السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جديدة ل سوما العربي

انت في الصفحة 76 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

كده عشان تمشى مصالحك يبقى هى هى.
كان يميل عليه يضغط على كل حرف يخرج منه يحدثه بفحيح وتقزز.. لابد لمحمد ان يستفيق.
اكمل عامر قائلا _عرفنى انت هتعمل ايه عشان اتصرف واعرف اشتريلك جوز قرون على مقاسك.
انتفض محمد قائلا _عامر.. انا مش كده يا عامر.
عامر _امال انت ايه يا اسد الرجاله..هتديله البنت عشان ننجح فى الانتخابات!
صمت محمد ولم يجيب فمال عليه وقال _هتسيبه يقرب منها... يمشى ايده عليها... ويعمل الى اكتر من كده... هتستحملها
قال الاخيره بصړاخ جعل محمد ينفجر قائلا _مش هقدر.. مش هقدر ياعامر..كفاية كده مانا بشړ بردو يا اخى.. انا خاېف على مصلحة العيله... أسهل ما عليا انى اروح اقوله اخبط دماغك في الحيطه وخلاص بس... طب وبعدين والانتخابات
عامر _ماتولع..مش عايزنها... احنا اغنيا اووى.. عندنا الى يكفينا.. مش محتاجين.. ليه من الأساس نقعد قدام حيوان زى ده ونحسسه اننا محتاجين رضاه فيقعد ويحط رجل على رجل ويبيع ويشترى فينا.
محمد _مش هينفع يا عامر... دى لا اعرفلها اصل من فصل ولا حتى أهل... يا عامر.. ياعامر دى عايشه هى واختها على الڼصب و السرقه... لا وواخده الموضوع عادى وبتبجح كمان... دى مستفزه.. بتقولى دى فهلوه وشطاره.
صمت عامر قليلا وقال بعد ان زم شفتيه _والله يا بنى عندك حق.. خلاص.. سيبها... انت صح.. وروح اتجوزلك واحدة من بنات العائلات الراقية.. الى هما تلت اربعهم ڼصابين بردوا.. بس دول على كبير... فى بلدنا دى تنصب على حد فى كام الف تبقى حرامى وصعب ويتغفرلك.. تسرق ملايين.. تبقى بيه ويتضربلك تعظيم سلام ومش بعيد ياخد عفو دولى.. ونقول نسامح ونتعامل... مش كده.
ظل محمد على صمته وسط صراعه فاكمل عامر _لآخر مره هقولك.. انا بنفسي من بكره هروح اتنازل على الانتخابات الى ممكن تزلنا لحد دى.. وانت لو البنت حتى نصابه اتجوزها... عشانك لأنك بتحبها وانا عارف وكمان تبقى عملت حاجة عدلة في دنيتك وخليتها تسيب السكه دى.
محمد _والناس... هتقول عليا ايه وانا متجوز نصابه.
عامر بهياج_يااادى الناس.. ياخى يلعن ابو الناس... وبعدين الناس مالها انت حر... حامد ابو المجد عارفه ماهو متجوز رقاصه فاهم يعني ايه رقاصه ومن دور عياله.. بس ماحدش عرف يفتح بوقه.. والبت تابت على إيده.. انا عن نفسي بقول برافو عليه وكتر خيره... كده ولا كده ماحدش هيقولك بتعمل ايه.. انت حر... ده غير ان ماحدش غيرى انا وانت عارف انها نصابه.
مازال الصمت مسيطر عليه وهو في صراع مع حاله.
فتحدث عامر_فكر يا محمد وخد انت القرارا لانى كده ولا كده مش هسيب البنت لعدى ده كده... الا اذااااا...
قال الأخيره بتشويق فنظر له محمد قائلا _الا إذا إيه... مش قولت هتتصدرله ومش هتخليه ياخدها!
عامر ببساطة واستفزاز_افرض الراجل غرضه شريف وعايز ياخدها من هنا ويتجوزها.
اتسعت أعين محمد قائلا _ايه هتسيبهاله
عامر _فى الحاله دى اه هسيبهاله... عدى زباله اه بس فرصه كويسه لبنات كتير اضيع عليها الفرصة دى ليه.
زاد ذهول وصدمه محمد.. فبعدما اطمئن لتدخل عامر بالأمر تفاجئ بتصريحه الأخير... ماذا لو قرر عدى الزواج بها فعلا.
تحرك سريعا يغادر متجها نحوها وعامر يرفع بذلته بيديه قائلا _ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا.
ابتسم سريعا باشراق وهو يتذكر صغيرته وتلاعبها به... يبدوا انه سيستمتع معها كثيرا.
صعد بخطوات سعيده متمهله إليها.. وتقدم للداخل.
وجدها تجلس تعبث بهاتفها بفرحة شديدة يبدو أنها تحادث صديقاتها تخبرهم بما حدث .. أول ما رأته وقفت پغضب تقول _انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط.
