رواية رائعه للكاتبه نور
... الرعد
خرجت من الجامعة بعد ان أنهت محاضراتها ... حملت هاتفها تتصل بالسائق الذي لم يأتي إلى الآن... توقفت سيارة بجانبها لتضيق عينيها بتوجس حتى انزل سائقها الزجاج كاشفا عن هويته .. لترى ذلك الطبيب الذي استئصل قلبها و أخذه إليه... غامزا لها بمرح
..... انفع انا النهادرة
بسمة... يوسف
يوسف.... ايوه هو يلا اركبيصعدت بجانبه بسعادة واضحة يلاحظها هو لينبض قلبه فرحا على تلك البسمة السارقة لانفاسه
يوسف... قوليلي بقى عايزة تروحي فين
بسمة بغمزة.. المقطم
لوى ليردف بحسرة ... كان على عيني والله بس عندي ظروف
أنفجرت ضاحكة حتى سقطت دموعها من فرط ضحكها لتقول بانفاس متهدجة...
بسمة... انت بتقول ايه يا دكتور انا شكلي اتغشيت فيك
يوسف .. ما انت الي مش عايزاني احافظ على نفسي لحد يوم الفرح و بتجري رجلي للرزيلة وانا بصراحة بعشقها
بسمة.. طب خلاص نروح ماك و اهو اكسب فيك ثواب و تحافظ على نفسك براحتك لاني اكيد مش هتحرش بيك وسط الناس ما انت هتفضحني
قهقه بشدة على حديثها... فشردت تتأمل ابتسامته الرائعة التى تأخذ قلبها الى اعالي قمم العشق لتردف بحب
بسمة... انا بحبك يا يوسف
نظر اليها بصمت يمرر زرقة عينيه على كل انش منها لا يصدق انها اعترفت بحبها له فاردف بمكر
يوسف.. انا بقول نمشي احسن بدل ما نندم احنا الاتنين .... و انطلق بها الى احد مطاعمها المفضلة ...
سعادته باتت معها ... حياته اصبحت ملكها .. بكل ذرة في جسده يعشق... بسمته......بسمة يوسف.....
رجع من الشركة باكرا حتى يصطحبها الى عيادة تلك الطبيبة ام اربع و أربعين كما أسماها هو فاليوم موعدها معها فقد دخلت في شهرها الثامن ... تنهد بعمق قبل يدلف الى الغرفة يستعجلها في الذهاب....1
كانت تقف امام مرآتها تحول غلق سحاب فستانها بضيق مردفا بحنق ..
حور.. يوه بقى انا شكلي تخنت منك لله يا جاسر انت السبب في الي انا فيه
..... و جاسر عمل ايه بسالتفتت اليه تنظر له بشراسة مردفة پغضب ..يعني مش عارف هببت ايه
اقترب منها محاوطا خصرها و قال بتلاعب ... لا مش عارف يا ريت توضحي اكثر
استحالت وجنتيها الى اللون الاحمر مردفة بخجل .. اهو عملت وخلاص
جاسر بخبث وهو مستمتع بمنظرها ... على فكرة انت السبب
حاولت الابتعاد عنه الا انه احكم قبضته عليها قائلة بخجل.. جاسر ابعد هنتأخر
قبل وجنتها المشټعلة مردفا بقلة حيلة... طب يلا و تابع محذرا.. بس هتعوضيني بليل
حور بابتسامة لمع أثرها خضار
عينيها .. حاضر بس يلا
عيناك الساحرتان سړقت صفاء قلب الجاسر فهنيئا لك يا حورية ...
امسك بيدها ملتقطا مفاتيح سيارته مستقلها الى عيادة تلك الطبيبة الوقحة.....
تستمر القصة أدناه
داخل إحدى العيادات النسائية
كان جالسا يطالعها بدهشة واضحة على ملامحه المصډومة فقد كانت تتحدث معه بطلاقة غير عابئة بما تقول كأنها تتكلم مع إحدى صديقاتها .... يعلم انها طبيبة و هذا عملها ولكن ليس بهذه الجرأة
تركت نظارتها الطبية وقالت بجدية .. قولت ايه يا جاسر بيه
جاسر.. قولت ايه في ايهالطبيبة... زي ما حضرتك سمعت المدام حور كويسة بس زي ما قولتك هي بكرية والرحم بتاعها ما تفتحش قبل كده و الولادة القيصرية مش هتنفع لانها ضعيفة بدنيا فعشان تولد طبيعي محتاجين ان الرحم يتفتح وانت و شطارتك
جاسر.. وانا مالي هو انا الدكتور
التفتت لحور الواقفة تفرك في اصابعها من فرط الخجل مردفة ... مدام حور الظاهر انك تعبتي اوي عشان تجيبي البيبي ده
هب جاسر فيها صارخا.... فيه ايه يا وليه انا سكاتلك من الصبح
امسكت حور بذراعه حتى تمنعه من التهجم عليها قائلة ... ابوس ايدك اهدى يا جاسر
جاسر.. ما انت شايفة بتقول دا شاكة فيا يا هانم
الطبيبة... احترم نفسك يا استاذ جاسر انا بس بفهمك الي انتولازم تعمله بس لو مش قادر ده مشكلتك انت
اغمض عينيه پغضب و كور قبضته هامسا پغضب.... يا بنت....
