الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة ل سوما العربي

انت في الصفحة 46 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

انت واقف مكانك مش عايز تقابلنى فى نص الطريق عشان نقرب المسافات.. عايزنى أفضل كده فى السر.. واستحمل خطوبتك.. اشوفك وانت قاعد جنب واحده تانيه.. ماسك ايدها وبتلبسها دبلتك.. وبعد كده فى اى مكان ولا اى مناسبه تبقى هى الى جنبك والاحق.. وانا أفضل مليكه الوحيدة... انا مش هيعيش الدور ده تانى... مش هفضل دايما الموجوعه فى القصه دى.
عامر وانا.. انا مش موجوع وأنتى قدامى ومش عارف اضمك ليا.
مليكه انا قدمت تنازلات كتير... فضلت سنين احبك بينى وبين نفسي.. استحملت استهزاءك بيا وبمشاعرى... وحاجات كتيييير انت عارفها كويس... مش هفضل جوا القالب ده كتير... انا لازم احرر نفسى منك.
قبض على ذراعها يغرس اطافره بلحمها.. تاوهت.. لأول مرة يعاملها بهذا العڼف.
عامر تقصدى ايه بكلامك ده. 
نظرت له بتحدىاقصد ان من هنا ورايح كل واحد مننا يمشى في طريقه.
عامر بتستهبلى صح.. طريق ايه الى يمشي فيه
مليكه الطريق ده انت الى حددته لينا واخترته مش انا.
عامر بتحلمى.. لو فكرتى أنى ممكن اسيبك كده عادى تبقى بتحلمى.
مليكة علاقتنا محكوم عليها بالفشل.. وانت اول واحد حكمت عليها قبل حتى ما الناس تحكم.. انا الۏجع الى شفته معاك أقل بكتييير من السعاده... انت لسه حاببنى من كام يوم لكن انا بحبك من زمان.. يعنى بټعذب من زمان وخلاص تعبت واستكفيت.. حقى اعيش زى كل البنات والاقى حد يحبنى ويقدرنى.. يتمنالى الرضا ارضا... يجبلى الدنيا كلها تحت رجلى ويحارب الدنيا عشانى.
احتدت عيناه اكثرانتى عارفه لو كان سمعتك جايبه سيرة راجل تانى على لسانك هعمل فيكى ايه.
تحدثت بتحدىلا هجيب.. هتشوف.
عامر عايزه راجل تانى فى حياتك يا مليكه.. راجل غيرى... ده بعدك.. سامعه.. من هنا ورايح فى نظام تانى.. كل حاجه هتبقى بحساب... عشر دقايق بالظبط وتبقى جاهزه تحت.. سامعه.
خرج من غرفتها وكل ما يشغل باله.. العصفوره تريد الخروج من عشه... سيقصص لها اجنحتها تلك... لن يدعها تفر منه ابدا حتى لو اتهمته بالانانيه والظلم... ليس بيده.. يعشقها هو.
_________________________
جلست كالدميه تضع احمر شفتيها تستعد لتلك الخطبة العظيمه.
دق شقيقها الباب ثم دلف ينظر لها بسخط معلقا وبعدين
اغمضت عينيها تزفر بتعب طب قولى انا اعمل ايه.. هو انا كنت اعرف انه ممكن يفكر يخطبنى... انا بس كنت بحاول اكسب وقت مع بابا
نادر وعملتى ايه فى كل الوقت الى فات... ولا حاجة مافيش غير إنك تقريبا بقيتى عروسه ماريونيت.. امك ماسكه حبل من ناحية وابوكى حبل من ناحية.
هديل بحزنعندك حق.. انا بقيت حاسه اني انا مش انا... زى ماكون شبح او خيال.
نادر ماشى.. ماردتيش عليا.. وبعدين.. هتعملى ايه.
اشاحت وجهها تقول مش عارفة مش عارفة بجد.
خرج من عندها بملل منهم جميعا... كلهم سلبيين.. يراهم هكذا.. حتى تلك الغبيه التى عشقها بصمت.
فى نهاية اليوم.
كانوا فى طريقهم للعودة إلى بيت الخطيب.
ناهد عينيها مرتكز على عيني ابنها.. كل ثانية ينظر فى المرأه الاماميه يتواصل ببصره باهتمام شديد مع تلك الجالسه بالخلف.
عينيه لم تتزحزح عنها طول اليوم.. لم ينظر لهديل ولو مره تلك النظرة الخاصة... ابنها وتعلمه جيدا... نظراته لها غير.. عينه بها نظره الم على تعب مع اعتذار وصرامه ايضا كأنه ينذرها الا تتركه او ربما ترجى.. لا تعلم لكن نظرته غير عادية... وهى عيناها تحمل الكثير أيضا.. أشياء حتى لم تستطع تحديدها كما حددتها مع ابنها... لكن بها من الحزن مالم تستطيع اخفاءه.
فى سيارة محمد
جلست كارما پغضب هو انا ممكن افهم يعنى انا ليه مارجعتش مع عامر.
