نقاش
نغم بتوتر. في ايه يا حازم
حازم. بقولك انزلي يا نغم انا مستنيكي تحت بسرعة
نغم. حاضر جايةبعد دقائق نزلت اليه بعد ان استأذنت من جدتها لتدلف داخل سيارته تردف بقلق جلي
نغم. في ايه يا حازم قلقتني
لم يجيبها بل ادار محرك السيارة لينطلق الى وجهته .... بعد فترة توقفت سيارته على احد القمم الجبلية لتسأل بتوجس خائڤ
نغم. انت جايبني المقطم ليه
اخرج لسانه لاعقا بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث. وهي الناس بتجي المقطم ليه
نغم ببرائة طفلة ترد تلقائيا. عشان تعمل حاجات وحشة و قليلة الادب
حازم بغمزة وقحة. يبقى انا جايبك ليه
شهقت بشدة واضعة كفها على فمها قائلة . انت مش محترم
حازم. جدا على فكرة
نغم پخوف طفولي. طب روحني انا خاېفة منك
اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقا لها ضاغطا على زر بجانب مقعدها لتشعر بانها تتراجع للخلف و هو مشرف عليها ... انفاسه الساخنة تلحف بشرتها تكاد ټحرقها ليردف هامسا
حازم. خاېفة منى يا نغمي
هزت رأسها نافية ليبتسم على طفلته التى اهلكته برقتها ..
حازم. بتحبيني يا نغمينغم بتخدر. اه
حازم. قوليها عايز اسمعها منك
حازم بدهشة محلولا فهم و التقاط معنى كلماتها . يعني ايه مش فاهم
نغم بخجل تحاول إيضاح ما تقصده . مش انت عملت معايا حاجات قليلة الادب اكيد هبقى حامل زيها
اتسعت رماديته بشدة لا يستوعب ما تفوهت به... مهلا هل تقصد انها لا تعلم شيئا عن الزواج او علاقة الرجل بامرأته لا لا بد انها تمزح ليردف پصدمة.
حازم. انت قصدك انك هتبقى حامل عشان بوستك
نغم ببرائة . اه
اخذ شهيق عالي يملئ صدره بالهواء حتى لا يصاب بأزمة قلبية..... لأنه أيقن انه تزوج بطفلة جاهلة عن كل شيء غافلة عن ما يحدث حولها لا تفهم العلاقة الزوجية ..... هل يعقل بأن سنوات عمرها العشرون لم تكسبها بعض المعلومات حتى فكل ما يدور في عقلها ان تجلب طفل .... سيتعب نعم سيتعب كثيرا ..... امسك كفها يطبع حانية على باطنه ليدير المحرك راجعا بها الى منزلها داعيا الله ان يكون في عونه .....2
وصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقةوصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقة نغم بعد ما الهى رعد الحراس بالحديث ..... وجدها متسطحة على الفراش نائما على جنبها تحتضن بطنها بحنان اقترب اكثر لتتضح ملامحها .... حبس انفاسه المثقلة عندما رأها بتلك المنامة القطنية القصيرة التى تظهر البض بسخاء .... شعرها الذي يرقد وراءها بنعومة متسلسلا خلع قميصه يلقيه ارضا ليصبح عاري الصدر اقترب من الفراش ليتمدد بجانبها و يديه تحاوط خصرها ملصقا صدره بظهرها يضمها إليه برقة بالغة ډافنا رأسه في تجويف عنقها يملئ رئتيه برائحة شعرها المهلكة ..... مغمضا فيروزتاه باستمتاع لذيذ ....
