رواية رائعه للكاتبه نور
كتفيها و بعض الخصلات الملتصقة على وجهها بفضل دموعها..... تنهد بقوة حتى يسيطر على تلك الډماء الحارة التى اندفعت تغطي جسده و يلتهم هيئتها الشهية تلك...... اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش وقال برقة و هو يربت على ظهرها الذي يغطيه شعرها مردفاحازم. مالك يا نغمي كل ده عشان بوستك طب انا مش هقرب منك تاني انا اسف يا حبيبتي
نغم پبكاء و برائة. انا مش بعيط عشان كده
حازم بحنان. اومال ليه الدموع دي يا نغمي
اعتدلت في جلستها و اخرجت عصا بيضاء صغيرة من تحت وسادتها و نظرت له بدموع و اعطته اياها ...... تمعن النظر بها لثواني فاتسعت رماديتاه پصدمة فتلك المصېبة تحمل اختبار حمل يشير الى نتائج سلبية ... افاق على ارتضام الصغير بصدره تندس باحضانه تبكي و تشهق بقوة مردفا كالطفل الذي حرم من حلواه المفضلة
نغم. مطلعتش حامل يا حازم
اجابها بهدوء عكس ما بداخله من حسرة على حاله .
ابتلع ريقه بتوتر قائلا. انت كنت عايزة تبقى حامل
نغم و هي تمسح دموعها ببرائة طفلة. اه كان نفسي يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي زي حور
حازم. ومين قالك ان البيبي هيجي كده
عقدت حاجبيها باستفهام قائلة. قصدك ايه مش انت بوستني اكيد هيجي البيبي و تابعت بحزن. بس يمكن انت ما بوستنيش كويس عشان كده مفيش بيبي
حازم بهمس . انا كنت عارف اني فقري من الاولنغم. بص ايه رايك تبوسني تاني و اكيد هبقى حامل بعدها زي حور واجيب بيبي
رفع حاجبه باستنكار وخبث. وانت عايزة تتباسي تاني
اخفضت عينيها بخجل و اندفعت الډماء الى وجنتيها لتقول برقة. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي والعب معاه
حازم بمكر شديد. اي حاجة اي حاجة
نغم بتلقائية وعفوية. اي حاجة
حازم بخبث. يعني انت متاكدة انك تقدري تعملي اي حاجة عشان نجيب البيبي
نغم. اه متاكدة
حازم. يبقى هقولك هنعمل ايه بالضبط بس مش دلوقتي
نغم بحزن. اومال امتى انا عايزة دلوقتي
حازم بانفعال. يا بنتي ارحمي امي مش كده انت معندكيش اخوات ولاد
نغم. طب قولي امتى هنجيب البيبي
حازم مردفا بابتسامة خبيثة .... مريبة.... ماكرة....
يوم الفرح يا نغمينغم بحماس . خلاص ماشي موافقة و هقول لتيته حازم هيخليني اجيب بيبي حلو يقولك تيتة و يقولي يا مامي
حازم. اه ماشي.... ما لبث حتى إنتبه لكلماتها نعععععم
نغم ببرائة. ايه في ايه
حازم بنفاذ صبر. بصى يا نغم اوعي تقولي لديجا اي حاجة من الى بتحصل بيني وبينك كده غلط مش لازم اي حد يعرف عننا حاجة ابدا و الا انا هزعل منك اوي و هتعصب جامدنغم بخضوع. ماشي
قبل وجنتها بحب و ادرف. شطورة يا نغمي يلا بقى عشان نفطر برة مع ديجا
نغم. حاضر
خرج معها وكل تفكيره يصب على ذلك اليوم الذي سوف يصدمها بما سوف يحدث بينهم حتى يجلبوا ذلك الطفل الذي بات يحتل تفكيرها بشدة .... ترى هل ستتفهم الامر ام سيحدث العكس و لكنه اقسم بأنه سيعلمها جميع ابجديات العشق و يجعلها تعشق و تحب ما يفعله معها حتى يصل بها الامر ..... لتطلبه بنفسها ..... نغمي البريئة....
