رواية بقلم فيروز احمد
حتي شعر بالتقزز من طعمه و اسرع يبصقه في منديل هاتفا
_ اي داا .. اي القرف الي هي عاملاه ده
_ قولتلك بتعاندني علشان مرضتش اساعدها في الاكل الصبح .
قالتها زينة پغضب بينما دافعت ايه عنها هاتفه
_ متظلميهاش يا عمتو ممكن تكون مبتعرفش تطبخ بردو هي جايه من عيله مبسوطه .
_ لا هي اكيد عاندت مامي .. هي شكلها مش سالكه اصلا !!
_ نجممممممممممممة .. انتي ياااا زفته .. ايه القرف الي انتي عاااملاااه ده
اتت مهروله بسرعه تشعر بالڠضب من نداءه الغاضب و العالي هذا .. اتت تنظر له پخوف و تساؤل .. اما هو نظر لها پغضب يسألها
_ ايه القرف الي انتي عاملاه ده
_ حرام تقول كده ع النعمه .. ماله الاكل
اخبرته بضيق بينما تسأله بعدم فهم .. فنظر لها پغضب قبل ان يسألها
الټفت نحو الطاولة و ذهبت ناحيته .. وقفت بجواره تمد يدها ناحيه صحن الارز تتذوق الطعام .. وضعت الطعام في فمها فشعرت بسوء مذاقه .. لم تستطع مضغه و ارادت منديلا لكي تبصقه و لكنه امسك يدها قبل ان تسحب منديلا هاتفا لها بتجمد
_ ابلعيه !! .
نظرت له پصدمه و عيناها تتسعان بعدم تصديق فنظر لها ببرود قبل ان يهتف لها بتبلد و جمود
لم تستطع التحدث لتدافع عن نفسها و لم يكن امامها سوا ان تدفع بالطعام الي حلقها تبتلعه مرغمه بتقزز .. نظر لها بسخريه و شړ قبل ان ينهض من مكانه يمسك بذراعها يزجها لتجلس علي المقعد الذي كان يجلس عليه .. امسك بصحن البازلاء يسكبه فوق صحن الارز الذي كان امامه قبل ان يهتف لها بابتسامه بارده
نظرت له پصدمه قبل ان تهتف باعتراض
_ ايه .. بس ده طعمه وحش اووي
_ مش انتي الي عاملاه يبقي انتي الي تاكليه
قالها ببرود .. بينما دفعت هي الصحن بعيدا و هي تخبره باعتراض
_ لا لا مش هقدر .. انا مش هاكل العك ده !
في لحظه كان شعرها بين يديه يشده پعنف و هو ينحني ليكون في مستوي جلستها .. اقترب بفمه من اذنها يخبرها بفحيح و ڠضب و شړ
رفعت عيناها تنظر لهم جميعا و هم ينظرون اليها ما بين ايه و عمر القلقين عليها و المتألمين لما يحدث معها و زينه و ابنتها الحاقدتين و المستمتعتين بما يحدث .. نظرت له مجددا بينما تومئ پخوف و عيناها تبدأ بذرف الدموع
_ حاضر .
ترك شعرها بابتسامه ساخره قبل ان يخبرها
_ برافو .. يلا الطبق يخلص حالا
اماءت عده مرات قبل ان تنحني ټدفن وجهها في الصحن تنظر له تحاول الضغط علي نفسها و تناوله .. رفعت عده معالق الي فمها تمضغها مرغمه و هي تبتلعها بتقزز و تتمني لو ينتهي هذا الصحن المقزز و ينتهي معه عڈابها ..
تناولت بعضا من الصحن و شعرت انها ستتقيئ ما في جوفها فطعمه سيئ جداا .. تمنت لو ينتهي الامر فبدأت تسرع ببلع الطعام دون تذوقه او مضغه .. شعرت ايه بالشفقه اتجاهها فاسرعت تنهض عن مكانها تتجه ناحيه اخيها تهمس باسمه هاتفه
_ أيهم كفايه بالله عليك هترجع !
_ شششش اسكتي يا ايه لو سمحتي
شعرت ايه بالڠضب فهي لاول مره تري أيهم غاضبا هكذا بل بتلك القسۏه ايضا .. لطالما كان رمزا للحنان و العاطفه بالنسبه لها لماذا يفعل هذا مع نجمة و امام عمتهم و ابنتها المتشفيتين .. اسرعت تمسك يده باستعطاف و هي تخبره مجددا
_ علشان خاطري انا كفايه .. شايف شكلها عامل ازاي كفايه يا أيهم .
زمجر أيهم پغضب و كاد يرفض طلب شقيقته للمره الثانيه حين وجد نجمة تنتفض واقفه حين انتهت من ذالك الصحن بشق الانفس تضع يدها علي فمها تشعر بالتقزز و الرغبه في التقيؤ و بالفعل ماهي الي ثواني حتي اسرعت تركض ناحيه المرحاض تتقيأ ما تناولته بتقزز .. اسرعت خلفها ايه تطمئن عليها بينما تنظر لشقيقها پغضب و لوم
استقام عمر من مقعده ينظر لأيهم پغضب بينما يسأله
_ ليه عملت كده و انت عارف انها مش هتعرف تاكله و طعمه وحش
_ علشان هي غبيه و لازم تفهم اننا مش هناكل القرف الي هي بتعمله .. و لو فكرت تعك في الاكل تاني تبقي عارفه ان محدش هياكله غيرها
_ انت غبي يا أيهم .. غبي و هتندم طول عمرك علي انت بتعمله الوقتي ده .. خليك فاكر
_ اي يا عمر ما تتكلم مع اخوك عدل انت نسيت نفسك و لا اي
قالتها زينة بتوبيخ بينما ابتسم أيهم بسخريه و هو يخبرها
_ لا سيبيه يقول الي عايزه يا عمتو .. انا مش هندم يا عمر علشان انا مقتنع ان البت دي متستاهلش .. عن اذنكو
قالها و انصرف غاضبا من مكانه يليه عمر الذي نظر الي زينة پغضب فزينه من تقوي أيهم و تزيد ما يفعله بتلك المسكينه .. و أيهم يحبها بشده لانها من تكفلت بهم بعد ۏفاة والديهم و هو يسير خلف كلامها ..
في طريقه الي الصعود الي غرفته بعد ان ترك الغرفه لشقيقه و عمته شعر بالنغز في صدره لا يعلم لماذا قول عمر له انه سيندم ايقظ حاسة الشفقه داخله ...
كانت في المرحاض تتقيأ ما في معدتها و هي تبكي بشده و جوارها ايه تربت علي كتفها .. انتهت فجعلتها ايه تستقيم و تغسل وجهها بالماء .. نظرت لها نجمة و
هي تبكي بشده هاتفه لها پبكاء
_ و الله مكنش قصدي .. انا مش بعرف اطبخ و الله .. كنت عايزاكي تساعديني بس انتي مكنتيش موجوده .. و طنط مرضييتش تساعدني
ضمتها ايه بالم و هي تخبرها بحزن بينما تربت علي شعرها
_ ششش بس خلاص معلش حقك عليا .. انا هساعدك و الله و هعلمك كل حاجه
ظلت تربت علي كتفها و شعرها حتي تهدأ اما من بعيد كان أيهم واقفا يتابع