ركلها صغيرها پعنف لتفتح عيناها پألم من ضړبته ليتصلب فجأة بسبب ذلك الثقل الذي شعرت به على كتفها تسربت رائحة عطره الى انفها لتتوسع حدقتها پصدمة ... لا لا يمكن انه هو ادارت لتلتفت تنظر له بعدم تصديق نعم هو بذاته يحتضنها وهي قابعة بين ذراعيه..... علمت الآن سبب ركلة جنينها لقد احس بقرب والده لذلك اراد استيقاظها ..... لقد استجاب الله لدعائها و ها هو بجانبها ... مررت كفها الناعم على وجهه تتلمسه بلهفة و شوق حتى تتأكد من وجوده
افاق على ملمس الناعمتين على جبينه ليفتح عيناه ينظر اليها بشوق حارق..... اما هي فقد هطلت دموعها مردفة بفرح
حور. انت هنا صح يا جاسر
قبل باطن كفها بحنان قائلا. ايوا يا انا هنا يا قلب جاسر انتي هتنامي في حضڼي الليلة
حور بعشق هامسة . وحشتني اوي
اندست داخل أحضانه الدافئة تنعم بقربه ليحاوطها برقة مردفا بهمس مماثل. وانتي اكتر يا روح جاسر
اقترب يلثم برقة بالغة يضمها اليه مغمضا عيناه ينعم بنوم هادئ جميل بعد ان كان النوم لا يعرف طريقة لاجفانه منذ يومين.....
الفصل الرابع والعشرون
استغفرك اللهم و اتوب اليك
ظل أسبوعين على هذا الحال يتسلل خفية يوميا الى شرفتها ياخذها في احضانه يضمها الى صدره حتى تغفو ثم يقبل خصلاتها و يرجع الى القصر سريعا حتى لا يشك جده بالأمر...... اما بالنسبة لها فكانت لا تهدأ ابدا و لا يغمض لها جفن حتى تراه مطلا عليها تنتظره كل يوم يأتي اليها فتنعم و تتمتع بدفء أحضانه و أنفاسه التى تشعل شرارتها في عنقها.... فترضى و تكتفي بلذة قربه الرائعة ......
كان الوضع مختلفا مع نغم فمنذ اخر لقاء بينهم لم تستطع ان تريه وجهها فكلما يأتي لزيارتها و والاطمئنان عليها تخفض رأسها و تبدأ حمرة وجهها
بالارتفاع حتى تكاد ټحرقها و أغلب الاوقات تتحجج بأنها مريضة فتلازم غرفتها و لا تخرج له ابدا.....
اما هو فمل كثيرا من طريقتها معه يعلم انها خجلة بعد ما حدث بينهم فقد كاد ان يفقد سيطرته على نفسه و لكنه افلت في آخر لحظة وكان الله رحيما به لانه لو اكمل ما كان يفعله لدمرها بالتأكيد فهي بريئة و نقية خالية من اي معلومة و لو صغيرة عن الحياة الزوجية ضحك بخفة فتلك الطفلة المتجسدة في انثى تعتقد ان من سوف تزرع طفل في احشائها يا الله ما الذي وقع فيه...... زفر بقوة و قرر الذهاب اليها حتى يفهم منها ما يحدث معها و يشرح لها آلية الأمور.......
رن جرس شقتها ففتحت له تلك السيدة الحنونة ببسمتها الدافئة ليردف بمرح
حازم. صباح القشطة يا عسل
خديجة بابتسامة. صباح الورد يا زوما اتفضل
حازم . طبعا هتفضل وانا جاي ليه المهم يكون عندكم فطار لحسن انا هفتان وقلت اجي افطر معاكم
خديجة . في فطار يا حبيبي ثواني ويكون جاهز
حازم بحماس وهو يفرك كفيه ببعضهما. ايوه كده يا ديجا يا عسل و تابع بمرح . اومال فين مزتي
خديجة. جوه في اوضتها طول الوقت ما تخرجش منها دا حتى رفضت الفطار النهاردة انا مش عارفة مالها خش انت شوفها وانا هحضر الفطار و اجيبه يمكن ترضى تفطر معاك
حازم. ماشي يا قمر طب هي حور فين من شايفها
خديجة. نايمة يا حبة عيني الحمل تاعبها
حازم. ربنا يقومها بالسلامة
خديجة. عقبالك انت ونغم يا حبيبتى
حازم بحسرة مضحكة رافعا يديه الى السماء. يااارب
دخل الى غرفتها ليجدها بحالة لا يرثى لها فقد كانت تضم ركبتيها على صدرها ... تتساقط عبراتها بطفولية مهلكة بذلك الأنف الصغير المحمر وتلك الشفاه الكرزية المذمومة باڠراء بالغ خصلاتها العسلية اللامعة مبعثرة على