رواية جديدة ل سوما العربي
كل همه الشغل والأسهم.. عمره ما خرجنى ولا اهتم بيا... بس بصراحة شاطر اوى فى الكلام.. هه كل يومين يثبتنى بكلمتين حلوين وانا ارضا واتثبت فعلا... بس كل يومين ينكشف ليا.. من أول مارفض جوازه فادى كأنها ضړبة وفوقتنى... انا مش عايزه اكمل فى العلاقة دى.
محمدايه الهبل والكلام الفارغ ده.. انتى جرى لمخك حاجه اكيد.
نظرت له ثم لمليكه و قالت وانا مش هعيش غير الحياة إلى انا عايزاها... مش هعيش الحياة الى تسعد غيرى.. انت عايز تعمل كده انت حر في نفسك...مش همشى على هوى الناس.. سامعنى.. انا مش هبقى نسخه تانية من هديل.
أنهت حديثها وذهبت سريعا لغرفتها... تاركه الجميع ينظر لاثرها پصدمه... حديثها كله الغاز وإشارات لأشياء يبدو أنها تفهمها وتلتزم الصمت.
ذهبت لغرفتها بهدوء وخطوات ثابته وهو يقف متصلب... مندهش.. ومحمد يعد ويحصى الخسائر.
__________________________
لن ينتظر أكثر من هذا... مر الكثير على ۏفاة شقيقتها... لابد من انهاء تلك القصه.
ولكن سيد... لايستطيع الاستعانه به.. ظل على موقفه منه.. سيذهب بمفرده... لا ينقصه يد أو قدم.
فتح له مهللامعلم رجب... يا اهلا يا اهلا... البيت نور والله.
دلف رجب يضع نظره ارضا احححمم.. ياساتر.
خالداتفضل يا معلم ماحدش هنا راحوا عند حماتى انا قاعد لوحدى.
رجب احسن بردو عشان نعرف نتكلم.
خالدتشرب ايه.
رجبانا مش ضيف...اقعد بس خلينا نتكلم.
جلس خالد بقلق يقول خير يا معلم... شكلك رجعت فى كلامك.. انا عاذرك وعارف انه موضوع محرج... ولو انت عايز ترفع ايدك عن الموضوع مش هزعل.
تهلل وجه رجب رغما عنه وقال باندفاعوحياة النبى صح... بكره بكره يعنى.
خالداه يامعلم فى ايه.
حاول السيطره على فرحته التى فضحته وقال يدعى الرزانهلا ولا حاجة.. احمم.. زى ما بقولك عايز انهى الموضوع ده وانا مديك كلمه ومش المعلم رجب الى يرجع فى كلمته ابدا... مش اخلاقى.
وقف رجب بفرحه كبيره داخل قلبهبالاذن انا بقى... اشوفك بكره عند ست ال.. ااا.. عند الست ام ندى.
خالدبإذن الله.
خرج رجب من عنده.. سيتوقف قلبه حقا... اخذ يدندن... ياولاد بلدنا يوم الخميس.... هكتب كتابى وابقى عريس.... جايلك... جايلك ياست البنااات
____________________________
صباح يوم جديد
استيقظت على صوت هاتفها الذى يدق أكثر من مره بإلحاح.
نظرت لاسم المتصل وأغلقته ثم عاودت النوم.
ثانية اثنين ووجدت من ېصرخ عليهاملييكه.
فتحت عينيها... وجدته هو.. لن يكف عن تلك العاده الغير آدمية.
تحدثت بوهنخير
عامر بقا اقعد كل ده اتصل وسيادتك مابترديش.. وفى الأخر كمان تقفلى الموبيل خالص وتنامى.. ايه اللي بتعمليه ده.
اعتدلت على فراشها ترفع الشرشف عليها وتنظر له بصمت.. ثم قالت اولا عيب اوى لما تدخل اوضتى كده وانا نايمه.. ثانيا لو سمحت وقبل اى كلام تخرج برا
اتسعت عينيه يقول نعععم.
مليكه زى ما سمعت بالظبط... انا كنت نايمه فى اوضتى واكيد لابسه خفيف فى الحر ده.. ماينفعش اقعد قدامك ولا تشوفني كده.
عامر مليكه... ماتخلنيش افقد اعصابى...انتى بتدارى نفسك عنى.. عنى انا يامليكه... هو انا مش قولتك قبل كده إنك بتاعتى.
احتد صوتها والتمع صوتها بنبرة الڠضب تقول انا مش بتاعت حد يا ابيه.
عامر انا مش ابيه انا عامر حبيبك ولا نسيتى.
