رواية جديدة ل سوما العربي
في الاخر... مين كان يصدق الى هييجى اليوم الى هتبقى فيه حلالى وفى حضنى ياست البنات.
خرجت من حضنه تسحبه بحنان يجلس بجوارها على احد الارائك تجلس داخل احضانه قائلة _رجب
رجب_ياعيون رجب.
ابتسمت مجددا وقالت _غنيلى يارجب.
رجب _اغنيلك وماله... يعنى هعمل البدع دى كلها وفى الآخر مش هعرف اغنيلك طب والله لاغنيلك.
ضحكت بخفه فنظر لها بولخ يقول _هغنيلك اكتر اغنيه كنت بسمعها وانا بحلم بيكى بينى وبين نفسى.
ادمعت عيناه.. رغما عنه ادمعت.. لقد تعب كثيرا فى عشق مستحيل ولولا إنصاف القدر لما أصبحت له.
__________________________
كانت توتا تجلس شاردة تفكر في حديث تحيه وما فعله وقاله ذلك الحقېر.
وجدت محمد يقف امامها پغضب يقول _كان واقف معاكى بيقولك ايه.. ومن امتى وفى بينك وبينه كلام من اساسه.
نظرت له بسخرية.. فهى حقا كان ينقصها محمد هو الآخر.
زادت عينيه اشتعال وڠضب... تنوى الرحيل.. على اين.. هل متفقه معه على الذهاب اليه ام ماذا.
تحدث بغيره واضحه _وياترى هتمشى من هنا على فين... ها... متفقه معاه هتعيشوا فين
قبض على مقدمة ثيابها پغضب وقال باعين حمراء مرعبه لأول مرة تتلبسه تلك الحالة _اسمعى... قسما بعزة جلال الله لو عرفت انه لمح خيالك بس لاهتشوفى محمد تانى محدش لسه شافه ولا يعرفه... وإلى عندى قولته وانتى ومزاجك بقا ومشيان من هنا مش هتمشى... وده آخر كلام عندى وورينى بقا هتقدرى تعملى ايه يابنت عبد السلام.
وهو خرج يحاول السيطره على حاله... يواجهها ليعلم ماذا يريد.
___________________________
انهى يوسف عمله وتوجه الى بيته يصعد الدرج.. تقابل معها وهى تخرج القمامة على اعتاب شقتهم.
منذ ذلك اليوم لم يراها ولو مره... لا يستطيع تناسى حزنها ودموع عينها التى شاهدهم لأول مرة.
وقف أمامها وهى تهم لغلق الباب فقال سريعا قبلما تغلقه بوجهه_اااا... ازيك.
رفعت حاجبها بنفور ولم تجيب فقال _اناااا.. يعنى ياااستى ماتزعليش... حقك عليا ههه.
نظرت له باستنكار.. يقولها وكأنه يضغط على حاله كثيرا فقالت _لا والله وجاى على نفسك كدة ليه.
يوسف _شوفى يعنى انا بقولك ايه وانتى بتقولى ايه.. هو احنا لازم يعنى كل مانتقابل نشرح بعض مطاوى وسكاكين... فى ايه مانا بشوفك كويسه مع الناس كلها.
مى بسماجه_سبحان الله يا اخى مش بطيقك.
ابتسم قائلا _من القلب للقلب والله يابت يا مى... وسعى.. وسعى بقا ودخلينى اتعشا عندكوا اكل امى وحشنى.
مى ببرود _لااا.
تحدث من بين أسنانه _اللهم طولك يا روح.. وسعى.. وسعى من وشى يامى احسنلك.
مى_لأ بيت ابويا وانا حره فيه.
يوسف_وبقا بيت امى بردوا... اوعى بقا من سكتى.
مى بكبر_وماله.. ادخل تعالى نعشيك.
ردد خلفها بغيظ_ادخل تعالى نعشيك!
مى_اه.. اهو كله بصوابه.. وانت شكلك غلبان وتجوز عليك الصدقة.
زادت الأمر كثيرا وهو تحملها كثيرا لأول مرة بحياته.. لكن أكثر من ذلك أن يستطيع.
قبض على يدها پغضب منها ينوى ټعنيفها ولكن... لا يدرى فجأه وجد حاله يجذبها لاحضانه بقوه.. لا يعرف كيف ولا لما فعل ذلك... ضمھا له لمدة نصف دقيقة كانت أروع من الخيال.
فجأة انتفضت من حضنه بعدما استكانت به لثواني وانتفض هو الآخر معها لا يصدق ما فعله ومع من! مى!! اكثر شخص يتعارك معه يوميا وكلما رآه.