اتسعت عينيها وهى تراه يخلع جاكيت بذلته وبعدها ساعة يده يتقدم منها قائلا _على أساس انى كنت بخبط قبل كده عشان اخبط لما بقيتى مراتى.
رغما عنها وعن اى شئ لمعت عينها بفرحة وهى تدرك وتستمع لكلمة مراتى تعود عليها هى.. أصبحت زوجته... حلم طفولتها وصباها قد تحققق وهى الان تتدلل.. رفعت حاجبها تحدث نفسها بأنه نعم.. يحق لى التدلل بقدر كل تلك السنوات التى ركضت خلفه بها.
هو الآخر قالها بسعادة كبيرة... مليكه اصبحت زوجته... أصبحت مليكه عامر الخطيب.
تقدم منها يخلع قميصه هو الآخر فصړخت به_انت بتعمل ايه
عامر _بعمل ايه اصبرى انتى بس.
مليكه بأمر غير قابل للنقاش _عامر.. بس.
اقترب منها بعدما خلعةقميصه وبقى عارى الصدر يقول _والله لو عملتى ايه.
ضمھا اليه بحنان لاول مره تلامس صدره... نست كل شئ وذابت مجددا متناسيه كل شئ.
تنهد بصووت عالى يتحسسها بيديه قائلا بصوت مبحوح مما يشعر به الآن _ااااااه يا مليكه... وأخيرا.
اطبق ضلعيه عليها يتنفس بسرعه.. يديه تمر عليها لايصدق حاله. 
أصبحت زوجته وبين يديه دون اى قواعد او شروط وأمام الجميع... الكل يعلم أنه معها الان ولا يوجد اعتراض.
رفع وجهها له يقبل شفتيها برقه شديدة... سريعا ماتحولت الى قوية مطالبه. تطالب بها بقوه.. يقبض عليها داخل احضانه يرفض فرارها منه.. سعيد باستسلامها له... حبيبته تعشقه مثلما يعشقها.. يبتسم من بين قبلاته لها.. جميل ان تشعر بأن من تعشقه يبادلك نفس الشئ... يعشق تلك الصغيرة بعدد انفاسه بالحياه.
____________________________
تقدم رجب منها وهى تقف فى الشرفة تعطيه ظهرها... تشعر أنها لأول مرة قويه.
أخذت قرار صعب وجرئ.. لكنه ولأول مرة قرار سيسعدها... لقد احبت رجب.. عشرته... طيبة قلبه.... وحنانه... اه من حنان الرجل... يخطف اى أنثى مهما كان به من عيوب.
بدون اى حديث ضمھا إليه من ظهرها قائلا _ربنا يخليكي ليا.
ابتسمت بهدوء وحرج... للان لم تستطع التخلى عن حرجها منه.
قبل وجنتها الملتهبه بحمرة الخجل قائلا _لسه بتتكسفى منى يا ست البنات
اماءت برأسها دون حديث من شدة حرجها فقال _انا بحبك اوووى... بصراحة.. انا كنت بقول.. انك.. انك يعنى.. لو خيروكى... هتختارى الى مايتسمى الى اسمه توفيق ده.
التفتت له تنظر له بزهول.. يحدثها
بصوت يغلب عليه مشاعر كثيره.. الحزن.. الحب.. الامتنان.. الضعف.. الخجل... كل شئ.. لأول مرة تشعر كم هى مهمه.... ان حياة احدهم متوقفة عليها.. بل ينتظر موافقتها ويشكرها عليها بعدما كانت تعامل على أنها نكره بل عبئ....لتحمد الله ان رجل مثل توفيق ارتضى بها وأنعم عليها وتزوجها.
مدت يديها تتخلى عن اى خجل الان تقول _انت كبير ااوى يا رجب.. ماتقولش كده... انت ضفرك بعشره زيه... انت راجل... راجل بجد ولوحدك مش مستنى تتكى على ضعفى عشان تحس وتحسسنى أنك راجل... انت ارجل حد انا قابلته لحد دلوقتي.
كان يتنفس سريعا...صدره يعلو ويهبط... أدرك أنه كان يحبس انفاسه وهى تتحدث بحديثها المهلك هذا.
أهلكته بكلماتها تلك والتى قالتها بمنتهى السلاسه والعذوبه.. احساس خرج من القلب فاصاب الهدف فى الصميم.. أصاب قلبه الملتاع عليها... قلب طالما تمنها ولم ينطق.
وأنى له ذلك وهى كالنجمه العاليه صعبه المنال.
سحب يديه من يديها وضمھا له بقوة ولهفه... سحقها داخل احضانه يتمتم بحمد الله كثيرا.
يحتضنها بقوه وهو يقول _الصبر حلو... الصبر جميل... كنت خلاص قربت افقد الامل فيكى واقول انك ست متجوزه صعب يا رجب... زهقت وتعبت.. الصبر اخد منى راقات.. بس لو كنت اعرف.. يااااه.. ده انا كنت هصبر فوق الصبر صبر بس اوصلك
75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 94 صفحات