مليكه اه.. نسيت.. وهبدا من اول وجديد.. مش هربط نفسي بواحد فضل الكل عليا... لو سمحت اخرج عايزه اعرف اقوم واغير هدومى.
يشعر ان كل شئ ينهار من حوله... مليكه تستعد للخروج من تحت جناحيه وهذا غير مسموح به.
انتزعها من على الفراش يقول لو قولتى الكلام ده تانى رد فعلى مش هيعجبك.. قولتك انتى ليا.. وافقتى او لأ.. ومش هسيبك لغيرى يا مليكه.. حذرتك قبل كده انا لما بحب ببقى صعب.
نظر لها واتسعت عينيه وهو يراها بذلك الهوت شورت الاسود مع تي شيرت لمنتصف معدتها... جميله جمال مهلك عليه وعلى أعصابه.
ضمھا له بدون تفكير.. يتحسس بيده ذراعيها ثم شعرها.
لكن فى ثوانى نفضت يده عنها ونظرت له بشراسة قائلهشيل ايدك عنى... ايه انت فكرتها سايبه... لكن زى ما قولتلك العيب مش عليك... لو سمحت تطلع برا حالا.
عامر انتى بتحوشى نفسك عنى يامليكه... طب مش طالع.
رفعت حاحبها وكتفت دراعيها قائله بتحدىخلاص.. خليك.. اطلع انا بلبسى ده.
باتت تعلمه جيدا وتضغط على كل نقاط الضعف... تعلمه غيور جدا.
احتدت عينيه وهو يراها تهم بالتحرك للخارج.
قبض على ذراعها يوقفها قائلا پغضباستنى عندك رايحه فين... انتى هتطلعى كده اتجننتى ولا ايه.
مليكه يبقى اتفضل اخرج انت.
رغما عنه خرج... لكنه لن يتركها.
يبدوا انها قد اعلنت تمردها.. وهذا مالن يسمح به... ستظل له.. ملتصقه به أينما كان.
هبط الدرج ثم صطك اسنانه غيظا.. مالذى جاء بهذا الثقيل الآن.
رسم على شفتيه ابتسامة مهينة أكثر منها مرحبه يقول عدى باشا عندنا.. خير.. شايفك حابب القصر عندنا اوى.
عدى اوى اوى.
عامر اممم وعلى كده بقا هت.... قطع حديثة صوت محمد يقول ايه يا عامر... من امتى بنعامل ضيوفنا كده طول عمرك راجل زوق.
حسنا لقد أخرجه عشقها عن السيطرة.
يعلم ذلك... عامر دائما كان رجل مجامل لأقصى حد... حتى مع أعدائه.
عامر لا بس عدى بيه مزودها شويه ولا انا بيتهيئلى.
تدخلت ناهد عامر ايه اللي جرالك.
ابتسم عدى وقال ولا يهم حضرتك يا طنط يظهر ان عامر باشا اعصابه تعبانه الفتره دى لدرجة انه فقد السيطرة عليها... بس يا عامر باشا انا جاى هنا بناء على معاد من انسه مليكه ليا.
اشتعلت عينيه قائلا نعععم.
ابتسم عدى مجددا بخبث وشماتهزى ما سمعت بالظبط.
عامر مش ناقصه جنان على الصبح... ايه اللي بتقولو ده.
قطعت ذلك الحديث الساخن بصوت هادئ تماما كأنها تتحداه وقالتصباح الخير.
ابتسم عدى وقاليا صباح الجمال.
عامر يابنى اظبط يابنى هزعلك على نفسك.
عدى انا مش عارف ياعامر بيه انت ايه اللي معصبك كده.
عامر مالك بمليكه ولا عايز منها ايه.
تقدمت هى تقول ولا حاجة يا ابيه.. كل ما فى الموضوع ان استاذ عدى محامى شاطر وعنده مكتب كبير وعرض عليا انزل اتدرب معاه فى مكتبه وطبعا ده عرض مغرى جدا وفرصة لأى حد لسه مبتدئ... فأنا وافقت
قالت الاخيره بثقة وقوه تقصد أهدافها
كل هذا بيوم واحد كثير عليه.. مليكه
تستعد لأن تحلق بعيدا... لكن كما ردد داخله... على جثته....
الفصل التاسع عشر
تقرع الطبول بداخله ام تلك هى دقات قلبه.
اليوم زواجه من ست البنات خاصته... حلم بعد وطال انتظاره أخيرا سيتحقق.
وقف أمام المرآة يمشط شاربه للمرة التى لا يعلم عددها... نظر