حور.. معلش يا دكتور جاسر ما يقصدش و شدت يده تخرجه من الغرفة حتى يتسبب لها بمصېبة ... تجلب لهم الهلاك....
داخل سيارته كان يصيح بها كالثور الهائج لتقول كاتمة ضحكاتها
حور.. الله و انا مالي هو انا عملتلك حاجة
جاسر پغضب مكتوم... ابعدي عني يا حور الساعدي انا مش طايق نفسي
حور... روق بس والله دي طيبة و كيوت خالص بس انت الي مش عارفة ليه حاطط نقرها من نقرك
جاسر.. دي ولية بقحة بتشك في قدراتي
حور بنبرة ناعمة... محدش يقدر يشك في قدراتك ابدا يا قلبيجاسر بخبث وهو يميل عليها غامزا ... طبعا ما انت مجربة
حور بصړاخ.... دور العربية و امشي حالا يا جاسر
نظر لها باستمتاع ماكر وهو يدير محرك السيارة منطلقا الى وجهة مختلفة تماما عن تخيلها.....
مساءا في منزل يوسف.....
كان يجلس ينظر بتفحص لذلك الرائد الذي خطڤ قلب صغيرته المدللة ... لم ينطق بكلمة الى الآن منذ ان رحب به امام باب المنزل ... يراقب جميع تحركاته ... لقد كان ثابتا غير متوتر ابدا ... حتى قطع مروان الصمت الذي كان سيد المكان ...
مروان... هو في ايه يا استاذ يوسف هو انا فيا حاجة ناقصة
يوسف... اشمعنى اختي
تستمر القصة أدناه
مروان... يمكن عشان هي الوحيدة الي حسيت معاها بالراحة بعد ما فقدتها من زمان
يوسف.. شوف انا مش ضد علاقتكم بس مش شايف انها غريبة شوية
مروان... عارف لما تحس انك غرقان و فاقد الامل انك ترجع لدنيا و مستسلم للمۏت و فجأة تلاقى حد بيمدلك ايدو عشان يساعدك تخرج .. هو دا بالضبط الى حسيته من عليا هي بنت جريئة و عنيدة و ده الي شدني ليها بعد ما كان مستحيل اقرب من حد تاني
يوسف... شوف انا عمري ما عارض عليا في اي قرار بتاخده لاني دايما واثق فيها و متاكد انها بتعمل الصح عشان كده لما حكتلي عنك وافقت عشان عارف انها حبتك بجد و ناوية تبدأ معاك من جديد
مروان بابتسامة مريحة... يعني خلاص موافق نكتب الكتاب اخر الاسبوع
يوسف... موافق يا مروان
...... ربنا يخليك ليا يا يويو
ضيق يوسف عيناه پغضب و اردف بتوجس .... انت كنت بتصنتي يا عليا
عليا.... ابدا والله انا جيت على غفلة يا يويو
يوسف و قد تناسى وجود مروان وامسك بها كالارنب... انا مش قولت بلاش يويو دي
عليا پخوف... ذلة لسان واللهمروان.... انا هنا على فكرة
هندم ملابسه باحراج قائلا ... معلش يا مروان خرجتني عن شعوري اتفضل نكمل كلامنا
مروان ... لا عادي يا دكتور بس ممكن اقعد مع عليا شويا
يوسف برفض... لا مش هتقد معاها غير بعد كتب الكتاب
عليا بهمس... والنبي يا يوسف
يوسف.... اخرسي انت
مروان بابتسامة... تمام امشي انا بقى و نتقابل يوم الخميس
يوسف مصافحا له... شرفتني يا سيادة الرائد
مروان... الشرف ليا
ارتمت عليا في احضان يوسف تهتف بسعادة بالغة... انا متشكرة اوي يا يوسف انا بحبك اوي
قبل راسها بحنان أخوي قائلا... الف مبروك يا لولو ربنا يسعدك يا حبيبتى .....
وبدأ العد العكسي لسقوط سيادة الرائد في بئر عشقها السافر.....
توقف بسيارته امام احد البيوت