في المساء داخل قصر الدمنهوري
تنهد بقوة و أرجع رأسه الى الخلف يتمدد على فراشه الذي بدأت البرودة تغزو أطرافه فقد دفئه عندما غابت عنه تذكر عندما كانت تشاركه أحضانه ينعم بقربها ملامسة اصبح ادمان ..... استنشاق عيبرها بات ترياق يحمي به خلايا جسده ..... نعم يريدها.... يرغبها بشدة ....الآن..... لا يعلم لما اجتاحت الحرارة جسده عندما تذكر ملمس بشرتها الناعم ... طعم الذي لم يحدده الى اليوم هل فراولة ام توت بري .... لم يسيطر على جسده المطالب بها للاسف هي بعيدة عنه لكنه لن ينتظر اكثر يريدها الآن و أنتهى الأمر..... اخذ مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا .... وفي اقل من نصف ساعة كان امام بناية نغم ..... تسلق الشرفة كعادته ..... فجأة وجد قدماه تتجمد نعم حرفيا تتجمد تلك الحورية الفاتنة اخذت اخر ما تبقى ما لديه من ذرة صبر .... شعر بأن حرارة جسده وصلت للمئة سلبت أنفاسه و اخذ صدره يعلو و يهبط بصورة مخيفة .... فكانت بهيئة تسمح له بإلتهامها ...
في عنقه قائلة بهمس . وحشتيني انت اكتر
جاسر برغبة و انفاس مثقلة. عايزك و دلوقتي
رفعت رأسها تنظر اليه بخجل مرددة. ايه
في قصر الدمنهوري
كانت دنيا تجلس في غرفتها تقرأ احد كتبها المفضلة حديث الصباح مندمجة بشدة معه حتى انها لم تلحظ ذلك الذي هائم بنظراته يتطلع عليها بحب ونظرات تكاد تخترق .... مردفا بعشق ...1
..... وحشتيني يا دنيتي
رفعت عينيها تنظر پصدمة إليه هل هو حقا هنا ام انها تتوهم حركت رأسها بعدم تصديق و رمشت عدة مرات ختى تسطع استيعاب انه واقف امامها و في غرفتها لتهب منتصبة مردفة پصدمة
دنيا.. مازن
مازن ... عيونه
ترقرقت الدموع في مقلتيها الخضرواتين لتردف بحزن متجمد. اطلع بره حالا
اقترب منها حتى اصبحت مقابل وجهه قائلا بإصرار. لا مش هخرج يا دنيا انا جاي عشانك
دنيا بدموع ساخرة. جاي تهزقني و تزعقلي تاني اتفضل انا سامعاك
كور يديه و امسك بوجهها قائلا بندم . انا اسف يا دنيتي والله ما كنت اقصد انا كنت قلقان على حور وانت غلطي لما خبيتي عليا انا بقالي اكتر من اسبوعين مش قادر اوصلك لا بتردي على التلفون ليه مش عايزة تسامحينيمسكت بتلابيب قميصه پغضب وهبت صاړخة. عشان انت اناني يا مازن مفكرتش غير في نفسك و قلقك على حور بس مفكرتش فيا ليه وانا بحاول ابعدك عن الضغط و القلق انا كنت عارفة انك في شغل مهم وانك بتأسس شركتك ف محبتش اقلقك فقولت لازم اخبيه عليه عشان على الاقل يقدر يركز في مستقلبه و كلهم وافقو على كده حاولت افهمك بس انت الى ما كنتش عايز تسمع منى كلمة عايزني بسهولة اسامحك لا يا مازن لأ انا مقدر.....
بتر حديثها عندما اطبق على التى استفزته بشدة يقبلها بكل ما أوتي من قوة مودعا شوقه و حبه العاصف ...... لا تعرف كيف بادلته تلك ال الحميمية اولى قبلاتها كانت من نصيب حبيبها ذلك المازن .... حب الطفولة.... حلم المراهقة.... آمال الشباب ....
خرجوا من المرحاض وكل واحد يحيط جسده بمنشفة بعد ساعة تقريبا كان فيها جاسر لا يكف عن وقاحته المعتادة لعنت نفسها آلاف المرات على موافقتها و رضخها لطلبه الخبيث فلقد اصر على مشاركتها الحمام .... وكأنه كان سيدعها ان لم توافق ... لم تكن تعرف ان زوجها على قدر وسامته يحمل قدر اكبر من الوقاحة كأن والدته كانت تتطعمه وقاحة مفرطة .... كانت تتجاهل ذلك الالم الذي يجتاح بطنها ... تعلم سبب آلامها فقد حذرتها طبيبتها في آخر مقابله لها من عدم التقارب لانها تواجه صعوبات طفيفة في حملها الا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها و اشتياقها له غير انها رأت عشقه