دلفت داخل شقتها بسرعه وأغلقت الباب ووققت تستند بظهرها عليه تتنفس بسرعه وتغمض عينيها.
فتحتهم بسرعه على صوت والدها يقول _مالك يامى واقفه كده ليه وكنتى بتكلمى مين برا
تحدثت بتلعثم وخوف _ددده.. ده يوسف.
سيد _اييه هو انتو مولودين فوق روس بعض لازم كل ماتتقابلوا تمسكوا في خناق بعض.
تحدثت حكمت وهى تضع صحون العشاء على طاولة الطعام _عيال يا سيد وبكره يعقلوا سيبهم يا خويا.
سيد لمى _طب ماقولتيلوش ييجى يتعشا معانا ليه
تحدثت بتلعثم اشد تشعر بالذنب على ماحدث_ااا.. اااهوو.. هو قالى مش جعان.
نظر لها بجانب عينه يعلم ابنته جيدا وقال_هو بردوا
تدخلت حكمت_لا ماتخافش عليه.. مابيسهاش عن روحه أبدا...تعالوا انتو اتعشوا وأنا شوية وهبقى اروح اشقر عليه وبعدها اعدى على خالتى شويه.
مى _اااهرروح اغسل ايدى من كيس الزباله واجى.
تحركت سريعا تختفى داخل المرحاض.. تغلق الباب بسرعه وتلقف انفاسها المسلوبه لا تصدق ماحدث.
وهو الآخر ببيته مثلها مزهول ومصډوم منها... من نفسه... من شعوره وهى داخل احضانه... وأخيرا ابتسم براحه يتنهد... كأنه وجد ضالته.
____________________________
جلس على طاولة الطعام يقطع الدجاج بغيظ كأنه يشرحه لا يقطعه... مغتاظ منها بشده.
وهى تكبت ابتسامتها بصعوبه عليه وعلى ماحدث.
رأى ابتسامتها تلك التى لم تفلح في مداراتها فمال عليها قائلا بغيظ _بتضحكى... ماشى.. بقا بتمنعى نفسك عنى.. وبعد ما شوفت الويل عشان تبقى مراتى.. انتى بقيتى مراتى على فكره.
تحدثت بخفوت وخبث_ده بدل ماتبقى جان وتقولى مش هلمسك الا اما اعملك فرح وتفرحى بنفسك الأول يا حبيبتي.
عامر بصوت خافض عصبى جدا _ماهعملك فرح... دى مالها بدى عايز أفهم.
مليكه _لا
طبعا... مافيش اى فارس احلام بيعمل كده دايما بيصبر عليها لحد ماتتزف له بالفستان الأبيض قدام الكل.
عامر _ماهى الروايات دى الى مقندله عيشتى.. ابقى فكرينى امنعها تدخل البيت خالص... حبيبتي انا اصلا زباله واخلاقى زفت.. ومش هصبر عليكى كتير.
كانت عينيها متسعه من وقاحته لكنها اتسعت اكثر وهو يكمل مبتسما بخبث ووقاحه_على سيرة الفساتين بقا.. بعد العشا ابقى البسيلى الفستان اياه بتاع مدريد.
ابتسم بتلاعب وهو يجدها تنظر له پصدمه وحرج لا يسعفها اى رد.
والجميع ينظرون لهم بخبث وفرحه خصوصا الجدة تشعر أخيرا براحه كبيرة.
الكل يرى عامر جديد.. لايستطيع اخفاء لهفته على تلك الصغيرة ابدا.
_____________________________
فى مكان آخر
على طاولة عشاء رومانسيه فى أفخم المطاعم
جلست هديل بفستان احمر راقى.. تضع شعرها على كتف واحد بحرج أمام عادل الذى ينظر لها بصمت وهيام كأنه يحفظ كل ملامحها... ثوانى وتحدث بحب_هديل انتى حلوه اوى.
ابتعلت مشروبها بتلعثم وقالت _شششكرا
ابتسم على خجلها الفطرى والذى تقريبا انعدم ولم يعد يراه... يقسم بأن يترك حياة الليل والا يضيعها من يده فهى هبه بكل ما تعنيه الكلمة.
تحدث بدون مقدمات قائلا _هديل... انتى مافكرتيش انا ساعدتك ليه
ابتسمت ابتسامة جميله وقالت _عشان شهم وزوق.. شكرا بجد.
عادل_انا لا شهم ولا زوق... انا مش بعمل حاجة لله.
صمتت پصدمه فقال _انتى عجبانى