رواية بقلم فيروز احمد
البلا .. ده ايه القرف ده ع الصبح !
قالها و هو يغادر ذالك المطبخ الصغير بل الجناح باسره و يغلق بابه پعنف .. اما هي فوضعت يدها مكان صڤعته تشع بالالم الشديد و الانكسار الاشد و انحنت تبكي بمراار و هي لا تعلم كيف ستفعل ما امرها به لن يتواني عن ضربها و تكسير عظامها كما قال ! ..
استقامت تبحث عن شيئ تعد به الطعام فلم تجد سوي بعض المكونات الاساسيه في هذا المطبخ الصغير .. لذا قررت ان تذهب لتغير فستانها الذي مازالت ترتديه من البارحه .. ثم تنزل الي والدته و اخته تسالهما عن كيف تصنع العشاء و اين تصنعه فهي قد احبت ايه و تعتقد انها ستساعدها !! ..
نظرت لها زينة بسخريه بينما تهتف
_ اهلا اهلا بعروسه الهنا .. ايه الي مصحيكي و منزلك بدري كده
اقتربت منها نجمة تخبرها
_ هو قالي اطبخ العشا النهارده و ....
_ اه صحيح نسيت منتي الخدامه الجديده الي جبهالنا ! .. المطبخ عندك هناك اهو و الي هنطبخه النهارده في التلاجه عيشي حياتك .
شعرت نجمة بالالم في قلبها و هي تستمع للقب الخدامة التي اطلقته عليها زينة و لكنها بلعت غصتها قبل ان تخبرها
بلامبالاه اشارت لها زينة علي المطبخ هاتفه
_ و انا كمان مبعرفش اطبخ .. المطبخ هناك اهو عيشي حياتك .
زفرت نجمة بضيق و حزن و هي تلتفت متجه للمطبخ .. دخلت فوجدت زينة تضع لها الاشياء التي ستستعملها للطبخ اليوم .. زفرت بارهاق و حزن قبل ان تمسك الخضراوات تتذكر كيف كان الطاهي في منزلهم يصنعها .. و لكنها لا تفقه اي شيئ حقا
بدأت بالدجاج و قررت ان تسلقه كما سمعت زوجه عمها ذات مره تخبرها .. لذا ملأت قدرا بالماء و وضعت الدجاجه داخله ثم اشعلت الڼار عليه
نظرت للبازلاء التي امامها ان تفرغها لم يكن امرا صعبا .. جلست تفرغ حباتها ثم نهضت تمسك بالصحن المحتوي علي حبات البازلاء تتساءل داخلها كيف ستصنعه
بالفعل صنعت عصير الطماطم ووضعت له ملحا ثم اسقطت داخله البازلاء و تركته علي الڼار كي يطهي ..
نظرت علي الطاوله لم يبقي سوا الارز !
_ الرز كان بيتحط و عليه مايه بردو لحد ما يستوي صح
هكذا حدثت نفسها قبل ان تقتنع بالحديث و تذهب تحضر قدرا تملأه بالماء و تضع داخله مقدار الارز الذي تركته لها زينه علي الطاوله .. ثم وضعته هو الاخر علي الموقد ..
_ ما الطبخ سهل اهو امال هما معقدين الدنيا كده ليه .
ثم قررت ان تنتظر حتي يستوي الطعام و تتركه ثم تصعد لتنام
في منتصف اليوم عاد ايهم فوجد عمته تجلس في غرفه الجلوس مع ابنتها القي السلام عليهم ثم تساءل
_ اما نجمة فين
_ عندك في المطبخ .. كانت عايزه تطلع و انا هددتها لو طلعت انت هتخلي يومها اسود
_ كويس يا عمتو
قالها و اتجه ناحيه المطبخ وجدها تجلس علي المقعد و تستند بيدها علي طاوله المطبخ تضع راسها علي ذراعيها تغوص في النوم .. ابتسم بشړ و اتجه يرفعها من شعرها بغلظه فانتفضت متفاجأه تفتح عيناها تسال بړعب
_ ايه .. مين
_ انتي ايه يا بت انتي مبتعمليش حاجه غير النوم .. فين الغدا الي قولتلك عليه
اماءت له بشده و خوف و هي تخبره
_ عملته و الله عملته
ابتسم ساخرا قبل ان يترك شعرها هاتفا
_ طب يلا زي الشاطره كده تغرفيه و تحطيه ع السفرا علي ما اغير هدومي
اماءت بشده فتركها و رحل اما هي وضعت الطعام في اطباق و نقلتهم الي طاوله الطعام كما امرها .. نزل بعد ان بدل ثيابه وجد الجميع متلفا حول المائده و هي معهم فنظر لها بفضب قبل ان يهتف يوبخها امام الجميع
_ انتي قاعده علي السفره ليه انا قولتلك اقعدي .. انتي مكانك المطبخ و بس مش مسموحلك تقعدي معانا ع نفس السفره .. لتوسخيها !
قالها بسخريه فاستقامت منتفضه تنظر له بدموع تغشي عيناها من حديثه المؤلم لها قبل ان تترك لهم المائده و تتجه الي المطبخ
عنفته ايه هاتفه
_ ليه بس عملت كده يا ايهم و احرجتها مكنت سيبتها تاكل معانا .. ده هي الي طابخه حتي !
_ احسن سيبيه يربيها و يعلمها متحطش راسها براس اسيادها
هكذا ردت عمته علي شقيقته .. و هو اقتنع بحديث عمته مخبرا ايه
_ سيبك منها يا ايه و يلا علشان ناكل .
ما ان جلس و وضع اول ملعقه من الطعام في فمه حتي بصقه بسرعه بتقذذ و هو ېصرخ باسمها پغضب جهوري
_ نجممممممممممممة .. انتي ياااا زفته .. ايه القرف الي انتي عاااملاااه ده
يتبع....
رواية سجينة المنتقم الفصل الخامس
وضعت الطعام علي الطاولة و جلست معهم ينتظرون جميعا قدومه حتي يبدأو تناول الطعام ... و لكنه عندما اتي احرجها امامهم جميعا و طردها من علي المائده ..
دخلت الي المطبخ و عيناها ممتلأه بالدموع بسبب جرحه لها امامهم .. نظرت خلفها بغيظ للغرفه التي يتناولون فيها الطعام هاتفه
_ بني ادم رخم و الله يا رب تزور و انت بتاكل !
اما علي المائده بدأ الجميع يتناولون الطعام و كان عمر اول من اطلق تعليقا هااتفا
_ يعععع هي البسله دي طعمها عامل كده ليه
_ و الشوربه بردو زفره اوووي مش قادره احطها في بقي !
هكذا ردت عليه هدي بينما عقبت ايه بمرح فهي لم تقصد الاذي لنجمة بل كانت تتحدث بفكاهه
_ و الرز شكله معجن اخر حاجه
شعرت زينة بالڠضب من تعليقاتهم فنجمة قد افسدت طعام العشاء الكثير هذا بغباءها .. وضعت بعض البازلاء علي الارز و رفعت الملعقه الي فمها لكن
لم تستطع مضغها بسبب سوء طعمها .. بصقتها سريعا داخل منديل و هي تهتف پغضب
_ ايه القرف ده .. البت دي بوظت الاكل بالعند فيا و لا ايه
نظر لهم أيهم جميعا بصمت قبل ان ينظر للطعام امامه .. شكله لا يبشر و لكن ربما الجميع يظلمها قرر تذوق الطعام و رفع الملعقه ببعض الارز و البازلاء الي فمه .. و ما ان تذوقه