محمد انا الى عايز اعرف مالك كده ولا فيكى ايه.. بقالى شهور مش عارف ولا اتلم عليكى ولا اكلمك فى ايه
كارما يااااه.. ولسه فاكر تاخد بالك دلوقتي
محمدده مش رد على سؤالى على فكره
اغتاظت كثيرا وعلى صوتها قائله وانا مش هرد على كل اسئلتك.. ولو سمحت من هنا لحد مانوصل انا مش عايزه أسمع منك اى كلام.
محمد نعم.. انتى اټهبلتى ولا ايه.. انا خطيبك.
كارما خطيب مين يامحمد... انا مش موافقة عليك ولا بحبك.
توقف بسيارته فجأة فاصطدم رأسها قليلا
صړخت پغضبايه الى عملته ده.
محمد بغلايه ال قولتيه ده... مالك كده ماتظبطى فيكى ايه.. انا شايفك كده متغيره من فتره وسايبك بمزاجى... لكن خلاص كفاية اوى كده.. على آخر الزمن مش هعرف ألمك ولا ايه.
حقېر.. حقېر....حقېر..اخذت ترددها بقلبها قبل عقلها.
اشتعلت عيناها پغضب ثم ولأول مرة تجرأت.. فتحت باب السيارة وترجلت وبلمح البصر كانت إشارة لسيارة اجرى على الطريق.
زاد غضبه منها.
لا بل اشټعل... منذ متى وكارما لها لسان او اى رد فعل امامه.. فقد كانت كالصلصال... حسنا سيعود للبيت الان يريها العين الحمراء ويجعلها تعود كما كانت... يعلم هى تهابه وتخاف عامر كثيرا... سيخبرهم فقط بما فعلته الان... يقسم لن تكررها ثانية.
بعد مده
توقف بسيارته امام الباب الداخلي للبيت.
كانت اول من ترجل من السيارة وذهبت سريعا لغرفتها.
هبط من سيارته يتنهد بتعب وألم.. فاق على صوت والدته تنظر له نظرة غريبه عليه تقول هى مليكه مالها يا عامر.. طول اليوم قاعده بعيد وتقريبا مش بتبص ناحيتك ودلوقتي كمان مش على طبيعتها.
يعلم والدته جيدا...إنها تشك به وبها خصوصا بعد حديثه أمس عن حبه لفتاة صغيرة.. ماذا يفعل او يقول.
كان يبحث عن رد مقنع ولكن انقذه توقف محمد بسيارته بعضب لجوار سياره الأجرة التى توقفت الان هى الآخرى.
اندفع بسرعه وذهب يفتح الباب يمد يده ويخرجها بطريقة مهينة يقول تعالى يا هانم... تعالى.. قوليلهم... هتقوليلهم الى قولتيه وعملتيه ولا اقول انا.
تقدم عامر پغضب ينتزع يده من عليها ېصرخ بههى هبت منك ولا ايه يا باشا... انت هتمد ايدك عليها وكمان قدامى.
محمد شوف اختك بتقولى ايه.
عامر اى أن كان الى حصل.. مالكش حق انك تمد ايدك عليها حتى لو بقيت جوزها.. اصحى كده وفوق مش عايزين نخسر بعض.
محمد بصوت عالي ردى يا هانم وقوليلهم الى لسه قايلاه.
ناهد ماتوطى صوتك يابنى عيب واعمل حساب انى واقفه.
عامر ماتقول انت يابيه ولا لسانك اتقص.
محمدلا اقولك حاضر وماله... الهانم بتقولى انت مش خطيبى وانا مش بحبك اصلا... لاااا ومش كده وبس دى كمان نزلت من العربيه وراحت ركبة تاكسى... ولا كأنى قرطاس لب.
صمت خيم على الجميع.. فى نفس الوقت خرجت مليكه من شرفتها ترى ماذا يحدث.. أول ما وجدت كارما تبكى أسرعت إليهم.
خرجت إليهم وهى تسمع محمد يقول سمعت يا عامر بيه... سمعت يا كبير.. رد انت بقا... انا مستنى حكمك يا كبيرنا.
يحرجه ببراعه.. نطقه لكلمه كبير أكثر من مره.. محمد شخص يستطيع اللعب بالكلمات جيدا ويحول الظالم مظلوم.
عامر طب اول حاجة توطى صوتك كده وتهدى ها.
نظر تجاه كارما وهى تبكى فى احضان حبيبته وقالكارما ليه قولتى كده وعملتى كده.
ظلت على صمتها تبكى.. لا تسعها الكلمات حقا.
محمد شايفين... مش
هاممها حد ولا بترد على حد لأ وكمان مش بترد.
عامر كارما لو سمحتي تجاوبينى... ليه عملتى كده.
رفعت راسها تقول باعين غاضبه عشان انا بنى ادمه... بفهم وبحس.. البيه عمره ما حبنى اصلا... دايما كان بيضحك عليا بكلمتين...
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 94 صفحات